الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البحث عن المتاعب !!!

زهور العتابي

2019 / 5 / 3
كتابات ساخرة


ليس عيبا ان اعترف اني غريبة بعض الشيء وابالغ احيانا في بعض الامور اذ كان لابد أن احافظ على صحتي هذه الايام وأخلد للراحة قليلا استعدادا للصيام في شهر رمضان المبارك لما في هذا الشهر الكريم من طقوس واعمال إيمانية ..والوقوف لساعات طويلة في المطبخ ابتداءا من إعداد الفطورالى غسل الصحون و..و ...انا في هذا غير كل النساء ففي مثل هذه الايام من كل عام ابالغ بالتنظيف والأعمال المنزلية قبل رمضان مباشرة كغسل البردات وتنظيف الشبابيك والسيراميك بحجة اني ساتفرغ للعبادات في هذا الشهر مع العلم اني اكون منذ بدايته غاية في التعب والأرهاق.. لكن ما العمل وهذا طبعي الذي لايمكن له ان يتغير ابدا !! لذا كانت هذه الايام كسابقاتها تماما بل ذهبت هذه المرة لما هو أبعد ..فقد عزمت على ترميم الحمام وغرفتي التي بجواره وذلك بسبب الرطوبة التي زخفت الينا من الجيران فكان لابد ان نقلع أرضية الحمام لنقتفي مكان الرطوبة ونعرف أسبابها ومن ثم نعالجها.... في البدء قوبلت فكرتي بمعارضة شديدة من قبل الجميع لان رمضان على الابواب هذا أولا وثانيا لاني عزمت على تغير الحمام تماشيا لما استجد من تصميمات حديثة قلت في نفسي( اني مفلشة مفلشة ..فليش ماغير بعض الاشياء بالمرة ) وقررت البدء بالعمل قبل رمضان كي يكون كل شيء تمام قبل العيد وكنت قد رصدت مبلغا من المال لاسهل على الزوج العزيز بقبول الفكرة والترميم هههههههه... المهم بدانا العمل واستمر الحال اكثر من عشرة ايام وتم كما أردت والحمدلله مع بعض الملاحظات...المهم ان العمل انتهى على خير .....الغريب بالأمر ان الكل بات سعيدا بما انجز رغم معارضتهم الشديدة للفكرة جملة وتفصيلا لكن الجميع الان سعيد بالتغير إلا انا سبحان الله !!.انا صاحبة الفكرة لا أشعر بهذا ابدا ...أي نعم اني راضية بما حصل وغير نادمة ابدا عل ما اقدمت عليه لكن بكل صدق اقولها ان فرحتي تلاشت رويدا رويدا وسط امور ومتاعب كثيرة رافقت العمل لم اكن اتوقعها بالمرة أهمها استياء الاولاد وتذمر الزوج المستمر من ضجيج العمال ( وهوستهم) وطبعا لا الومهم في هذا ابدا لان الترميم والعمل داخل البيت ليس كتشيد البيت اساسا اذ ان العمال سيشاركوك المكان فيكون تاثيرهم كبيرا على يوميات حياتك فبالتاكيد سيؤثر هذا سلبا على مزاج ونفسبة كل من في البيت وهذا ماحصل معنا بالضبط... أما انا فبفضل الله وما وهبني جلت قدرته من هدوء وصبر استطعت أن امتص غضبهم بعض الشيء واحد قليلا من عصبيتهم وبكل صراحة وكما قلت لا الومهم ابدا لأن العمال وحدهم يمثلون حالة خاصة !! لاني تفاجئت بهم حقا وادركت أن عمال اليوم ليسوا كعمال الأمس ابدا..هناك فرق كبير وأرجو ان لا أكون قد ظلمتهم في هذا لكنهم بحق ليسوا بمستوى المسؤولية ابدا فلا حرص لديهم ولا مصداقية ولا حتى مواعيد مضبوطة .!! مع العلم أننا كنا معهم بمنتهى الذوق والكرم ولم نعاملهم إلا كضيوف بل بالغنا في هذا ابتداءا من المعاملة الحلوة الطيبة الى المبالغة بالاكل والفواكه. .والعصاير..الشاي والنسكافيه . ههههههه..ولعل هذا الاهتمام المبالغ به هو من أفسدهم .. هذا ما توصلت اليه.. انك حينما تبالغ بتدليل العامل تجعله دون ان تدري يتقاعس في العمل ويتمرد ولا يصدق في مواعيده وكم من مرة خالفوا وعودهم وتركونا يومين بلا عمل وحينما كنا نتصل بهم لمعرفة السبب ما من احد يجيب ابدا..!!
أن السلبيات التي رافقت العمل جعلني أغلب الأحيان مشدودة الاعصاب لكني كنت أظهر العكس امام الزوج والاولاد....الان وبعد ان انتهى كل شيء بت اسمع الاشادة من كل من حولي (والله عاشت ايدك ماما لو ما انتي ميكون الحمام بهالجمال وتخلصنا من الرطوبة بالغرفة ...الصبغ حلو ) وحتى الزوج اعترف وقال (والله انتي صح .وزين سويتي ..وجبرتينه وخليتينه نقبل).أما أنا فقد التزمت الصمت تماما (لا تعليق ابدا لأن في من التعب ما يكفي) عشرة ايام مرت فقدت فيها قواي تماما فبعد كل يوم عمل يتبعه تنظيف شامل للبيت ناهيك عن الشد العصبي لكثرة التذمر من هذا وذاك ومتاعب العمال وأمزجتهم ...كل ذلك كان له تاثيره السلبي على صحتي وتحديدا مفاصلي التي أنا أساسا أعاني منها لسنين..ولا أدري والله كيف ساستقبل رمضان وانا بهذه الحالة !!...ليس لي سوى الدعاء والتوسل الى الله أن يجعلني اتم الصيام كما يجب وبالصورة التي يرضى ويحب ...وان اعيش وعائلتي أجواء إيمانية خالصة كما يريدها لنا الله أن تكووون.....
تقبل الله منا ومنكم احبتي يامن تكتبون في الحوار في هذا الصرح المميز الراقي....تقبل الله منا ومنكم جميعا خالص وصالح الاعمال وكل عاااام ..وكل رمضاااان.... وانتم بالف الف خييير .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81