الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الهجوم علي الحركة الشعبية

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2019 / 5 / 13
الارهاب, الحرب والسلام



تابعنا منذ وصول وفد الحركة الشعبية إلي الخرطوم هجمات الإعلام المضاد لمواقف الحركة الأخيرة خاصة قرارات القيادة التنفيذية، وكنا نعلم جيدا أن أقلام الخيبة المدافعة عن سياسات الإنكفاء السياسي والفكري لن تتوقف عن خوض حملات التشويه ضد الحركة الشعبية وقادتها وعضويتها، وبذات القدر، كنا نثق في خسارة تلك الحملات الشعواء المجربة سابقا كسلاح يستخدم لتبرير الفشل والترويج للأكاذيب دون أدنى مجهود للرد عليها، وقد كان ما توقعناه، ونحن نؤمن أن الحل لقضايا الوطن يكمن في تقديم مبادرات شجاعة تزيل الضباب السائد في الفضاء السياسي العام، وعندما بادرت الحركة الشعبية بارسال وفود الحرية والسلام إلي الخرطوم، ونفذت وعدها نهار يوم السبت 11 مايو - 2019م تطاير قطرات حبر التخوين من أقلام الفشل السادنة والعاجزة عن تقديم مبادرات إيجابية لحل قضايا الدولة السودانية، وهذه القفزات وذاك التخبط العشوائي تأكيد واضح وصريح لحالة الإرتباك الحاصل داخل تلك المجموعات، ومحصلة ذلك الهجوم حتى اللحظة "صفر" لن يؤخر الموعد المضروب لحضور وفود الرفاق من كافة دول العالم وعلي رأس مواكب العودة وفد "حسن النوايا" بقيادة كمرد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية وكمرد خميس جلاب الأمين العام للحركة الشعبية، وتبقى الساحة الوطنية مفتوحة لمن يملكون الحس الوطني والسياسي الذي يدفعهم لإحتضان الخرطوم "قلب السودان النابض" ومن لا يملكون ذاك الحس سيجلسون طويلا علي أرصفة التشائم يلطمون وجوههم وينتقدون الذين كللوا نضالاتهم بالنصر وساروا علي طريق النجاح بامتياز من أجل سودان جديد ونظام ديمقراطي يحقق تطلعات وأشواق الجماهير.

إن الحركة الشعبية لتحرير السودان منصة سياسية وثورية يجب أن تنصب وسط جماهير الشعب السوداني وأينما كانت تجموعات السودانيين كانت الحركة الشعبية، والتاريخ حافل بسير الرفاق ونضالاتهم المستمرة، وتسجل الحركة الشعبية تاريخها السلمي والمسلح بالحضور السياسي المستمر في المحافل الداخلية والخارجية، وستذهب الحركة الشعبية إلي كافة الأماكن التي يفترض الذهاب إليها بحثا عن الحلول الشاملة والعادلة لقضية الحرب والسلام والغوث الإنساني وإنهاء فصول القهر والفقر والتمكين والتهميش والتحول الديمقراطي لتأسيس موطن المواطنة والوحدة علي أسس جديدة، وهذه الرحلة الطويلة ندرك مخاطرها ومشاكلها الشائكة من قبل المتربصين ليس بالحركة الشعبية فحسب إنما بمشروع التحرر السوداني ككل وهم مجموعات نعرفها داخليا وخارجيا ونتحسب لها بما يكفي، والأشواك الغليظة الملقاة علي الطريق لا تمنع الحالمين بالحرية من مواصلة مسيرة التحرر أبدا، وسنمشي بثبات إلي أخر خطوة.

عاد بعض رفاقنا المناضلين إلي عاصمة بلادهم للتبشير بعهد السلام وتحقيق حلم السودان الجديد الذي طالما ظل يراود السودانيين لسنوات وجاء وقت تحقيقه، وعودة الرفاق حتمية، والحركة لن تخطئ أهدافها، وسيكون التنشين دقيق وداخل القوس تماما، ونرى أن قضايا السودان اليوم والمستقبل أكبر من مجاراة تراشق بعض السياسيين بالكلمات التي تضيق مساحات الأمل والتفائل كما يفعل الذين لا يتستوعبون حجم القضية او لنقل انهم هواة التخندق السياسي ولا يقدمون "الخردلة" لصالح التغيير والتحرر، وكيف نتوقع مبادرات شجاعة للمشاركة في التغيير ممن أفشلوا كل محاولات توحيد الحركة الشعبية ووحدة الصف الوطني، فمعسكرات السودان القديم متعددة، ويجب تفكيكها بالنقد البناء الذي يحقق ثورة مفاهيمية داخلها لتعدل المسارات القديمة لا بالتشويش والتشويه وإعلان الحرب في أوقات السلم وإيقاف الناس في محطات مجهولة وهم علي طريق التغيير.

إننا نقف مع قيادة الحركة الشعبية من أجل شعبنا الثائر في المدن والقرى للعبور بالسودان نحو الديمقراطية والمواطنة بلا تمييز، ونعمل لتشكيل أوسع جبهة وطنية للمقاومة السودانية من أجل الوصول إلي التغيير الشامل، والحركة الشعبية ستجلس مع شركاء الثورة في قوى إعلان الحرية والتغيير لبحث قضايا الحاضر والمستقبل، وستمضي الحركة الشعبية بمشروعها الثوري التحرري إلي السودان الجديد، وستترك الخائبين لخيباتهم في محطاط التشائم حتى يتجاوزهم التاريخ، ونعتقد أن حل الأزمات السودانية بات في الخرطوم وفي إعتصام القيادة العامة، وتحول التفاوض من عواصم العالم إلي شوارع السودان برعاية الشعب السوداني الجسور، ولكن في ذات الوقت لم تختلف الأجندة إنما إختلفت الوسائل، كما لم تختلف مبادئ الحركة الشعبية وكفاحها التحرري بل إختلفت الميادين، والحركة الشعبية تزاوج بين وسائل التغيير والتحرر وتعتمد الكفاح الثوري المسلح والكفاح السلمي والحوار للوصول إلي أهدافها في التغيير، والرفاق المؤمنيين بقضيتهم ملتزمين بقرارات قيادتهم في السلم والحرب ومنسجمين مع قيادتهم، ولن يتأثر التناغم بين القيادة والعضوية والجمهور، وألف مرحب بمن شدوا خيول السلام والحرية مع الحركة الشعبية ومشوا سويا في طريق التغيير، ونقول لمن هم في الجانب الآخر كفاكم صراخ، الحصة وطن...؟



سعد محمد عبدالله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة