الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميثولوجيا أسماء أيام الأسبوع في الجاهلية -يوم الخميس

علي احمد

2019 / 5 / 12
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ميثولوجيا أسماء أيام الأسبوع في الجاهلية-يوم الخميس
في الاغريقية هميرا ديوس hemera Dios أي يوم الاله زيوس. وفي اللاتينية dies Jovis يوم جوبتر. وفي الإنجليزية القديمة thunresdæ---g يوم الرعد. يعني اسم جوبتر لامع ووضاء مثله مثل زيوس قرينه لدى الاغريق، وهو ابن ساتورن، وهو أبو الالهة مركوري (عطارد) ومارس (المريخ). وهي انساب اكثر حداثة بوصف زحل أبو الالهة.
المشتري في السومرية يسمى الكوكب الابيض MUL.BABBAR، وفي الاكدية كوكب الملك kakkab Shari و kakkabu pesu الكوكب الأبيض. وفي اللسان الأَحْوَرُ: كَوْكَبٌ، أو هو المُشْتَرِي، والعَقْلُ. الأَحْوَرِيُّ الأَبيض الناعم. وهو والزهرة يوصفان بـ السُّعْدَانِ مقابل المريخ وزحل النحسان. ويرد في التراث ان المشتري السعد الأكبر فيما الزهرة السعد الأصغر وزحل النحس الأكبر والمريخ الأصغر.
من القاب المشتري Dapiiu أي المحارب ويقابله في السومرية Umun-sig-ˆea، ويبدو ان البابليين القدماء رفعوا من شأنه فبات يدعى بكوكب مردوك kakkab Marduk وأيضا باسم كوكبة الرب AMAR.UTU. وله من صور الكتابة UD.AL.TAR وفي الاكدية Shulpaea أي الفتي المشع بقوة1 ، واحيانا كوكبة SAG.ME.GAR . وله من الألقاب أيضا كوكبة العبار او العابر او العبور neeberu.
واما تسميته بالمشتري فهو من احتمالات عدة ارجح الأول منها :
1-الصلة بالبرق حيث شَرِيَ البرق، بالكسر، شَرىً: لَمَع وتتابَع لمَعانُه2 ، وقيل: اسْتَطارَ وتَفَرَّق في وجه الغَيْمِ. قال ابن عباس: البَرْقُ سَوط من نور يَزجرُ به الملَكُ السحاب. – قارن المشتري هو هدد اله الرعد-. وزيوس الاغريقي اله الرعد والبرق والعواصف.وما أورده ابن عباس صورة مخيلة لزيوس الذي سلاحه البرق.
2-الشَّيِّرُ: الجَمِيل. ولدى ابن منظور ، نثار الازهار ص 183 اسمه مأخوذ من الشراء وهو الوضوح والظهور لضياء لونه وصفائه وربما يكون محقا باعتبار جمال كوكب المشتري، ويتفق مع القزويني عجائب المخلوقات ص 46 ويقال انه يسمى بذلك لحسنه. المشتري ربما من ذي الشرى المرادف لزيوس الاغريقي المرتبط بالمشتري ففي بعض المنحوتات النبطية يصور بجمال انثوي.
3- نسبة الى الملك شارو SHAR ومنه على القياس ما له صلة بالافضلية قياس من الملك شَرَى المالِ وشَراتُه: خيارهُ.
4-ان يكون له علاقة بالشراء كأن يكون بالاصل لقبا لعطارد الذي له علاقة بالتجارة قبل ان يتحول الى المشتري فبحسب الدمشقي كان يضحى له بطفل لدى الصابئة الحرانية من امرأة مشتراة يضحى بها للشمس. والقزويني يورد في عجائب المخلوقات ص 46" وقيل لأنه نجم البيع والشراء وللاشارة فإن يوم السوق لدى العرب في الجاهلية هو الخميس أي يوم المشتري.
واما ربط ملاكه بـ صرفيائيل لدى الفلكيين فالسبب ان معدنه هو القصدير وفي اللسان الصرَفانُ الرَّصاصُ القَلَعِيُّ وفي الجامع لمفردات الادوية والأغذية لابن البيطار: الرصاص هو ضربان: أحدهما الرصاص الأسود وهو الأسرب والأنك، والآخر الرصاص القلعي وهو القصدير وهو أفضلها.
يوم الخميس كان مكرسا عند الصابئة للمشترى، واسمه بحسب ابن النديم بال، وبتقديري ان التسمية هي لذات لقب الاله بعل بمعنى السيد والمرادفة لـ EN في السومرية وبحسب Eberhard Schrader 3 فإن تسمية الخميس لدى الصابئة كان Bel. وهيكله مثلث ولون هيكله وستائره اخضر، ومن الصعب الجزم سبب ربطه بالاخضر رغم ترجيح ارتباطه الاقدم بالابيض. وربما لصلة الأخضر بالاله تموز ادون او بعل وهو اسم مشترك بينهما وربما لوصف شهر نيسان في التراث الشعبي الفلسطيني بشهر الخميس صلة، وللاشارة فإن رب شهر نيسان في البابلية هو بعل4 .
واكثر ما يرتبط بعل بالاله هدد اله العواصف والخصب. وما يوحي بان بعل لقب لهدد ورود صيغة Baʿ---al Haddu. يظهر في اوغاريت كاله للطقس مرتبط بالبرق والريح والمطر والخصب، وأيضا كابن للاله ايل، واوصاف بعل وهدد توحي بالاستحواذ على سلطات الوالد ايل العجوز . وتظهر الالهة العذراء عناة كشقيقة تارة وكوالدة لطفل منه. ويرادف بحسب باحثين الاله الاغريقي زيوس.
يرتبط المشتري بمردوك الذي يعني اسمه عجل او ابن الشمس AMAR.UTU -ويقرأه البعض AMAR.DUUG وبتقديري ان العربية احتفظت صور لفظ الاسم كموروث من العهد البابلي القديم واما لفظ الخاءمردوخ فهو ربما تأثرا بالاغريقية وقلب X لفظا الى الخاء كما هو في الاسبانية. ماروت ومارد الواردان في التراث تصحيف من لفظ سابق لا تلفظ فيه الكاف في نهاية التسمية والأرجح بصورة *عمارود حيث يرد في اللسان العُمْرُوطُ المارِدُ الصُّعْلُوكُ الذي لا يَدَعُ شيئاً إِلا أَخذه، وعمّ بعضهم به اللُّصُوصَ. وهي ليست صدفة ان يرتبط عمروط ومارد معا واما الربط باللصوصية فهو قياس من اجتياحات الجيش الاشوري للقبائل العربية او الاستيلاء على بضائعهم كونهم تجارا كانوا يرفضون دفع الضريبة وهو أساس توغل الاشوريين في مناطقهم لاخضاعهم – وما يزيد تأكيدا أن المارِدُ: العاتي. مَرُدَ على الأَمرِ، بالضم، يَمْرُدُ مُروُداً ومَرادةً، فهو ماردٌ ومَريدٌ، وتَمَرَّدَ: أَقْبَلَ وعَتا. واما نمرود نُمْرُود اسم مَلِك معروف، وكأَنّ ثعلباً ذهب إِلى اشتقاقه من التَّمَرُّد فهو على هذا ثلاثي. والاصح هو ان الأصل من اسم مردوك بصورة AMAR.UTU.
ولما كانت الالهة وصفاتها قاعدة لتطور الالسنة فإن جذر ردك على صلة وان أصله مردوك والدلاله هو اعتقاد الازهري. جارية روْدَكةٌ ومُرَوْدَكة: حسناء، في عُنْفَوانِ شبابهما. المُرَوْدَكة من النساء الحسنة الخلق. خُلُق مُرَوْدَكٌ وخَلْق مُرَوْدَك كلاهما حسن. ورجل مُرَوْدَك وامرأَة مُرَوْدَكة أَي حسنة. قال الأَزهري: ومَرَوْدَك إن جعلت الميم أصلية فهو فَعَوْلَل، وإن كانت الميم غير أَصلية فإني لا أعرف له في كلام العرب نظيراً، قال: وقد جاء مَرْدَك في الأسماء وما أَراه عربيّاً صحيحاً. وعَوْد مُرَوْدِك: كثير اللحم ثقيل، وقيل: مُرَوْدَك، بفتح الدال، وقال كراع وابن الأَعرابي: إنما هو مَرَوْدَك، بفتح الميم والدال جميعاً، وإذا كان كذلك كان رباعيّاً. واما ماروت الذي ورد في القرآن فهو نسبة الى مردوك (النمرود) بصورة كتابة AMAR.UTU واما هاروت فهو نرجال الذي له من الأسماء إرَّا ERRA. للمقارنة المَرْمَريتُ: الداهيةُ. في المقاييس مكانٌ مَرْتٌ: بيِّنُ المُروتةِ، إذا لم يكن فيه خَير. وجَمعُ مَرتٍ أمراتٌ ومُرُوت. وبلَغَنا أنَّ اشتِقاق مَارُوتَ منه. وبتقديري ان الذاكرة المشؤومة عن مردوك هي التي ربطته بالداهية وصفة القفر من الأرض.
يرادف مردوك زيوس وجوبتر واما بال الصابئي فهو ما يدرج على تسميته الباحثون Bel الذي كان يعبد لدى البابليين في الالف الأخيرة قبل الميلاد ويتوافق مع مردوك وانليل وتموز الاله الذي يموت وهو يحمل كل القاب انليل وهو والد نابو.
بحسب بعض الباحثين فهو حسد في شجرة الحياة ورقمه 50- للمقارنة عدد القاب مردوك 50- وفي الرسائل الفينيقية5 رقم خمسة ولهذا ليس صدفة ان يرتبط بيوم الخميس.
واما مؤنس ففي اللسان كانت العرب القدماءُ تسمي يوم الخميس مُؤْنِساً لأنَّهم كانوا يميلون فيه إلى الملاذِّ. والأَنَسُ والأُنْسُ والإِنْسُ الطمأْنينة. وقال مُطَرِّز: أَخبرني الكريمي إِمْلاءً عن رجاله عن ابن عباس، رضي اللَّه عنهما، قال: قال لي عليّ، عليه السلام: إِن اللَّه تبارك وتعالى خلق الفِرْدَوْسَ يوم الخميس وسماها مُؤْنِسَ. ربما للتسمية صلة باللقب الرابع تسلسلا من بين الخمسين لقبا لمردوك BARASHAKUSHU ففي النص غير المكتمل المتعلق بهذا اللقب …..الذي يقف .... أعنتها ......رحب قلبه، دافئ تعاطفه. ومحور هذا اللقب هو علاقته كمستجيب لدعاء البشر فرحابة القلب ودفء التعاطف مقرون بالانسنة. وبهذا ربما اطلق عليه لقب مؤنس أي الذي يطمئن له القلب.
في اللسان البِرْجِسُ والبِرْجِيسُ6 : نجم قيل هو المُشتري7 . اعتقد بصحة ما ذهب اليه Sir WRaleigh من ان بار كوش Bar-chus أي ابن كوش هو اسم النمرود في الثقافة العبرية وهو ذاته باخوس8 الروماني المصحف من تسميته9 . وما يؤكد على ارتباط تسمية باخوس بالمشتري واصولها المشرقية البَخْسُ أَرض تُنْبِتُ بغير سَقْي. وهو يتفق مع تسمية المشتري بعل. -قارن انغماس هوية باخوس اله الخمر الروماني ونظيره ديونيسيوس الاغريقي بالاله النبطي ذو الشرى النبطي.
ويبقى احتمال آخر له صلة بالسومرية فالعربية في كثير من جذورها تبدو قريبة من السومرية بوصفها اقرب للسان البدائي الجمعي. في السومرية يكتب الرعد بصورة gu3-an-ne2-si (gu3 تعني صيحة وan سماء وsi يتذكر ) مع احتمال ان العربية اسقطت gu3 وابقت على an-ne2-si ومنه اقحمت بصيغة مفعل مؤنس.
وربما اقترن ربط المشتري بالملذات قياسا من ربط الاله ذو الشرى الذي لم يقترن فحسب بزيوس الاغريقي10 ، وانما أيضا بديونيسيوس اله الخمر الاغريقي وربما للربط صلة بتوطن الانباط واشتغالهم في الزراعة ومنها الكرمة مصدر الخمر والدلالة شهرة منطقة استقرارهم حوران امتدادا من جرش حتى جنوب دمشق وهي المنطقة الشهيرة بالكرمة، ولاقتران اليوم التالي الجمعة بيوم عشتار والذي احسبه كان يوم فرح استشفافا من طقوس الصابئة الحرانية.
وما يدلل على ان الخميس كان يوم الملذات والقصف والحبور عند العرب ما أورده نيلوس Nilus 395-400 ميلادي الذي اقام في سيناء فترة وذكر ان العرب تعبد نجمة الصبح (الزهرة) ويضحون لها. وذكر ان ابنه ثيودولوس Theodolus اعتقله العرب في سيناء وارادوا التضحية به لنجمة الصبح قبل شروق الشمس، ولكن تعتعتهم ليلتها من القصف والسكر فوتت عليهم استمرار اليقظة فناموا وفاتهم تنفيذ الطقس لاشراقة الشمس وبدلا من التضحية بالولد قاموا ببيعه.

هامش:
1 السَّلْفَعُ: الشجاع الجَرِيءُ الجَسُور، وقيل: هو السَّلِيطُ.
2 قارن الشرر والشعاع حيث sharuur shanshi : شعاع الشمس
3 Eberhard Schrader, The Cuneiform In---script---ions and the Old Testament, Vol. 1, pp. 20, 21.
4 يرتبط شهر نيسان بالزواج المقدس بين مردوك والفتاة او الكاهنة التي تنوب عن عشتار. والدور الذي يقوم به هو دور تموز. وما احتفظ به التراث الشعبي ان كل خميس في نيسان له اسم الأول خميس البنات( النبات ) والثاني خميس الموسم والثالث خميس الأموات (البيض) والرابع خميس البقرات. خميس البنات للفتيات في سن الزواج حيث طقس جمع الورود وتركها ليلا منقوعة بالماء تحت تأثير النجوم وغسل الشعور بماء لاستحثاث الزواج. واما خميس الموسم والتوجه لمقام النبي موسى وهو احد اهم أعياد فلسطين فهو يعبر عن الموكب الذي كان يقام في بلاد الرافدين لزواج مردوك ، واما خميس الأموات (البيض) فله صلة المسيح او تموز وبقيامته وأخيرا خميس البقرات حيث تصبغ الأغنام والماشية بصبغة حمراء ولعله على صلة بموت تموز.
5فيما يسمى بالرسائل الفينيقية العشر والتي بها تتحدث الالهة للمؤمنين يأتي أولا ريمون RIMON - Rammanu لقب لهدد وتعني المرعد الرعد في الارامية ra: ma.
الراء والهاء والميم يدلُّ على خِصْبٍ ونَدىً. فالرِّهْمَة: المَطْرة الصَّغيرةُ القَطْر . المرنة: واحد المرن، وهي السحاب، وأَرَنَّت القوسُ في إنباضِها، والمرأَةُ في نوحها، والنساءُ في مَناحَتها، والحمامةُ في سَجْعها، والحمار في نَهيقه، والسحابة في رعدها. وقوس مُرِنٌّ ومِرْنانٌ، وكذلك السحابة، ويقال لها المِرْنانُ على أَنها صفة غلبت غلبة الاسم.اعتقد ان رنن بالاصل رمن ، الرَّنَّةُ: الصَّيْحَةُ الحَزِينةُ. وثانيا حامل الرسالة NEBU وثالثا عشتار ISHTAR الخالدة ورابعا نرجال القاضي المهيب وخامسا مردوك سيد النماء وسادسااياEA المصور (shaper)وسابعا انليل الخالق وثامنا أنوANU المصدر. ثم يتبعهم شمش SHEMESH سيد العربة وعاشرا سن SIN السائق. الثمانية الأوائل لهم علاقة بصيرورة الخلق، EA يسمع، مردوك يحقق الإمكانيات والفرص، نرجال يحددها، عشتار تديمها، نابو ينسقها ويسميها، ريمون Rimon ينظم العناصر ليعطيها شكلا مظهريا،عربةالهة. ...كل ذلك يعود ل Anu وهو كل شيء انه هناك وهناولا يوجد ما هو سواه كل الالهة هو وهو كلهم وهو المحور والعجلة.
6ربما تبلبل اسمه في التراث بوصفه اله الرعد او ابن الرعد وان يكون جذر رجس مستحدث من اسمه وان يكون شخصا بالاصل حقيقيا من كيش بار أبن) كيش ؛ حيث الرَّجْس صوت الرَّعد . بعير رَجَّاس ومِرْجسٌ أَي شديد الهَدير.- قارن الميم كصورة من مار بمعنى السيد - ولا استبعد ان ثمة صلة بين التسمية وارتباطها بالخميس في قول رؤبة: بِرَجْسِ بَخْباخِ الهَديرِ البَهْبَهِ وهم في مَرْجُوسَة من أَمرهم وفي مَرْجُوساء أَي في التباس واختلاط ودَوَرانٍ؛ وأَنشد: نحن صَبَحْنا عَسْكَرَ المَرْجُوسِ، بذاتِ خالٍ، ليلةً الخَمِيسِ.
7 تطور الاشتقاق من النمرود الى :
ناقة بِرْجِيسٌ أَي غزيرة. وينسب لابن الكلبي ذكره ان المشتري هو برجيس. وفي اللسان الْمُبْرَنْقِشُ : الْفَرِحُ الْمَسْرُورُ . -قارن باخوس- وَابْرَنْقَشَتِ الْعِضَاهُ : حَسُنَتْ . وَابْرَنْقَشَتِ الْأَرْضُ : اخْضَرَّت -ربما على صلة باللون الأخضر لهيكل المشتري وستائره لدى الصابئة ولعل الصوفية اعتمدت هذا اللون كموروث .
8 قارن تسمية المشتري بعل و البَخْسُ أَرض تُنْبِتُ بغير سَقْي.
9 SIR WRALEGH .History of the World, B. 1. ch. 10. sect. 1. p. 109.
10ربط جبال الشراة بذي الشرى وتقمصه الحجر الأسود لدى الانباط يوحي باعتقاد انه الشمس التي تلد من الجبال التي شرقهم. والمفارقة ان زيوس يقطن أيضا جبال الاولمب.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي