الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العيش شيء رائع يا عزيزتي _ نسخة 1

حسين عجيب

2019 / 5 / 18
العولمة وتطورات العالم المعاصر




عندما سمعت اسم ناظم حكمت أول مرة ، بداية ثمانينات القرن الماضي كرهته .
....
يتعذر الاتفاق على الماضي ، هو مختلف بالنسبة لكل فرد .
العكس تماما بالنسبة للمستقبل ، هو نفسه _ صورة طبق الأصل .
مثال تطبيقي :
سنة 2018 بالنسبة لك تختلف كليا عن سنة 2018 بالنسبة لي .
الأمر نفسه ينطبق على كل فرد موجود معنا ( طفل_ ة أو رجل أو امرأة ) .
بالمقابل ، سنة 2020 هي واحدة بالنسبة لجميع الكائنات الحية اليوم .
بالنسبة لليوم ( 18 / 5 / 2019 ) سنة 2020 فكرة مجردة ، أو كلمة بتعبير أكثر دقة .
....
أجمل الأيام
تلك التي لم نعشها بعد
أجمل الأحلام
تلك التي لم نعرفها بعد
أجمل من كل شيء ....غدا
....
هذا هو ناظم حكمت ، أكثر حضورا بيننا مما كان عليه خلال حياته .
الفضل لصديقي مروان ناصح ،
كنت مغفلا .
كنت أعيش في حالة من عدم الانتباه ، إلى درجة تكاد لا تصدق .
مثلك تماما .
....
ماذا تعشيت أمس !
كان السؤال الكلاسيكي خلال مراهقتي .
وكان المقصود به السخرية من الكبار فقط .
كنت مثلك بالضبط ،
كنت أعتقد أنني سأبقى دون الأربعين !
بل دون الثلاثين بالحقيقة .
( أنتحر ، قبل أصير مثله ....
كنا نشير إلى أي رجل يعبر قربنا ، وقد تجاوز الثلاثين .
كنا مجموعة مغفلين ، خلال ثمانينات القرن الماضي ...
ويقول عنا العالم ( السوريات ، السوريون )
....
بسرعة تحول ناظم حكمت إلى شعار .
ومثله المستقبلية ، كحركة ثقافية وشعرية بتحديد أكثر .
كموقف فردي ، لم التقي بعد بشخص يهتم بالغد والمستقبل أكثر من الماضي .
الماضي ميت بطبيعته .
هذا هو اكتشافي ، الذي صدمني قبلك ، وأكثر منك ....
تخيل _ي نفسك ، فجأة تتضح الصورة في عقلك بجلاء تام :
كل هذا العالم يرى المشهد مقلوبا !!!
اتجاه الزمن : غد ، يوم ، أمس ....من المستقبل إلى الماضي .
هذا ما حصل معي ، بشكل فجائي مطلع 2018
وقفت مذهولا ، وغير مصدق لما أراه ....
وأعرف أنه الحقيقة والواقع ، بيقين .
....
أنا أعرف .
أول مرة أكتب العبارة في حياتي .
" أنا أعرف " أجمل عبارة في اللغة والحياة بالتزامن .
....
عفوا
أجمل منها .... أنا أحب
أن أكون عاشقا ومعشوقا بالتزامن .
....
2
الانتباه كلمة السر .
الانتباه ، هو البديل الثالث لثنائية الشعور والفكر .
الفكر ظاهرة أحادية ، الشعور أيضا ظاهرة أحادية .
الانتباه ظاهرة مركبة ، ثنائية في الحد الأدنى ....
يتعذر تركيز الانتباه ، لمدة تتجاوز ثلث ثانية .
....
مبدأ ثلث الثانية الاختياري ، الخطوة الأولى في طريق الألف ميل .
حياة الفرد ، كلها تحدث خلال ثلث الثانية الأول .
لمن للأسف ، يوجد اتجاهان فقط :
1 _ اليوم أسوأ من الأمس
أو النقيض
2 _ اليوم أفضل من الأمس
الاتجاه الأول ، طريق المرض العقلي والنفسي الصريح .
مع أنه يتوافق مع نصف الواقع الإنساني ، بشكل موضوعي .
الاتجاه الثاني ، طريق النمو ، طريق الصحة العقلية والنفسية المتكاملة .
هو أيضا يتوافق مع نصف الواع الإنساني الثاني ، بشكل موضوعي أيضا .
....
حياة كل فرد جدلية ، من لحظة الولادة ( الانتقال من المستقبل إلى الحاضر ) ، وحتى لحطة الموت ( الانتقال من الحاضر على الماضي ) .
خطان في جديلة واحدة ، من لحظة البداية حتى النهاية .
أحدهما ، خط المأساة : ولادة ....صراخ ، وصراع ، وتكيف ، و ....موت .
هذا الخط الذي ركزت عليه الوجودية ، سارتر وكامو أعلام القرن العشرين .
الخط الآخر ، خط الكوميديا : دودة ....تصير هذه المرأة الجميلة أو هذا الرجل الخبير ، ... قصة حياة مدهشة .
....
....


رواية تفاعلية ثلاثية البعد _ فصل 2

جدلية الحياة والزمن تفسر استمرارية الحاضر عبر الآن هنا ....منذ ملايين السنين السابقة ، وبعد ملايين السنين القادمة .
المشهد الجديد يتضح ، بعد فهم الاتجاه الصحيح للزمن من الأبد إلى الأزل ، وليس العكس .
....
خدعة الشعور
لماذا يعتقد غير المتدينين ، أن العالم يزداد تعلقه بالدين والايمان ،
والعكس تماما بالنسبة للتمدينين ، الاعتقاد بأن العالم يتناقص تدينه وايمانه بمرور الزمن !؟
هذا السؤال مركب ، يستحق ويحتاج إلى دراسة مستقلة مع المزيد من الاهتمام والبحث الصبور والمتوازن ، وله تكملة ،... ربما .
يتخيل المؤمن الصادق أن أغلبية البشر مثله .
والعكس صحيح أيضا .
( أقصد الايمان العقلاني ، حيث يتحقق الانسجام الفعلي بين الفكر والشعور ، والقول والسلوك ، بشكل ثابت) .
بعبارة ثانية ، يشعر الفرد ( امرأة أو رجل ) ، ويعتقد أيضا أن أغلبية البشر لهم نفس طبعه الشخصي _ الاجتماعي .
وهذه أحد الكشوفات الأساسية للتحليل النفسي ، بعد فرويد ، على وجه الخصوص أريك فروم ، ومعه بقية الفرويديين الجدد .
....
1
الخطأ الموروث والمشترك ، اعتبار الحاضر مصدره الماضي فقط !؟
على كل فرد ( امرأة أو رجل ) تصحيح ذلك لنفسه ، بشكل دوري ومتكرر .
الحاضر ، بالرغم من اكتشاف الاتجاه الصحيح للزمن ... 1 _مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ، يبقى غامضا ويحتاج إلى الدراسة التكاملية بين العلوم المختلفة _ وخصوصا الفيزياء _ مع الفلسفة ، والتنوير الروحي أيضا ، أحد أهم مصادر فهم الزمن الحقيقي .
الحاضر متلازمة ثلاثية الأبعاد دوما ...حياة ، ومكان ، وزمن .
....
2
الحقيقة الجديدة 7
الحاضر الآن _ هنا ، حلقة الوصل / الفصل بين الماضي والمستقبل بالتزامن ، وتوضحه استعارة الأسطوانة .
الماضي مصدر الحياة ،
والمستقبل غايتها ومصيرها .
بينما الخط الموازي ، والمعاكس ...
المستقبل مصدر الزمن ،
والماضي غايته ومصيره .
ذلك يفسر الحاضر الدائم ، أو التدفق المستمر للحاضر ...حيث يتصافح هايدغر وبوذا .
....
3
خدعة الشعور ، تمثل حلقة مشتركة بين بوذية الزن ، والفلسفة اليونانية القديمة ، مع الفكر المعاصر بجناحية ( الشقيقان الشقيان _ الليبرالية واليسار ) ، وبقية مدارس الفلسفة الحديثة كالوجودية والبنيوية ، بالتزامن مع التحليل النفسي والسلوكية ،....
للتذكير مجددا ، تمثل هذه السلسلة متابعة وتكملة غير مباشرة ، لعمل ويلهام رايخ وأريك فروم وغيرهم بالطبع ، ...محاولة تجسير الهوة بين علم النفس الفردي وبين علم الاجتماع .

