الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق الى النكبة تاسيس العربية الفتاة و مرحلة الاعدامات

سليم نزال

2019 / 5 / 12
القضية الفلسطينية


الطريق الى النكبة
تاسيس العربية الفتاة و مرحلة الاعدامات
الجزء الثالث


سليم نزال



سبق ان ذكرت ان مرحلة القرن التاسع عشر كانت بحق مرحلة ظهور القوميات منها العربية و الارمنيه و اليونانية و ابلغارية التى كان كل منها يسعى للخلاص من الحكم العثمانى . و فى تركيا نفسها ظهرت جمعية تركيا الفتاه التى تبنت الفكر القومى التركى المعادى للفكرة العثمانية .و بالفعل نجحت مجموعة الاتحاد و الترقى القومية بازاحة السلطان عبد الحميد و السيطرة على مقاليد الحكم.و على الرغم انها لم تلغ رسميا الدولة العثمانية الا انها بدات بسياسة ضغط عل العرب .اما العرب فقد شكلوا فى باريس عام 1908 جمعية العربية الفتاة التى كان من ابرز مؤسسيها مردم بك من سوريا و توفيق السويدى من العراق و عونى عبد الهادى من فلسطين .لكن ينبغى هنا ان نذكر انه و حتى انعقاد مؤتمر الا مركزيه فى القاعة الجغرافيه فى باريس كانت المطالب العربية تقتصر على الاصلاح و البقاء ضمن الدولة العثمانية .و قد دارات حوارات مكثفة قبل عقد المؤتمر حيث برزت اراء عدة .منها راى متحفظ على انعقاده ف باريس لانه يعتقد ان لفرنسا اطماع فى المشرق لكن يبدو ان الاكثريه وافقت على عقده فى باريس .لكن ايضا ينبغى لنا ايضا ان نذكر وجود تيار عربى عثمانى انتقد عقد المؤتمر فى باريس معتبرا ان الامر بما نوع من المساعدة لاعداء الدولة العثمانيه . قد ظهرت ادبيات كثيره فى العشرين عاما الماضيه تؤيد هذا الراى و تعتبر ان اضعاف الدولة العثمانية كان الخطوة الاولى لقيام دولة اسرائيل لانه ما كان ممن الممكن قيام اسرائيل لو بقيت الدولة العثمانية . لكن الحقيقة ان مسار الاحداث التاريخيه كانت كلها تشير الى تراجع الدولة العثمانيه على كافة المستويات و كانت الحرب التى دخلتها الدولة العثمانية المسمار الاخير فى نعش الدولة .
و قد تحدث عبد الحميد الزهراوى رئيس المؤتمر فى افتتاح المؤتمر حزيران 1913و قال اننا نعرض مطالبنا بصفتنا عربا لنا مطالبنا . كما ذككر ان المؤتمر ليس له صفة دينيه بوجود عدد متساو بين المسلمين و المسيحيين ..
على ايه حال كانت الكلمات التى القيت (عبد الغنى العريسى ,شارل دباس وندرة مطران الخ تصب فى هذا الاتجاه اى اتجاه اللامركزية اى الحقوق العربية لكن ضمن الدولة العثمانية .
كانت كلمة عبد الغنى العريسى و هو خريج الجامعات الفرنسية و من ولاية بيروت حسب التقسيمات الادارية العثمانية من اقوى الكلمات حيث اكد فى كلمة مظولة عن حق العرب المشاركة فى صناعة القرار السياسى و ان يكون لهم وزراء فى الدولة و شدد على ان العرب رعاة و ليس رعيه .
لكن ما اندلعت شرارة الحرب العالمية حتى اتخذت السلطات العثمانية اجراءات استثنائية.تم تعيين احد افراد (عصابة اسطنبول ) الجنرال جمال باشا وزير البحرية حاكما عسكريا على بلاد الشام .فى البداية سعى للتقرب من العرب لكن ادرك انها سياسة غير مجدية. فبدا بحمل اعدامات طالت الوطنين العرب من سورية و لبنان و فلسطبن بدءا من العام 1915 .و قد بلغت الذروة فى عام 1916 عندما اعلنت الدولة انها صادرت وثائق من القنصليه الفرنسي فى بيروت تثبت تعامل البعض مع فرنسا ضد الدولة و هى فى حالة الحرب .و الحقيقة ان السلطات لم تقدم اية دلائل لاثبات التهمة .حيث تم تشكيل محاكم ميدانيه و تعليق المشانق فى كل من ساحة المرجة في دمشق و عاليه فى جبل لبنان فى محاكمات صورية تفتقر الى الحد الانى من العدالة .تدخل الشريف حسين و ارسل ابنه فيصل لاجل منع الاعدام لكن جهوده باءت بالفشل .
و من هذا الوقت انطلقت الاغنية الشعبية السورية وسعوا المرجة المرجه لنا!
لقد كان الامر بالنسبه للعرب نوع من تراجيديا بكل معنى الكلمة كان مسار التاريخ يمضى باتجاه معادى للعرب .ففى العام ذاته الذى اعلنت فيه الثورة العربية على الاتراك كانت انكلترة و فرنسا تهى حتى قبل نهاية الحرب لتقسيم البلاد و الاسوا من ذلك زرع جسم معادى فى قلب المنطقة .كان الامر للعرب بمثابة هروب من النار التركية الى نار الدول الغربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو