الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حديث الايام
سليم نزال
2019 / 4 / 10سيرة ذاتية
اسعى قدر الامكان تجنب السياسة المكثفة على صفحتى لاعتبارات عدة لعل ابرزها انى لا املك امكانات كبيرة فى التحليل السياسى و الكتابات السياسية التى اتطرف اليها هى فى اطار الفكر و الثقافة المرتبطتين بالسياسة ..و قد لاحظت ان منسوب الانشغال بالوطن يزداد كلما ابتعد الاشخاص عن موقع الصراع الفعلى . فقد لاحظت من خلال اعوام عدة من وجودى على وسائل التواصل
ان الذى يكون فى موقع الصراع الفعلى تقل اهتماماته السياسة لانه يكون مرهقا بالاخبار و التحليلات التى تبدا من راى الجار الى سائقى السيارة الى الزملاءو عندما يجلس على موقع التواصل يريدها ان تكون كما اظن فسحة يرتاح فيها (طبعا بلا تعميم)..اما من يعيش خارج الوطن يزداد هاجسه لمعرفة ما يدور فى الوطن و هو امر يقع فى اطار دائرة ميكانزم الانتماء لان الحاجة للتعبيرعن المشاعر الوطنية تزداد فى الغربة و ربما ايضا الشعور بالذنب و مشاعر متعددة.
.و اطرف ما حصل لى ذات مرة ان اتصل بى صديق صحافى من منطقة صراع و سالنى عن راى ابتسمت و قلت له هل تعتقد انى اعرف اكثر منك و انا بعيد عن المكان الفعلى للصراع .قال انت بحكم المسافة ربما ترى امورا قد لا اراها .و لا ادرى قد يكون معه بعض الحق !
و خطر ببالى لعبة الشطرنج الهواية التى رافقتنى اعواما طويلة .حيث يكون المتقرج على اللعب يرى عادة اكثر من اللاعبين لانه فى موقع المراقب و ليس متفاعلا بالامر كالاعببين.و عندما كنت اسمع مثل قاضى يحل مشاكل الناس و لا يعرف حل مشاكله لم اكن اعرف كيف يمكن تفسير الامر .لكنى فكرت فى الامر وجدت فيه بعض المنطق لان القاضى حين يجلس يحل مشاكل الاخرين يفعل ذلك بعقل بارد اما حين تكون المشكلة مشكلته تتدخل مشاعره الشخصيه و تكون نسبة تفاعله مع الحدث اكثر .
و قد كان لدى زميل اريتيرى فى الجامعة قال لى بالحرف الواحد حين تتحرر اريتريا سيعود حتى و ان اكل العشب .لم اشا مناقشته لانه يتحدث بلغة عاطفيه خاصة بما يشعر تجاه بلده الذى عانى الاحتلال لكنى كنت شبه واثق انه سيعود .ذهب شهرا و عاد.و لم التفيت به كان يشعر ببعض الحرج لكنى خففت غليه الامر و قلت امر رائع ان خرج الاحتلال الاثيوبى لكن بناء حياة جديدة ليست امرا سهلا خاصة لمن عاش فترة طويلة فى اوروبا .
و حين اقرا احيانا ما يكتبه المغتربون لدى زيارة اوطانهم الاصلية من كلام رائع من نوع اتمنى ان لا اعود الى الغربة الخ من الكلام العاطفى اكاد اقول انه سيبقى فى وطنه الاصلى لكن ما ان ينتهى من اجازته حتى يغادر مسرعا بل و فرحا .افهم طبعا الدوافع العاطفيه لما يقول لكن فى نهاية اليوم يتعامل المرء مع الامور بمنطق عقلانى و يعرف ان حياته فى هذه البلاد افضل بكثير من الحياة فى بلده بغض النظر عن المشاعر .
و صرت اشعر بالحزن و حتى القلق كلما ارى صورا توضع على مواقع التواصل لمدن عربية خاصة و انها تشير انها كان اجمل و افضل من الان ..ربما اتفهم هذا الامر لدى الفلسطينى الذى يضع صور مدن فلسطينية سرقت منه لكن ان ارى ذات الامر لدى عرب اخرين ابدا بالقول الله يستر من الاعظم!
و الاخبار من بلادنا لا تسر البال و تزيدنا قلق على قلق ! ّ
اما اليوم فقد كان رائعا .فقد اشرقت الشمس و قد ذاب معظم الثلج فى الحديقة و اتطلع الى الوقت الذى انتقل فيه الى عرزالى فى الحديقة اقرا و اكتب و اسمع الموسقى و اصوات انغام العصافير.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف
.. القيادة الوسطى تعلن تدمير 4 طائرات مسيرة للحوثيين كانت تستهد
.. ميليشيات إيران في سوريا.. قصة عقد وأكثر | #الظهيرة
.. السلطات الأردنية تؤكد أن التضامن مع غزة عبر مسيرات شعبية لا
.. السلطات الأوكرانية: ثلاث محطات طاقة أوكرانية استُهدفت بقصف ر