الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطوة إيجابية مطلوبة دعما للشعب والمقاومة الايرانية

فلاح هادي الجنابي

2019 / 3 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


منذ أن حل ظلام نظام الفاشية الدينية على إيران وجعل من إيران مسرحا لأکثر الجرائم فظاعة في العصر الحديث ولعل مجزرة صيف عام 1988، نموذجا صارخا على ذلك، ومع إن إجرام هذا النظام بحق الشعب الايراني لم يتوقف ولو ليوم واحد، لکنه مع ذلك لم يرض بأن يبقى لإجرامه ودمويته من حدود ولذلك فإنه إندفع مثل الوحوش الکاسرة بإتجاه بلدان المنطقة لکي ينشر فيها الى جانب إجرامه ودمويته، ظلامه المتمثل في المبادئ والافکار الرجعية السوداء التي يدعو إليها والتي لم تعد تصلح إلا للقرون الوسطى
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي هو أکبر مشکلة لأمن وإستقرار المنطقة وصار منبعا رئيسيا لإثارة الفتن والمشاکل والانقسامات وبالاخص الفتنة الطائفية، فإنه قد مثل ولايزال أکبر مصدر لتهديد شعوب وبلدان المنطقة وإختلاق المشاکل والازمات والتلاعب بالقرار السياسي والعبث بالسيادة الوطنية لها، يجب أن تعلم دول المنطقة بأن أفضل شئ يمکن أن يحدث و يصب في مصلحة المنطقة هو تغيير النظام في إيران، بل وإن بلدان المنطقة جميعها معنية بهذا التغيير، لاتقف مکتوفة الايدي ازاء ذلك لأنها تغامر بأمنها وحتى بمستقبل أجيالها، وإن الاحتجاجات التي صارت تطغي على الاوضاع في إيران وکذلك نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق، صارت تهز الارض وتزلزلها تحت أقدام نظام الملالي بحيث إن کبار المسٶولين في الکونغرس الامريکي أعلنوا في 15 من الشهر الجاري وفي إجتماع في الکونغرس الامريکي عن دعمهم لنضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل التغيير في إيران، الى جانب مواقف دولية أخرى مماثلة بما يٶکد بأن الاوضاع في إيران ولاسيما في ظل العقوبات الامريکية والاوربية تتفاقم سوءا، ولذلك من المهم جدا أن تأخذ بلدان المنطقة کل هذه الامور بنظر الاعتبار وتضعها في حسبانها عند التعامل مع الاوضاع في إيران.
الملفت للنظر في هذه النشاطات الاحتجاجية المتواصلة والتي وصلت الى حد ضرب المراکز القمعية وبٶر الدجل والشعوذة، إنها تأتي في وقت يعيش فيه النظام ظروفا وأوضاعا وخيمة جدا على مختلف الاصعدة ويعيش عزلة دولية وإقليمية فريدة من نوعها، کما إنها تأتي في وقت صار فيه مطلب التغيير في إيران ليس شأنا إيرانيا بحتا وانما مطلبا إقليميا ودوليا بعد أن صار هذا النظام مصدر تهديد وخطر على بلدان المنطقة والعالم.
من المهم جدا أن تفکر بلدان المنطقة بالمتغيرات الحاصلة في المسار الايراني وتسعى للإستفادة منها بالصورة المطلوبة وذلك بأن تبادر للتحرك عمليا بإتجاه دعم هذه النشاطات الاحتجاجية وإن الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية ولاسيما خلال هذه الفترة صار مطلبا ملحا لأنه ليس فقط سيدعم أمن وإستقرار المنطقة فحسب وإنما سيکون خطوة إيجابية مطلوبة من أجل التأکيد للشعب والمقاومة الايرانية من أن شعوب وبلدان المنطقة يقفون الى جانبهم ضد النظام الدکتاتوري وتحقيق التغيير الجذري في إيران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا


.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024




.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال


.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري




.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا