الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى جماهير شعبنا المنتفضة

الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)

2019 / 4 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


بيان من المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني: إلى جماهير شعبنا المنتفضة

محتوى بيان المجلس العسكري يستبطن ويرمي إلى إعادة ضم الذين شاركوا الإنقاذ في كل جرائمها وتصفية الانتفاضة ووضع العقابيل أمامها، بتمييع مبادئ ومواثيق واتفاقيات قوى الانتفاضة وطريق التغيير الجذري.
إن الحديث عن فتح حوار واسع ومشاركة كل أهل السودان للوصول لكلمة سواء هو إعطاء دور لقوى الثورة المضادة وفلول النظام البائد والمنسلخين منه والمشاركين في كل جرائمه وحلفائهم من ما يسمى باحزاب االحوار وحكومة الوحدة الوطنية الذين شاركوا فى مؤسسات الفساد و سلطتها، واعطائهم فرصة المشاركة فى سلطة الانتفاضة الانتقالية، والإبقاء على دولة التمكين وعناصرها وللحفاظ على مكتسباتهم، دون تقديمهم للمحاكمات وانزال العقاب على مستحقيه وتبرئة من تبرءه العدالة
ويعني ذلك التخلي عن محاكمة، الذين أجرموا في حق الوطن وأفسدوا وقتلوا بنيه وفصلوا جنوبه وفككوا نسيجه الاجتماعي وفرطوا في أراضيه وحدوده وسيادته الوطنية.
يوطد المجلس العسكري من نفوذ مؤسسات الدولة العميقة وجهاز أمنها، وأخطر من هذا ضم مليشيات الجبهة الاسلامية العسكرية إلى قوات الشعب المسلحة مما يفقدها قوميتها فيظل النظام الهالك متواجداً في القوات النظامية مما يهدد سلطة سودان الانتفاضة.
كما يتضح من البيان أن المجلس العسكري ما زال في محطة حوار الوثبة، مشروع الرئيس المخلوع، والاستمرار في المحاور العسكرية والاستخباراتية التي أدخل البلاد فيها نظام الإسلام السياسي المباد.
إن طريق الانتفاضة طريق واضح المعالم يبنى على مواثيق وعهود واتفاقات لفترة انتقالية لأربع سنوات دستورها وبرنامجها متوافق عليه من قوى الانتفاضة ومحدد بالدستور الإنتقالي وميثاق هيكلة الدولة السودانية الموقع عليه في أبريل 2016 وإعلان الحرية والتغيير.
كذلك تم الاتفاق على هيكلة مؤسسات الفترة الإنتقالية بمستوياتها الثلاث: مجلس تشريعي، وحكومة كفاءات سياسية ومجلس سيادي. واتفقت على مهام تنجزها في السنوات الأربع على رأسها إيقاف الحرب وحل جميع تداعياتها وبرنامج اسعافى لحل الضائقة المعيشية وإقامة المحاكم العادلة لرموز النظام وتفكيك وتصفية مؤسساته – وبعد إقامة العدالة الانتقالية يكون المناخ مهيئاً لمؤتمر دستوري يتفق فيه أهل السودان على كيف يحكم السودان وفي آخر الفترة الإنتقالية تقام انتخابات حرة ونزيهة تقودنا للمرحلة الديمقراطية التعددية المدنية التي لا يستثني فيها أحد حتى من شاركوا النظام أو كانوا جزءاً منه بعد أن تبرئ ساحتهم المحاكم – نحو سودان يسع الجميع ).
هذا البرنامج لا يمكن المساومة عليه ولا يمكن السماح للمجلس العسكري الانتقالى بالالتفاف حوله او افراغه من مضمونه .
إن الثورة مستمرة في طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني ما لم يوافق المجلس العسكري الانتقالى على هذا البرنامج خاصة وان السلطة المجتمعية والشرعية ما زالت في أيدي الثوار الأماجد، وسيظل الثوار في مراكز اعتصامهم لتحقيق اهداف ثورتهم وعلى المجلس العسكري الانتقالى أن يقدر خطورة الهاوية التي يقود إليها السودان إذا لم يسلم السلطة للثوار ممثلين فى قوى الحرية والتغيير.

المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني
الأربعاء ٢٤ ابريل/نيسان ٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة