الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم يكن بطلا من ورق كان اخي!!

خولة عبدالجبار زيدان

2019 / 4 / 15
سيرة ذاتية


لم يكن بطلا من ورق كان اخي الشهيد عمادالدين عبدالجبارزيدان الجبوري مواليد 16ايلول 1949 طالبا في كلية الهندسة جامعة بغداد فرع الكهرباء صف الثاني عام 1968 كان بطلا حقيقيا ولكنى اعتقد ان من ضحى لأجلهم لايستحقوا التضحية....... هذه الصورة وعمره12 عاما والعجيب انه بقى نفس طلعته هذي الى ان غادرنا لا ادري كلما اتطلع اليه وكأنه يشبه الملك فيصل الثاني لكن اخي اجمل منه هذا رائي وارجوا ان لا تطعنوا فيه.... كان المستقبل أمامه لكنه كان ملتصقا بالناس الفقراء بالشعب المغلوب على أمره .... .اخي الحبيب وصديقي العزيز بعد فترة قصيرة يأتي يوم ميلادك !!!! كان من الممكن ان تكون مثلي الان لك احفاد تفرح بهم وأسرة جميلة مثلك!!!!!!!!!! وأتت تدخل عمر المراهقة لم تراهق ابدا بل كنت تذهب الى جامع براثا وتقف ندا لمن يدعى علي الصغير وتحصره في النقاش في زاوية كنت اكبر من عمرك بدأت بقراءة الدين الى ان تاكدت ان رجال الدين لايملكون الا ثقافة روزخونية بلا أساس إسلامي علمي يثقف الناس بل الى تجهيلهم للأسف.................. ثم بدأت ارى معك كتب ماركسية والكتاب الاحمر ل ماوتسي تونغ !!! وبدات تعرفني على شعر مظفر النواب وتضع قصائده تحت مخدتي بدون كلام لأنك الوحيد الذي ورثت الهدوء والصبر وقلة الكلام من والدنا ......... . وتواعدني لنلتقي خارج البيت لنذهب كلنا شباب يُؤْمِن بالماركسية اللينينية وتذهب بسفرة الى سدة الهندية تتركني مع جماعتي وانت مع جماعة اخرى لتأتي بعد ساعة ومعكً شاب أشقر او احمر الشعر وابيض جدا لتعرفني عليه لأني قبلت في طب الاسنان في الاول لا ازال وباني ممكن ان أستعين به لو أردت مساعدة في دروس طب الاسنان كان هو رائح من الرابع للخامس طب اسنان وكان معي صديقتي الهادئة مثلك ماجدة السلمي تسبقني بصف وولاء ماجد محمد امين من كليتي...................... كان صديقك الذي عرفتنا عليه هو فؤاد الصفار الذي ما تصورت وقتها انه سيكون رفيق دربي بعد سنتين من ذاك التعارف........ وكانت تلك اخر سفرة لك لأنك التحقت بالكفاح المسلح وانشقيتوا عن الخائن عزيز الحاج وذهبت بلا وداع......... وبقيت والدتي عينها على الباب وانت لم ترجع وظلت الى عام1982 وهي تعتقد انك سترجع يوما وكانت تدخن وتآكل القليل وأصبحت بوزن الطيور ولم ترجع انت وغادرت امي الدنيا وهي تحلم برجوعك .،.،، وللآن لم نستدل عليك ولا على اي اثر لك وكان الخائن الذي بلغ عنكم هو مسؤولوكم الحزبي ولم ينجو منكم الا مؤيد الالوسي لان المسؤول اخذه معه بمهمة .... الله كم كان غيابك صعبا علي وعلى امي وابي وعلى كل منوفي البيت .... وعلى اخي رياض صديقي الثاني بعد ابي وبعدك.........0 وسافر رياض عام 1976 لتكملة الدراسة ولم ير بغداد للان...... وبقي لي ابي صديقي الأخير في البيت ورحل وتركني اول شهر في عام2002 ...... كنت ستبلغ ال69 سنة لو انك لم ترحل انا كل عام في يوم مولدك اقضي ساعات وحدي واقرا لك سورة يس والفاتحة وأتخيل انك في مكان ما لاتزال حيّا مثلما انت حي داخل روحي التي لا تزال تئن عليك أيها الصديق والأخ والصاحب الذي سار معي كل السنوات وهو غير موجود عمادالدين عبدالجبار زيدان الجبوري تحت اي سماء انت الان وتحت اي تراب ؟؟؟الحبيب انت والغالي والأخ الذي لم يتكرر مثله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على