الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


 اغتيال الناشط اليساري توتو باتيغاس في الفلبين

نزار عقراوي
(Nazar Akrawi)

2019 / 4 / 30
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


 اغتيال الناشط اليساري توتو باتيغاس في الفلبين

24 نيسان 2019

 أصيب توتو باتيغاس الناشط في حزب بيان منى (Bayan Muna party )اليساري والعضو في مجلس مدينة إسكالانتي ، بمقاطعة نيجروس أوكسيدنتال في الفلبين بطلقة نارية خلف رأسه  في الـ 22 من شهر أبريل الجاري ، بينما كان يستقل دراجة نارية.
 يعد  هذا الهجوم الثالث من نوعه الذي يتعرض له نشطاء الحزب المذكور، منذ مقتل ناشط من نفس الحزب ،وهو المناضل راندي مالايو مفاوض السلام الرئيسي ، في شهر يناير / كانون الثاني 2019 .

 يأتي هذا الحادث قبيل إجراء الانتخابات العامة النصفية المقرر إجراؤها في الشهر المقبل ، ويعد اغتيال الناشط توتو، الأحدث في سلسلة الهجمات التي يتعرض لها النشطاء اليساريون في الفلبين. حيث بلغ العنف أعلى مستوياته على الإطلاق في شهر مارس المنصرم ،  والذي أغتيل فيه 14 من ناشطًاء الحزب المذكور من  الفلاحين في غارة مسلحة من قبل الشرطة  الوطنية الفلبينية ، بالتعاون مع الجيش.  تحت ذريعة الإشتباه بإنتماءهم للحزب الشيوعي المحظور في الفلبين.  تعد عملية الاغتيال الجماعي هذه التي نفذتها القوات الحكومية هي الأكبر في التأريخ الحديث.

 حزب بيان منى ، يعنى حزب "الشعب أولاً" ، هو جزء من أكبر تحالف يساري قانوني باسم ماكابايان والذي اكتسبت شعبية واسعة بين مختلف قطاعات الشعب ، وخلال حملة سياسية لهذا التحالف تمكن من جذب وكسب تأييد الجماهير المعترضة على السياسات اليمينية التي تنتهجها السلطة الحاكمة .
لجأت الحكومة والقوى اليمينية الأخرى المتحالفة معها الى شن هجمات متكررة على الحزب المذكور وأعضائه وكوادره ونشطاءه تحت شتى الذرائع والحجج كإتهامهم بالارتباط بحزب الشعب الكمبودي ، رس وللحد من توسع القاعدة الاجتماعية للحزب المذكور والحد من نشاطاته بين صفوف الغالبية العظمى من الناس المتضررين من سياسات الحكومة اليمينية 
وذلك عبر ممارسة تكتيك يسمى "إعادة تحديد الهوية" في إلصاق شتى التهم بضحايا حملاتها التصفوية .  كانت هذه إستراتيجية عامة للحكومة لإخفاء الفظائع ضد نشطاء الفلاحين وقادةالحركات الشعبية.
 
وفقًا للعديد من النشطاء الذين نظموا احتجاجاً شعبياً ضد حملات التصفية الممنهجة التي تنفذها الحكومة ضد النشطاء اليساريين بأسم يوم الغضب ضد مقتل 14 مزارعًا ، وصل عدد الضحايا الذين اغتيلوا على يد السلطة من خلال حربها المعلنة ، ضد الشيوعيين إلى 55 من النشطاء الفلاحين الأبرياء حتى الآن.

يشير مقتل باتيغاس إلى توسع نطاق الاعتراض الشعبي لحكومة رودريغو دوترتي وجرائمها المنظمة .
 كان باتيغاس ناشطاً في مجال حقوق الإنسان منذ أيام دكتاتورية الرئيس فرديناند ماركوس ، الذي حكم الفلبين بين عامي 1968 و 1986 من خلال الأحكام العرفية.  كان باتيغاس من بين الناجين من مذبحة إسكالانتي في 20 سبتمبر 1985 ، عندما فتحت القوات شبه العسكرية التابعة للحكومة النار على آلاف الأشخاص الذين كانوا يحتجون على الأحكام العرفية في ذكرى مرور13 عامًا على إصدارها.  قُتل حوالي 20 إلى 30 شخصًا في هذا الحادث وأصيب عدد كبير تقريبًا.  أثارت تلك الحادثة غضبًا عارما في الأوساط الشعبية على مستوى البلد ضد الحكومة وكان ذلك الحادث بمثابة القشة التي قصمت ظهر الحكومة و أحد العوامل المباشرة التي أدت إلى ثورة الشعب عام 1986 والتي أطاحت بماركوس.

 عمل باتيغاس منذ ذلك الحين مع العديد من الحركات اليسارية ، وكان جزءاً من حزب بيان منى الذي تأسس عام 1999. ثم أصبح لاحقًا منسق الحزب في مدينة إسكالانتي  عام 2010.
 
ورداً على هذه الجريمة الوحشية، عبر الحزب في بيان عن غضبه الشديد ضد إغتيال توتو.  وقال: "كان توتو باتيغاس أحد الناجين من مذبحة إسكالانتي في عام 1985 ... ولكن الفاشية المتسلطة نفذت جريمتها بحقه بعد 34 عامًا".

المصدر : الخبر منشور باللغة الإنكليزية على صفحة Peoples Dispatch.

من إعداد وترجمة نزار عقراوي 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري