الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم نصر عظيم سعيد! تهنئة من السكرتير الأول للحزب الشيوعي الأوكراني بيترو سيمونينكو.

محمد خالد الدلكي

2019 / 5 / 9
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


اعزائي المشاركون، والمقاتلون القدامى، العمال في الجبهات وأطفال الحرب الوطنية العظمى!

أيها الرفاق!

في التاسع من مايو من كل عام، كل الإنسانية التقدمية، وكل الشعب حسن الإرادة، جميع من احرقتهم الحرب، من خاضوا أتون ذلك الجحيم، وأحفادهم الممتنون، يحتفلون بيوم إنتصار الشعب السوفييتي في حربه الوطنية العظمى في الأعوام الممتدة بين 1941- 1945 - الحرب الأكثر دموية ووحشية في تاريخ البشرية.

نصرنا العظيم أظهر لكل العالم الأفضلية الحقيقة لسلطة الشعب السوفييتية، الاقتصاد الاشتراكي، وصداقة شعوب الاتحاد السوفييتي، التي قصمت ظهر الوحش الفاشي.

سوف نتذكر دائماً ثمن النصر الذي أحرزه الجيل البطولي والصلب من الشعب السوفييتي، ولن نخون أبداً ذكرى أولئك في صفوف الجيش الأحمر، على مقاعد الاحتياط، في السر، وضمن كتائب الأنصار الذين قدموا حياتهم في سبيل حرية واستقلال وطننا الأم، لمستقبل سلمي تحظى به أجيال المستقبل.

لن نخون أبداً ذكرى المتطوعين الشباب الذين غادروا الى الجبهة من حفلات تخرجهم في الثاني والعشرين من يونيو عام 1941. والمليشيات التي دافعت بصدورها عن الطريق شرقاً، والفتيات اللواتي لبسن معاطف الجنود مقتحمات الخلود.

لن نخون أبداً ذكرى المقاتلين السريين الذين عذبوا في زنازين الغستابو. ومقاتلي الأنصار الاسطوريين امثال كوفباك، فيديروف وميدفيديف. والسجناء الذين عانوا الجوع والبرد القارس، والذين تم احراقهم أحياء في معسكرات الموت النازية.

نحن لا نمتلك الحق في خيانة ذكرى المحررين السوفييت الذين يرقدون في قبور جماعية في كافة اصقاع أوروبا التي قاموا بتحريرها.

سوف نتذكر دائماً العمل الجبار الذي قام المواطنون الاعتياديون بأدائه.

- العمال، التقنيون، المهندسون، الذين لم يغادروا مواقع عملهم لأشهر، حيث ناموا واكلوا بجوار الآلات، عاملين سبعة أيام في الأسبوع. أولئك الذين لم ينظروا الى ذلك في زمن الخطر المحدق على أنه واجبهم فحسب، بل المعنى والهدف لحياتهم.

- الفلاحون، الذين وفي اصعب ظروف الحرب، وفي ظل الشح الشديد للأيدي العاملة، الجرارات والآليات الزراعية، قاموا بتزويد جيشنا والمؤخرة بالغذاء.

- المثقفون المبدعون، الذين ربطوا كلماتهم بالحراب مشعلين نيران الحقد لدى الشعب تجاه الغزاة، الذين جلبوا الشجاعة، وعملوا على تصليب الإرادة على المحاربة والنصر.

دعونا نتذكر أولئك الذين، وبدون أن يخلعوا معاطفهم العسكرية، قاموا بالنهوض بوطنهم من رماد الحرب، وجلبوه الى مقدمة العالم.

أيها الرفاق!

ان تهديدات وتحديات القرن الحادي والعشرين، المتولدة من الأزمة العالمية للرأسمالية، تماماً كعشية تلك الحرب الرهيبة [الحرب العالمية الثانية - المترجم]، تعيد إلى أذهاننا، يقظتنا وادراكنا أن العصابات العسكرية العالمية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي يسعون إلى تطبيق سياسات استعمارية جديدة، الى التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة، وخلق نزاعات عسكرية محلية، والوعظ بأفكار رجعية معادية للشيوعية، كالفاشية، والتفوق العرقي والقومي واللغوي والديني. كما في أوكرانيا. لهدف أوحد بجر البشرية صوب جحيم حرب عالمية ثالثة وجني الأرباح من سفك الدماء ومعاناة المدنيين.

ان الاحتفال بالنصر والاعتراف بعظمة الشعب السوفييتي في العديد من دول العالم، بمثابة أسس للفوج الخالد من الناس من مختلف بقاع الأرض، القلقين بشأن تهديد حرب عالمية جديدة.

