الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرسي المحافظ ..يطلى بدم اهل الموصل

مهند نحم البدري

2019 / 5 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


مثل كل يوم منذ سنوات ابت الشمس ان تشرق على الموصل الا وهي حمراء بلون الدم حيث ا نفجرت دراجة نارية مفخخة يوم أمس السبت، في منطقة المجموعة الثقافية بالموصل، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة

وكالعادة ملخص ماقامت به الجهات الرسمية أكدت سيطرة قوات الأمن على مكان الحادث وتطويق مناطق التفجيرات ومنع دخول السيارات وتمشيط المنطقة بالكامل ومنع سير الدراجات، وفي موقف غريب اعلن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، اليوم الاحد، ان المتهم بتفجير الدراجة المفخخة في مدينة الموصل، سلم نفسه للشرطة، .
وقال الجبوري في بيان ، انه تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي اسم المدعو ظاهر الجبوري المنسوب الى الحشد الشعبي”.
واضاف “المومأ اليه سلم نفسه الى شرطة نينوى وتبين من مقارنته بالصور ومن خلال التحري أن هناك اختلافا كبيرا، ولا علاقة له بالحادث”.
ولم يتناول الجبوري كيف دخل هؤلاء الى وسط الموصل د وكيف عبروا السيطرات ان لم يكن هناك تواطئ اوتقصير واين الجهد الاستخباري الذي صدعو رؤسنا به , بل ان لسيد قائد العمليات لم يشر في بيانه اي احتمالية ان ماحدث بسبب الصراع على عرش المحافظة وان الاحتدام على اشده بين الاحزاب والمليشيات وان الكرسي يطلى بدماء اهلنا في الموصل ...وحتى القائد العام لم يكلف نفسه السؤال ولا حتى تقديم التعزية .

وحقيقة وانا اتابع الاحداث الاليمة ومسرحية الجبوري قائد العمليات وقبلها زيارة المليشياوي الصمدعي للموصل تذكرت مثل عراقي يقول" حرامي البيت ما ينحمي منه" ينطبق هذا المثل على فاجعة التفجيرات التي وقعت امس والتي تحدث دوما مع الاسف " والتي راح ضحاياها عشرات الالاف من الابرياء بين شهيد وجريح فضلا عن الدمار الذي لحق بالاموال الخاصة والعامة .

قد يخرج علينا كالعادة احد الساسة ليستخف بعقولنا ويقول " ان الارهابيين " كانوا وراء هذه التفجيرات ولا اريد هنا ان ابرئ ساحة الارهابيين المجرمين بحق شعبنا وهم من تبنى العمليات على مدار 16 سنة، لكن عندما يصل الامر الى ماوصل الحال اليوم من تفجيرات متكررة في مناطق بحد ذاتها وتشهد تواجد امني وسيطرات مكثفة لايستطيع احد من العراقين البسطاء المرور منها بسهولة وينتظر دوره لساعات فعلينا ان" نبحث عن حرامي البيت" خاصة بعد الصراع السياسي في العراق والموصل خاصة التي تشهد صراع على منصب محافضها من كل الاحزاب والمليشيات .

ابحثوا عن حرامي االبيت انه موجود في صفوف القوات الامنية بعد ان زجت الاحزاب السياسية بالالاف من هؤلاء وارتدوا الزي العسكري الرسمي الذي يستطيعون من خلاله ان " يقتل ويغتال ويمرر السيارات المفخخة تنفيذا لاوامر اسيادهم ورغبتهم في الحفاظ على كراسيهم"

رغم ماحدث اليوم لا نجد أي تحرك جديد يذكر؟ وحقيقة العراقيون اصبحوا لا يستغربون عدم وجود حلول جدية فهذه الاحداث وسقوط الشهداء والجرحى اصبح مشهد يومي مالوف , في حين تغرق الحكومة العراقية واجهزتها الامنية في غيبوبة تامة إزاء هذا الوضع منذ سنوات طوال ؟والسؤال اليومي الذي في يدور في ذهن العراقين لماذا لا تقر بعجزها أو تحارب بجدية ؟

وهكذا فانا وصلنا لحالة لا خيارات متاحة في الحالة هذه، ولا إمكانيات لحلول، سوف يستمر غرق البلاد في دماء أبنائها الأبرياء، على أيدي ثلة يدّعون الوطنية، وهم أبعد ما يكونون عن رائحتها، من خلال ما ينفذونه من أجندات ومخططات تسعى لتفتيت العراق وترهيب أهله، وإسقاط أي مشروع لبناء دولة ذات سيادة فيه.

ونحن جميعنا نعلم ان الأنظمة تأتي وتذهب، والدول تندثر وتقام، لكن الدم إذا سفح فإنه لا يعود، بل يخلف دماً وثأراً، ويهدد شعباً بكامله بالإبادة وها هو توسع وأصبح حالة عامة تغزو البلاد، ماحدث اليوم دق ناقوس خطر ينذر بما هو أبشع إذا لم يتم احتواء الموقف بالسرعة والحزم اللازمين، وعلى السلطات القائمة التعامل مع الأمر كما هو، من دون توصيف أو تقليل من خطره، ومن دون مكابرة، وبكل حزم وحسم ممكن حماية للبلاد وأهلها ,ان كانت تعترف بانها حكومة وسلطة لبلاد لا لمليشيات وعصابات فقط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في