الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد إقبال و الإمام الحسين-ع-

احمد الحمد المندلاوي

2019 / 4 / 10
دراسات وابحاث قانونية


محمد إقبال و الإمام الحسين"ع"
الباحث / احمد الحمد المندلاوي
## الامام الحسين "ع" مصباح الهداية وسفينة النجاة هذا ما قاله عنه نبينا الاكرم محمد "ص"في حديث متواتر،فذا يبدو أنَّ حبَّ الحسين"ع" ليس حكرا على امة دون امة ،وبلد دون بلد ومن هذا المنطلق اندفع شعراء كثيرون "مسلمون وغير مسلمين"في هذا المجال لذكر فضائل أبي الضيم الامام الحسين "ع"الذي ضحى بكل ما يملك لأجل العدالة السماوية وكرامة الانسان،ومن هنا جاءت العظمة له عبر التاريخ بلا كلل أو ملل ، بل بروح تواقة للمكوث في هذه المحراب الرفيع،للانتهال من بحر محاسنه و فضائله.
ومن هذا المنطلق الرائع و الشريف اندفع محمد إقبال الفيلسوف والشاعر الباكستاني المعروف باحاسيس حارة وعبقرية زاخرة مشرقة باشراقات وضاءة في مدح الامام الحسين "ع"وتصوير ثورته الرائدة ذلك التصوير المفعم بالجمال الشاعري البديع والفكر الثاقب والريشة المبدعة .
وللشاعر الباكستاني محمد إقبال ميادين عمل سياسية وادبية واجتماعية وعلمية واسعة نال بها قصب السبق وقدم الكثير لخدمة بلاده وامته ببلوغها الهدف الاسمى في الحياة و تحرير بلاده من نير الاستعمار البريطاني مع رفيق دربه و جهاده محمد علي جناح .
وفلسفته تقوم على ادراك الذات وتقويتها ،والى الجهاد الدائب في سبيل التقدم والرقي، ويرى ان الحياة العزيزة هي في التفاني وبذل الروح والدم فيا لها من انشودة رائعة يقول فيها :
ارفعوا الورد و الشقائق اكليل ثناء على ضريح الشهيد
ذاك لون الدم الذي انبت المجد وروى به حياة الخلود
انه الجمال الشاعري الذي رسمه الشاعر بين الانسان الخامل والانسان العامل في الحياة . . ورغم انشغال محمد اقبال في دراساته الفلسفية والعلمية والسياسية وحرصه على النهوض بمستوى امته الاسلامية المظلومة بالمستوى المطلوب وتسلمه لمناصب حكومية واجتماعية رفيعة وامتهانه للمحاماة الا انه لم يدع أي محفل ديني وادبي الا شاركه.
ولم يبخل في اظهار ولائه لآل بيت الرسول (ص) فتراه ينظم في الصديقة فاطمة الزهراء"أُم أبيها" ذاك النظم الذي تشع فيه انوار الفضيلة والمثل العليا وبشعر فصيح وفني جميل :
نسب المسيح بنى لمريم سيرة بقيت على طول المدى ذكراها
والمجد يشرق من ثلاث مطالع في مهد فاطمة فما اعلاها
هي بنت من هي زوج من ، هي أم من من ذا يداني في الفخار أباها
هي ومضة من نور عين المصطفى هادي الشعوب اذ تروم هداها
و لزوج فاطمة بسورة هل أتى تاج يفوق الشمس عند ضحاها
انها براعة قوية ومقاطع من قصيدة تفيض بالولاء والأجلال للصديقة الزهراء"س" ، ومن جميل وروعة نظمه ايضاً للحسين مصورا حول المصاب الذي لحق بالانبياء والمصلحين من هابيل حتى الحسين وكأنه يريد أن يقول ، لقد عبق خط وصل الحسين وفداءه في عاشوراء بفداء النبي ابراهيم لولده اسماعيل"ع" ، انه خط منقطع النظير وفداء خارق طافح بالايمان في سبيل رضا الله سبحانه و تعالى فيقول :
في الكعبة العليا وقعتها نبأ يفيض دماً على الحجر
بدأت باسماعيل عبرتها ودم الحسين نهاية العبر
وفارق الفيلسوف محمد اقبال الحياة وعمره انذاك سبعة وستون عاما بعد ان وهب أدبه وعقله للمسلمين جميعاً .


أحمد الحمد المندلاوي
18/3/2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا


.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د




.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي


.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا




.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر