الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاءُ -الدين- والمصباحُ الأمريكيِّ العظيم

عماد عبد اللطيف سالم

2019 / 5 / 5
كتابات ساخرة


لماذا تلومون وتعتبونَ ، وتنتقدونَ بمرارة ، وتصفونَ بأقسى الصفات ، وأكثرها إيذاءً .. فلان ، وفُلان ، و "فِلتان" .. على ما يفعلونهُ بأنفسهم ، وبلدهم ، وما يفعلونهُ بنا الآن ؟
إنّ من "الطبيعي" و "المنطقي" ، أنْ يتصرّفوا هكذا ، وإنّ من "حقّهم" أن يفعلوا الأعاجيب.
بل أنّي أتعجَّبُ من قدرتهم على ضبطِ أنفسهم ، وكيف أنّهم لا يخرجون على الناس حُفاةَ عُراةَ شاهرينَ سيوفهم، وهائمينَ على وجوههم من هول الصدمة .
وأصارحكم القول .. لو كنتُ أنا أحدهُم .. لـ "تَخَبَّلْتُ" على الفور .
هؤلاءِ لا يُدرِكونَ حقيقةَ هذا الذي حصل لهم ، و يفركونَ أعينهم دائماً، ولا يُصدّقونَ ما هم عليه.
حتّى "جِنيّ" المصباح السحريّ ، لا يستطيعُ أن يمنحهم هذا الذي لديهم الآن.
كانوأ منّا ، وكانوا يشبهوننا(بحسناتنا وسيّئاتنا ، وأخيارنا وأشرارنا) .. وكانوا فقراء مثلنا(إلاّ ما رحَمَ ربّي) ، إلى أنْ جاءَ علاءُ "الدين" ، و وضعً أصابعهم على مصباح الولايات المتحدّة الأمريكيّةِ المدبوغِ بالدَم والنفط ، وقالَ لهم .. أفرُكوا ، أفركوا .. فَفَرَكوا .. وأنهمرَ "الخيرُ" عليهم دون حساب .. و ظلّوا يفركونَ .. فحدثَ لهم ما حدث ، وحدثَ لنا ماحدث ، وما يزالُ يحدث الى الان.
وسواءً قبلتم بذلك عن قناعة ، أو استهزأتم بما لا يُصَدّقُ من لغو الأوّلينَ والآخِرين، فإنّ لا خلاصَ لنا إلاّ بـ "عودةِ الماردِ الى القُمقُم" ، وتهشيم "زجاجة" الوهم العراقيّ العظيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال


.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة




.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة