الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نهاية عام 62
خولة عبدالجبار زيدان
2019 / 3 / 30سيرة ذاتية
كان يوما شتائيا مشمسا جميلا في يوم بعيد بعد الذاكرة الأولى عام 1962 أتذكر الان كنّا نرجع للبيت بعد يوم دراسي ليس بالطويل كما الآن نمشي من المدرسة في الصالحية الى بداية كرادة مريم منطقة أهل والدي منذ ايّام جده .. بيتنا كان في بيوت السكك خلف فندق الرشيد حاليا وللآن يسكن هناك بيت عمي .. كنّا في أول الصبا ونهاية مرحلة الطفولة نمشي ونحن نحمل الكتب على قلوبنا الطرية الغضة وإذا بسيارة خاصة لكن بيها ثلاثة عسكريين اثنين امام وواحد بالخلف تراجعنا عفويا خشية ان تضربنا المركبة و اذا بها تقف وتفسح لنا مجال للمشي داخل مجمع السكك و نحن من أمامها وهناك من يبتسم في الخلف لنا ابتسامة طيبة. نظرت نحوه وقفت ثواني أتأمل وجهه الوضاح كان عريض الجبهة رقيق الشفتين عيونه تلمع لا اعرف للان هل كانت ملونة ام لا؟؟ ياالله كم كان كان رجلا جميل المحيا !! لأول مرة في حياتي اشعر ان هناك مثل للرجل بعد ابي نسيت ان أقول كان بشرته تميل البياض اكثر ..عبرنا السيارة ونحن نسيروانا أقول لصديقتي و كأني كنت أحدث نفسي(( أني من اكبر سأتزوج رجلا مثله )) ضحكت صديقتي التي كانت تبدو عليها علامات أنوثة مبكرة اكثر مني وقالت (روحي يابه انتي مابيج خير) ... افترقنا بعد دقائق كل الى بيتها ومن بعيد رأيت والدي يتحدت مع العسكري اللي كاعد ورا عجبت من هالصدفة!!!! بعد دقائق تحركت السيارة وغادرت وانا ما ازال في كراج بيتنا اتطلع الى زهور وأشجار حديقتنا الواسعة وابي يقترب مني سألته من كان يتحدث معه قال( العقيد ماجد محمد امين المدعي العام) وأرجو ان لاتكون رتبته العسكرية خطأ !!!! أخذتني صفنة وبعد اقل من ثلاثة أشهر رايته في التلفزيون وجسده مليء بالرصاص وللحديث بقية عجيبة لقد رحل مثلي النموذج في الرجل بعد فترة قصيرة جدا وبكيت حين رإيته في التلفزيون و للان اسأل نفسي من أين يعرف والدي وكيف عرفه والدي ؟؟ هل كان يسأل عن احد ما؟ هل كانا معرفة عن طريق الحزب؟؟ بقيت اسألتي بلا اجوبة للان !!! لروحهما النقية هو ووالدي السلام والطمأنينة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لمى مروان تا?مر حسين بن محفوظ بفتح محادثاته الخاصة ????
.. تركيا.. المعارضة في مواجهة انتخابية جديدة على رئاسة البلديات
.. بوتين: إذا زود الغرب أوكرانيا بمقاتلات إف-16 فستسقطها روسيا،
.. مليار وجبة طعام كانت تنتهي يومياً في سلات النفايات خلال عام
.. جورج خباز: لا خوف على الفنّ في منطقتنا اليوم، فالفنّ يولد من