الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة

امين يونس

2019 / 5 / 8
كتابات ساخرة


هنالك نُكتةٍ قديمة : " ... في الذكرى الأربعين لزواجهِ الميمون ، سَألَ صحَفِيٌ الزوجَ عن سِر إستمرار زواجه طيلة هذه السنين ؟ أجابَ صاحبنا : المسألة بسيطة للغاية ، لقد إتفقنا أنا وشريكتي أي زوجتي المَصون ، منذ الأيام الأولى ، على أن نتقاسَم المهام والمسؤوليات ، فأهتَمَ أنا بالقضايا الكبيرة والخطيرة ، وأترك لها الأشياء الصغيرة .
الصحفي : واو .. رائع ياسيدي ، هل تتكّرم وتذكر لنا أمثلةً على ذلك ؟
الزَوج : مثلاً .. المَدام مسؤولة عن الميزانية والواردات وكيفية صرفها ، وكذلك عن التخطيطَين القصير الأمَد والإستراتيجي لأفراد العائلة جميعاً ، وتتكفل بمتابعة كافة الشؤون اليومية وتُوّزِع العطايا والإمتيازات على المُستحقين ، وتُعاقِب المُقصرين حسب رؤيتها والتي تكون ثاقبة عادةً .. وإلى ذلك من الأمور الصغيرة الأخرى .
الصحفي : وجنابك ماذا تفعل ؟
الزَوج : أوه .. أنا إختصاصي في القضايا العظيمة والمسائل الكُبرى .. فمثلاً ، انا أتحدث عن ثُقِب الأوزون والتغيُر المناخي ، وعن قضية أوكرانيا أوفنزويلا ، أو خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ، أو تأثير ضوء القمر على نفسية الإنسان .. وما إلى ذلك من شؤون وشجون كبيرة ! ".
.....................
إستمرار التحالُف والتنسيق والتفاهُم ، بين الحزب الديمقراطي الكردستاني ، والإتحاد الوطني الكردستاني ، طيلة هذه السنين .. يشبهُ قليلاً إستمرار زواج صاحبنا أعلاه . وإلتحاق حركة التغيير مُؤخَراً بالقافلة ، هو بمثابة القبول بدَور " الضُرّة " ! . مع فارِقٍ بسيط مع النُكتةِ أعلاه ، حيث ان الزوج هُنا ، هو الذي يهتم ب " المسائِل الصغيرة " من قبيل غالبية ملفات الموارد والمال والنفط ، ومعظم مسائل الأمن والعلاقات ، والعَطايا والعقوبات . تارِكاً عن طيبِ خاطِر " القضايا المُهمة والخطيرة والكبيرة " للضُرتَين ، وطبعاً على رأس هذهِ القضايا ثقب الأوزون والتغيُر المناخي ! .
على أية حال ... نتمنى حياة سعيدة ومديدة وبهيجة للأطراف كلها ، وثباتاً على توزيع المَهام والمسؤوليات الصغيرةِ منها والكبيرة .. وبالرَفاهِ والبنين ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع