الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
البديل الثالث _ تكملة
حسين عجيب
2019 / 5 / 11العولمة وتطورات العالم المعاصر
الدوغما والجدل ( سلسلة الأخ وابن العم والغريب ...) تكملة
1
المعيار الاجتماعي بين الضرورة والمشكلة
المجتمع _ كل مجتمع مهما صغر أو كبر _ يمثل المتوسط الحسابي والحقيقي بالتزامن .
المتوسط الحسابي معروف ، والمتوسط الحقيقي كيفية تحققه الواقعي عبر الآن _ هنا .
بعبارة ثانية ، المجتمع يمثل الأخلاق والعادات المشتركة لجماعة معينة ، إلى درجة تقارب المطابقة .
وأمام الفرد ( طفل _ة أو رجل أو امرأة ) ، مهمة متعذرة بطبيعتها :
تحقيق التشابه والاختلاف بالتزامن .
....
يسعى الطفل ، كل طفل _ة ، إلى حل المعضلة الجدلية بطريقته الخاصة .
تختلف درجة النجاح ، أو الفشل ، بين طفل _ة وآخر ، أيضا بين مرحلة وأخرى .
داخل الأسرة ، يكون السلوك المعتاد وفق قواعد قرار من الدرجة الدنيا .
خارج الأسرة أو بحضور غرباء ، يصير المطلوب العكس أو العيش وفق قواعد قرار من الدرجة العليا .
أغلب الأسر تعيش بدون قواعد سلوك محددة وواضحة ، سوى الممنوع ( الجنس والدين والسياسة ) ، ... لا أعرف عائلة لديها قوانين حقيقية وواقعية .
....
أن تكون معجبا ..ة ... بمجتمعك ( أسرتك ، واهلك وعشيرتك ) مشكلة تحتاج إلى حل .
والعكس ، أن تكون_ ي ضد مجتمعك مشكلة مقابلة ، وتحتاج إلى حل أيضا .
تحقيق التشابه عملية سهلة ، بالتزامن تحقيق الاختلاف عملية سهلة أيضا ، ولكن ....
التكلفة باهظة _ تكلفة عليا بالضرورة .
....
الاختلاف عن المجتمع ، ومعاداته المزمنة ، عزلة داخلية ( منفى ) .
الانصياع للمجتمع ، والخضوع الأعمى للعادات ، عزلة خارجية ( سجن ) .
يختبر الحياة قريبا من كلا القطبين جميع الأطفال ، ومن رهاب القطبين بالتزامن ، ينشأ الموقف التجنبي المزدوج ( تجنب القلق والضجر ) .
وتبدأ سلاسل الحلول البديلة ....
حل مؤقت أم ثابت ، حل ممتاز أم مقبول ، حل جيد أم سيء !؟
يمكن تسمية هذه المرحلة والتي تتزامن مع بداية المراهقة بمرحلة الأداء .
الانتقال الفعلي من العيش الخيالي ( الفصل الفعلي بين العالم الخارجي والعالم الداخلي ) إلى العالم الحقيقي ، والذي هو بطبيعته مزيجا من كل شيء .
....
المعيار الاجتماعي تمثله الأخلاق .
المعيار الإنساني تمثله القيم .
الأخلاق مجموع العادات والتقاليد ، ونموذجها اللهجة واللغة .
يوجد نموذج عالمي أيضا للأخلاق ، هو الأديان والأحزاب المعاصرة .
القيم مجموع المهارات الفردية ، المكتسبة ، ونموذجها الإرادة الحرة ( المبادرة الفردية ) .
أيضا يوجد نموذج عالمي للقيم ، تمثله الديمقراطية وحقوق الانسان .
....
الحل ليس سهلا ، وليس متعذرا أو بالغ الصعوبة أيضا ...
بعدما يدرك الفرد ( ...) التجانس _ بين القيم والأخلاق ، وبين الغايات والوسائل وبين الجودة والتكلفة خاصة _... بعدها يسهل التضحية بالجيد لأجل الأفضل ، أو اختيار الغد قبل اليوم .
لكن سهولة الاختيار الفكري ، تقابلها صعوبة ومشقة ثابتة في تحقيق ذلك .
ذلك مصدر الازدواج بين القول والفعل ، ومرجع آخر لازدواج المعايير أيضا .
....
2
ما هو الواقع !؟
السؤال الثابت والكلاسيكي للفلسفة ، والعلم لاحقا ....
الجواب الديني فصامي بطبيعته : الفصل التام بين الحاضر والغائب .
الموقف الفلسفي ، ما يزال يدور في حلقة مفرغة بعد سقراط ( وليس نيتشه او هايدغر ) .
محاولة مسك العصا من الطرفين بالتزامن !؟
الجواب العلمي ، ابتدأ مع اينشتاين : الزمن بعد رابع للمادة .
شرحت بشكل تفصيلي ، في نصوص سابقة منجز اينشتاين بتحويل الإحداثية إلى حدث محدد أو زمني ، أو تحويل الخطة لبرنامج عمل بعد تحميل الزمن عليها .
ستيفن هوكين قام بالخطوة الثانية ، محاولة تحديد بداية الزمن أو نهايته .
وأعتقد أنني قمت بالخطوة الثالثة ، تحديد اتجاه الزمن الصحيح بشكل منطقي وتجريبي : من الغد إلى الأمس مرورا باليوم . وهو يعاكس اتجاه الحياة : من الأمس إلى الغد مرورا بالحاضر والواقع المباشر .
....
الفقرة السابقة خلاصة ، نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وأكتفي بتلخيصها بتكثيف شديد :
موقف نيتشه ، لا يوجد واقع بل تفسيرات .
موقف فرويد ، سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر ، ما يزال سؤاله مفتوحا: ضرورة تحليل الحضور وليس الغياب .
....
3
يعرف الأطفال الحب بالفطرة ،
ونفقد تلك الملكة بالتقادم ، جميعا .
....
ما هو الحاضر ، طبيعته وحدوده ؟
....
....
الفصل 2 ....طبيعة الحاضر
الحضور والغياب احدى الجدليات الكلاسيكية . أيضا يتزايد وضوحها بشكل نوعي ، ويتضاعف بعد معرفة الاتجاه الصحيح لحركة الزمن .
الحاضر أحد وجوه الزمن ، والفترة الأهم الآن _ هنا .
المفارقة التي تصيب العقل بالدوخة ، ويتعذر فهمها وادراكها إلا من خلال آثارها ، الوجود هناك _ أيضا _ غدا بالقوة ( أو في الماضي كخبرة وتجارب وذكريات ) ....فجوة الألم بتسمية معلمو التنوير الروحي _ تلك المسافة بين المثير والاستجابة ، بين الدال والمدلول ، بين الأقوال والأفعال ، بين الفكر والشعور ، بين الرغبة والتوقع ، وبقية ثنائيات العالم المعاصر ، وهي بدون استثناء علاقات يكتنفها الغموض والمجهول ، ومن بينها الحاضر والواقع ، أيضا القيادة والإدارة ، أو العاجل والهام ....وغيرها .
الحاضر والواقع متلازمة وجدلية حقيقية ، تشبه الشعور والفكر أو الشكل والمضمون ، وما تزال خارج مجال العلم والبحث العلمي والفلسفي للأسف أيضا .
....
ميتافيزيقا الحضور وجاك دريدا ....
الحضور، الانتباه ، التركيز ، الوعي ، الفكر ، الشعور ، الإرادة ، متلازمة الحركة والسلوك .
المشكلة أنها تحدث بالتزامن .
ويتعذر التحقق العلمي والتجريبي من ترتيبها الصحيح أو الحقيقي .
وقبل تكملة القراءة أدعوك لتجربة بسيطة ولطيفة ، محاولة الشعور بإصبع قدمك الوسطى ...