ان الأوليغارشية الرأسمالية، والقوميين الرجعيين، والمغامرين السياسيين يخدمون مصالحهم، بتوجيهات من ما وراء البحار، ساعين بدأب إلى إقامة ديكتاتورية بانديرا [فاشي قومي أوكراني شهير، حليف لهتلر - المترجم] نازية جديدة أخيراً في بلادنا. مستولين على السلطة نتيجة إنقلاب مسلح في فبراير من عام 2014، أعلنت الاوليغارشية الفاسدة، والقوميين الرجعيين في صحوة الهستيريا، شركاء النازيين من منظمة القوميين الأوكرانيين، وفيلق (غاليتسيا) بأنهم هم أبطال الحرب، سارقين بذلك النصر العظيم من شعبنا، محاولين الافتراء على النظام الإشتراكي، وصداقة الشعوب ووحدة السلافيين. انهم يزورون التاريخ، ويغيرون اسماء المدن والقرى، الشوارع والميادين، ويخربون نصب الحرب العالمية الثانية. وباملاء من الولايات المتحدة والغرب، يمارس صندوق النقد الدولي سياسة إبادة اجتماعية واقتصادية، منفذا الإرهاب والعنف ضد ممثلي المعارضة.

نحن الشيوعيين، ننادي بالتصدي معاً، للتشويه الوقح لحقائق التاريخ، والتصدي لما يتحامل به قوميو شعبنا، خصوصاً الشباب، بأن النصر في الحرب الوطنية العظمى، لم يتم تحقيقه من قبل الاتحاد السوفييتي، ولا من قبل ملايين الجنود الأوكرانيين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الأحمر، كتفاً لكتف برفقة شعوب جمهوريات الاتحاد السوفييتي، ضد نازية هتلر، ولا من قبل أولئك الذين ضحوا بأنفسهم مدافعين عن سماء بلادنا، ولا من قبل مئات الآلاف من الأنصار، ولا من قبل أعضاء المقاومة السرية، ولا من قبل الشيوعيين واعضاء الكومسومول، بل من قبل محاربي منظمة القوميين الأوكرانيين، الذين اقسموا على تدمير المدنيين في أوكرانيا، بيلاروسيا، بولندا، سلوفاكيا وغيرها من بلدان وشعوب أوروبا.

نحن الشيوعيين، نهيب بكم جميعاً، أعزائنا المحاربون القدامى والمشاركون في الحرب، الرفاق والأصدقاء، على التصدي في جبهة موحدة للشعب العامل، للخونة القوميين الذين اغتصبوا السلطة في أوكرانيا، ضد اوليغارشية العسكريين ومؤيدي الحرب، واجبارهم على إيقاف الحرب الأهلية بين الإخوة في الدونباس.

نحن الشيوعيين، نلتمس لدى كل الراغبين بحماية الماضي من التخريب، وبضمان مستقبل أفضل للشعب، لجميع من يتخذون المواقع الدفاعية عن المجتمع العالمي أمام كابوس الحرب العالمية، الإرهاب والفاشية، ولي عنق حقيقة التاريخ. والذين يتخذون مواقع السلام والنضال لانهاء الحرب الأهلية في الدونباس، ومواقع ضمان حياة كريمة لشعب اوكرانيا. بالا نتراجع خطوة واحدة إلى الوراء أمام الخونة واتباعهم. سوف نستمر في حمل الشعلة والقوة المانحة للحياة لنصرنا العظيم المشترك لشعب اوكرانيا، وفي مقدمتهم الشباب. تماماً، كما في الأيام العصيبة لعام 1941، يسمع النداء كجرس المنبه: "قضيتنا عادلة! سوف نهزم العدو! والنصر سيكون حليفنا!" هذا هو ندائنا للقتال واحراز النصر.

قوتنا في وحدتنا! القضية العادلة ستنتصر! سنضع حداً لجعل وطننا فاشياً! سنجعل راية النصر الحمراء تحلق بمجد في سماء أوكرانيا!

اقبلوا انحنائتي المتواضعة، لا تستذكروا جراحكم، عيشوا بسعادة غامرة وسط الأبناء والأحفاد الأشد امتناناً!

امنياتي لكم بالسلام، السعادة والصحة والرخاء!

عيد سعيد!

يوم نصر عظيم سعيد!

بخالص الحب والاحترام،

السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الأوكراني

ب. ن. سيمونينكو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بعض الإنصاف
يوسف خماس ( 2019 / 5 / 9 - 11:09 )
ألا يجدر بالشيوعيين الأوكرانيين الذي أصدروا هذا البيان الرائع في الذكرى المجيدة للانتصار على الفاشية وهم يوجهون تحياتهم لمن ساهم في هذا النصر من الأبطال المعلومين والمجهولين أن يوجهوا التحية لمن له الدور الأعظم في صنع هذا النصر -ستالين- سواء اختلفتم في تقييمه أم لم تختلفوا، ولكن كلمة الحق يجب أن تقال، وقد قالها قبلكم بحقه أحد أوائل نقاد ستالين، إسحق دويتشر.

اخر الافلام

.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة


.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا




.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي