الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل باستطاعة النظام الايراني تحدي العقوبات الامريكية؟

مازن الشيخ

2019 / 4 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


ن يتابع ردات فعل الجانب الرسمي الايراني على الاجرائات الامريكية المتعاقبة,والتي مافتأت تضيق الحصاريوما بعد يوم على ايران,يصيبه اليأس والحزن على الشعب المبتلى بمثل هذه القيادة الفذة
حيث ان تصريحات المسؤولين لاتؤشرعلى انهم فاهمين خطورة الوضع ومن ثم الطريقة الافضل التي يمكن ان يتبعوها في سبيل التعامل بموضوعية مع المخاطرالمتربصة بالكيان الايراني برمته
يبدو,ومن الواضح ان القيادة الامريكية كانت على علم واطلاع على نوعية العقلية التي يمتاز بهاحكام طهران,وعلى ذلك الاساس وضعت خطتها,والهادفة الى اثارتهم ومن ثم دفعهم الى سلوك غير عقلاني يؤدي الى منح الامريكان المبرر الموضوعي والاخلاقي لكي يشنوا عدوانا غاشما,على الكيان الايراني
والحقيقة اني
لاادري لماذا العناد والمكابرة؟!
فكل كل الاحتمالات والمقاييس والمفاهيم تجمع على ان امريكا مصرة على اجبار الحكومة الايرانية على تنفيذ الشروط الاثني عشرة,والتي امرت ايران بتنفيذها ان ارادت السلام وفك الحصارعنها
مع العلم ان كل تلك الشروط لاتمس بكرامة الشعب اوالحكومة الايرانية ولابسيادتها داخل حدود بلدها,بل باختصار,هي تريد ان تفهم نالنظام بان المنطقة التي تتبجح ايران بانها تلعب بمقدراتها وتتدخل في شؤونها الداخلية,اصبحت بالمطلق منطقة نفوذ ومصالح امريكية,
وان امريكا جادة في منعها من التدخل في شؤون اية دولة اخرى
وانها عندما سمحت سابقا للايرانيين واعوانهم بالدخول الى العراق وسوريا,فلأنها كانت تحتاج لخدماتهام ومن اجل اضعاف القوى المعادية لامريكا,والان انتهت مهمة الجانب الايراني,ولن تسمح بعد اليوم لايران ان تتمادى في اللعب خارج الحدود التي رسمتها لها
وان قلنا,وبأي حق يمكن ان تفرض امريكا تلك الشروط,الجواب,بحق القوة والتفوق العسكري,فهي اليوم القوة العظمى الوحيدة في العالم اجمع
ومن يتوهم ان لايران حليف قوي كروسيا,فالحقيقة هو واهم تماما,فالروس حالهم حال الامريكان,احتاجولخدمات الايرانيين وميليشياتهم لتحقيق الانتصار في سوريا,واليوم انتهت خدمات الايرانيين,وسوف يتخلى الروس عنهم في اسرع وقت
والذي يشك في هذا القول عليه ان يراجع سلوك الروس عندما زودوا سوريا بصواريخ اس 300 والمضادة للطائرات,حيث صرحوا بانهم نصبوها لحماية قواتهم,ولاشأن لهم بالقوات الايرانية واتفقوا علنا مع اسرائيل على ان تخبرهم عن موعد انطلاق طائراتها ومسارها عندما تريد قصف المواقع الايرانية في سوريا,وفعلا تكررت الهجمات الاسرائيلية على المواقع الايرانية دون ان تجابه باي رد من قبل المضادات الروسية
وذلك دليلاكافيا ليفهم الايرانيون انهم ليسوا الا ادوات تلعب بهاكل من روسيا واميركا من اجل تحقيق اهدافهم ودون اي حساب لمصلحة ايران؟!
وزيادة على ذلك فقد وردني تسجيل صامت يظهر الرئيس بوتين وهو يزور نتنياهو في منزله ومعه وفد من كبار المسؤولين الروس,فلم يخرج لاستقبالهم بل ارسل زوجته التي رحبت بهم ,وقادتهم الى غرفة كان نتنياهو يجلس على احد الكراسي,فرحب بهم دون ان يقف ومد يده مصافحا بوتين,دون ان يتتعتع من كرسيه!
الذي يرى هذا التسجيل ولايتعض ولايستطيع ان يفهم ,ويستوعب الفكرة التي سرب على اساسها,لايحق له ان يعمل في حقل السياسة,
لذلك ارى انه لاامل ولاحل للمصيبة التي تعيشها ايران,الا بأن يرعوي النظام ويعمل على فتح حوار مع الامريكان وجيرانه العرب,ويسحب قواته واعوانه من اية بقعة خارج حدود ايران ويتعهد ان يمد يد الصداقة والسلام ,وان تقتصر العلاقات مع الجيران على التجارة والسياحة,وان لايتدخل في شؤون الدول الاخرى,انذاك سيعيش الجميع بسلام وامن,ويقطع الطريق على اعداء هذه الامة والتي لاتفرق بين عربي او ايراني,بلتعتبر الجميع مجرد فرائس ولايهمها الا مايمكن ان تجنيه من منافع واهمها اشتعال الحروب,لتبيع اسلحة وتعيد ماتدمره الحروب وكلها على حساب مايدخل خزائن الدول الاسلامية من واردات بيع النفط
فهل سينتصر العقل,ام ان ماحل بالعراق سيتكرر في ايران؟
اللهم اهدي قادة ايران الى اتباع الطريق الصحيح ليجنبوا شعبهم وشعوب المنطقة كوارث لايمكن توقع تبعاتها
اللهم امين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخبز يعيد بارقة الأمل الى سكان غزة | الأخبار


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يضع دول المنطقة أمام تحديات سياس




.. العاهل الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة وأمنه فوق


.. هل على الدول الخليجية الانحياز في المواجهة بين إيران وإسرائي




.. شهداء وجرحى جراء قصف قوات الاحتلال سوق مخيم المغازي وسط قطاع