الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومن قال ان جريمتكم الشنعاء ستسقط بتقادم ؟؟ _على هامش الذكرى الثالثة لاغتيال الشهيد صيكا ابراهيم _

خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)

2019 / 4 / 4
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


هاهي الذكرى في نسختها الثالثة لاغتيال شهيد الكرامة والعدالة الاجتماعية تحل علينا وهي تلوح بعنوان عريض يحمل من الماسي والأنين المتقاطر بدمع الشيء الكثير .. وكأن ما اقترفته ايديهم من اعتقال همجي, واغتيال سياسي ودفن سري مباح في مواد القانون الجنائي المغربي ,بل لم يحركوا ساكن حتى في اقبية القضاء التابع والغير مستقل ولو على شاكلة المسرحيات الهزلية البدائية الاخراج لنطمئن انفسنا بنوع من النفاق الذاتي ونصدق رغم انفسنا عبارة لطالما صفعتنا بها جدران محاكمكم (العدل اساس الملك).
نعم.. 03 سنوات عجاف يا رفيقي, و ملف اغتيالك اردوه في اقبية النسيان و التهميش ,اردوه ان يصبح عبرة بل درسا لكل من تمرد او انتعاش بنوع من الكبرياء على اومرهم الخسيسة و مخططاتهم القذرة. 03 سنوات يا رفيقي, وقضيتك تتجول في غياهب السحب بحثا عن عدالة غير وضعية عدالة من نوع اخر ولو على شاكلة عدالة الآلهة بمدينة افلاطون الفاضلة, لان ابنية عدالتهم ومحاكمهم غزتها شياطين مجلببة بلباس الملائكة .. سنوات 03 كانت كافية لكشف عورة من كان يحيط بك يا رفيقي من متآمرين و مأمورين ,لفيف يتقن حد الاحتراف ميكانيزمات الخيانة والطعن بخنجر الغدر بل ترتعد جوارحه لتحصيل شيء واحد , مصلحة انتهازية وصولية ولو على حساب رفاتك ومبادئك ووصياك يا شهيد .03 سنوات مرت ثقيلة كئيبة يا رفيقي ,ونبض الشارع الوادنوني الحر الذي ما تخليت عليه يوما ادخلك في حيز التراث وصرت بمخيلتهم شيء من الماضي والتاريخ. سنوات 03 رفيقي, تعتصر قلوبنا الما شديد العتمة لمجرد رؤية من استباح دمك يجول و يصول بكل فخر وهو يمارس طغيانه وجبروته الرمزي قبل المادي على جثة المقهورين ,بل ارتقاء لدرجات متقدمة بسلم الجلاد. سنوات 03 رفيقي, وكل الاعتزاز والفخر الموسوم بتحايا العزة والأنفة تزف لامك التي ارضعتك من ثدي الكرامة والحرية الحقة, امك التي صارعت مختلف اجهزة هذا النظام التوتاليتاري بإرادة ثابتة لا مثيل لها. 03 سنوات ورفاقك الذين ما تزحزحوا قط عن عهدك وهم قلة ,نالوا شرف الوفاء لوصياك وقضيتك بل مطلبهم امام القاصي وداني يلوح "لا محيد من المتابعة الجنائية الدولية لقتلة الشهيد ابراهيم صيكا ".
كل هذا وأكثر وأنا بجنب مثواك الاخير اتلو على مسامعك تراتيل حقيقة ذات حر جهنمي, تختلط عبرها قطرات من الدمع مع حبات تربة على عظامك لأفصح لك وأنت بمثوى الشهداء .
" نم قرير العين فمحكمة التاريخ كفيلة بالإنصاف "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. امتعاض واعتراض وغرامات.. ما رأي الشارع العراقي بنظام المخالف


.. عبد الله حمدوك: لا حل عسكريا للحرب في السودان ويجب توحيد الم




.. إسرائيل أبلغت دول المنطقة بأن استقرارها لن يتعرض للخطر جراء


.. توقعات أميركية.. تل أبيب تسعى لضرب إيران دون التسبب بحرب شا




.. إبراهيم رئيسي: أي استهداف لمصالح إيران سيقابل برد شديد وواسع