التجربة توضح علاقة الوعي والشعور والإرادة ؟
الوعي والادراك ملكة فطرية ومشتركة ، بسهولة يدرك المرء أصبع قدميه وبقية أعضائه .
الشعور مختلف ، وهو يلي الوعي وأحيانا يسبقه...كما في تجربة الألم مثلا .
الإرادة مستوى ثالث ، نوعي ومختلف .
الإرادة الحرة هوية فردية جديدة .
التمييز المهم بين الوعي والشعور ، أن الشعور فردي وعضوي بينما الوعي أكثر شمولا ويتضمن الجانب الاجتماعي والثقافي أيضا ، بالتزامن مع الخبرة الفردية المكتسبة .
بدورها الإرادة _ المكون الثالث للعادة _ تختلف عن الشعور وعن والوعي معا ، بالتزامن .
....
كتبت في نصوص سابقة ومنشورة ، عن ميتافيزيقا الحضور وجاك دريدا ...
جاك دريدا وغيره ، ومن يقف في موقع رفض حضور الآخر أو رفض فردية الآخر ؟
موقف رفض الفردية لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
بسهولة ، يمكن تبين ذلك تجريبيا .
رفض الفردية والعقل والإرادة والحرية ، أو رفض حقوق الانسان ، موقف نرجسي .
....
مثال تطبيقي ، لكن غير مباشر ، حول الموقف النرجسي أو الموقف الموضوعي
تحويل عادة التدخين ، من عادة انفعالية ( لاشعورية وغير واعية ولا ارادية ) إلى هواية أو عادة ( واعية وشعورية وإرادية ) ، عبر 3 حركات وخلال 3 أشهر :
1 _ الحركة الأولى والشهر الأول :
فقط إدخال الوعي إلى عادة التدخين .
قبل تدخين السيجارة ( كل سيجارة ) الانتباه خطوات عملية التدخين ... 1 _تناول العلبة ، 2 _سحب السيجارة 3 _ اشعالها . ويمكن زيادة تجزئة العملية وليس العكس .
2 _ الحركة الثانية والشهر الثاني :
بعدما تصير العادة واعية ، لكنها ما تزال لاشعورية وغير إرادية ، يكون التركيز من أجل تحويلها إلى عادة شعورية أيضا ...
تدخين سيجارة ، ثم رمي الثانية في القمامة بدون تدخينها .
ولو بدت العملية عبثية ، وغير محتملة أحيانا ، هي ضرورية لاكتساب الشعور بالعادة ، يعدما تكون قد تحولت إلى منعكس عصبي مع التكرار .
3 _ الحركة الثالثة والشهر الثالث :
التوقف عن التدخين ، فور ظهور مشكلة .
أو بعبارة ثانية ، اشراط التدخين بإنجاز المهمات اليومية وبعدها ، وليس قبلها أبدا .
....
مثال 2 الأم البديلة
تجري في أيامنا تجربة جديدة ، أن تحمل امرأة ثانية الجنين الذي أخذ من الأم الحقيقية برضا الطرفين ( عبر صفقة ترضي الطرفين ) ، وبعد الولادة يعاد الطفل _ة إلى الأم الأصلية ؟!
هي تجربة فعلية للحكاية الأسطورية ، دائرة الطباشير القوقازية ، بين امرأتين تختلفان على نفس الطفل _ة .
هذه الأمثلة تنقل فكرة الإرادة الحرة ، أو تقوية الإرادة الشخصية ، إلى مستوى جديد من الفهم والوضوح . تحويل العادات الانفعالية إلى هوايات .
....
غدا أجمل
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نتنياهو: أقدر النصائح التي قدمتها لندن وبرلين لكن إسرائيل ست
.. فلسطينية تشكو من حصولها على مساعدات فاسدة في غزة
.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع بعد انسحاب الاحتلال من بلدة بيت ح
.. عذاب وتنكيل.. شهادة أسرى محررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي
.. عادات وشعوب | قصف -هان دان- لجلب الحظ السعيد