الشعور 4 مراحل أو مستويات ، بدلالة الخوف :
1 _ مرحلة الخوف اللاشعوري ، لا مهارة في اللاوعي .
يشعر الفرد بالكراهية للشريك _ة ، بشكل دوري ومتكرر غالبا .
وهي المرحلة النرجسية والدغمائية الأولية .
2 _ مرحلة الخوف الشعوري ، لا مهارة في الوعي .
وتمثل ذروة الفكر الثنائي : نحن _ ضد _ هم .
الكل يعرف المشاعر العابرة المؤقتة والمتقلبة سريعا ، بين الكراهية والحب ، الحب تجاه الغرباء ( هنا ) لمجرد انتمائهم للجهة التي نحبذها أو العكس ( هناك ) بحال الكره والعدوانية .
وهذه مرحلة الاسقاط ، بعد حيازة الوعي بذلك .
مثالها ، بعدما يدرك الفرد المريض ( امرأة أو رجل ) ، خوفه المزدوج من العزلة ومن الغرباء بالتزامن .
أو بعبارة ثانية ، يكره البقاء بمفرده ، ويكره التواجد مع الآخرين بالتزامن .
3 _ مرحلة التناقض والثنائية ، مرحلة المهارة في الوعي .
حالة انشغال البال المزمن ، هي مرحلة وسطى بين الصحة والمرض العقليين ...
( ملاحظة هامة ، استخدم مصلح المرض النفسي والمرض العقلي على العكس من الشائع ، حيث المرض العقلي يمثل حالة الشخص الطبيعي في المجتمع والأغلبية ، بينما العكس المرض النفسي له جذور فيزيولوجية ويمثل الأقلية ) .
4 _ مرحلة التعافي والشفاء ، مرحلة المهارة في اللاوعي .
مرحلة تكامل الشخصية ، غبطة الوجود ... للبحث تكملة
....
....
الحلقة السابقة بعد القراءة الثانية
رواية تفاعلية ثلاثية البعد
1
كان الحاضر قبلنا ويستمر بعدنا ،
الحاضر الأبدي ... نحن هنا _ الآن .
ذلك مصدر الموقف الثنائي والمتناقض : أثر الفراشة أو عكسه لا جديد تحت الشمس ...
هاجس مارتن هايدغر ، المحوري طوال حياته ، وغيره كثيرون ...
نيتشه والعود الأبدي أو فرويد والاجبار على التكرار ، على النقيض تماما من أثر الفراشة الذي يمتد إلى نهر ديموقريطس " لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
بعبارة ثانية ، ينقسم الموقف المعرفي الإنساني طوال تاريخه ، إلى اتجاهين متعاكسين تماما :
أحدهما يعتقد أن كل لحظة يتغير العالم ، والمقابل بالعكس يعتقد بالتناسخ والتكرار الأبدي !؟
....
كيف يبقى الحاضر ، بالرغم من تغير المكان والزمن والحياة بشكل مستمر ؟!
هذه ملاحظة مشتركة بين معلمي التنوير الروحي ، منذ عدة آلاف من السنين .
أعتقد أنني توصلت إلى نتائج جديرة بالتأمل والاهتمام الحقيقي .
الحياة والزمن جدلية عكسية ، وهذه حقيقة جديدة 1 .
بعد فهم الفكرة ، ليس عقليا وفكريا فقط بل بشكل عاطفي وتجريبي أيضا ، يتغير المشهد .
الماضي مصدر الحياة .
بالنسبة للفرد ( أنت وأنا ) ، يتكون الماضي من مستويين :
1 _ الماضي قبل الشخصي ، وهو منفصل بالفعل عن وعي الفرد وعن مسؤوليته بالطبع .
2 _ الماضي الشخصي : من الولادة إلى الآن _ هنا ...حتى لحظة الوفاة .
الماضي الشخصي مسؤولية الفرد ، ومصدر ثابت للرضا وراحة البال أو العكس عدم الكفاية .
الماضي المباشر أو يوم أمس ، هو الشكل النهائي للزمن ، بعد مروره بالمرحلة الأولى الغد ، ثم الثانية اليوم الحاضر ، وأخيرا الماضي المتكرر .
الجديد بالموضوع ، سهولة تغيير الماضي الشخصي _ الجديد بالطبع _ وكمثال على ذلك ، يمكن وضع خطة للعيش الأسبوع القادم ( أو الشهر أو السنة ...) ، وتنفيذها أيضا .
وبالمقابل ، المستقبل مصدر الزمن .
المستقبل يتحول إلى حاضر ، عبر قانون : صدفة _ نتيجة .
الحاضر يتحول إلى الماضي ، عبر قانون : سبب _ نتيجة .
....
2
الحاضر = سبب + صدفة ،
وهذه حقيقة جديدة 2
الحاضر مزدوج ، وثنائي بطبيعته :
_ كل لحظة ينفصل الزمن عن الحياة ، زمن إلى الأمس والعكس حياة إلى الغد .
_ بالتزامن ، كل لحظة يتجدد الحاضر عبر دمج المكان والزمن والحياة : الآن _ هنا !
....
3
الماضي تكرار والمستقبل صدفة ،
وهذه حقيقة جديدة 3
وهي تفسر التناقض الشكلي بين المدرستين في الفيزياء المعاصرة : الفلكية والمجهرية .
فيزياء الكم ، احتمالية وتتغير النتائج مع كل تجربة جديدة .
على النقيض من فيزياء الفلك ، يقينية ، وتتكرر نفس النتائج بصرف النظر عن المجرب .
....
4
كل لحظة ينقسم الحاضر عبر اتجاهين متعاكسين :
الأول مع اتجاه الزمن والأحداث إلى الأمس ...ثم الماضي الأبعد ، فالأبعد
والثاني مع اتجاه الحياة والأحياء إلى الغد ... والمستقبل الأقرب ، فالأقرب
وهذه حقيقة جديدة 4
الحياة تحمل السلاسل السببية ، ومع إمكانية التنبؤ الحقيقي بالمستقبل .
على النقيض من الزمن ، حيث المصادفات والاحتمال و المصدر المجهول .
....
5
كل لحظة يتجدد الحاضر ، عبر التقاء العوامل التكوينية الثلاثة للوجود : المكان والزمن والحياة ، بالتزامن .
وهذه حقيقة جديدة 5
بصراحة لم أفكر بهذا الأمر من قبل !
وهذه الكتابة ، هي تمرين عملي على ذلك...
أدعوك لمشاركتي الرحلة / المغامرة
....
6
للزمن 3 وجوه ، وهي تشكل خوارزمية أو وحدة عضوية ، المستقبل المجهول بطبيعته ، الحاضر المزدوج سبب ونتيجة بالتزامن ، وأخيرا الماضي وهو تكرار ثابت بطبيعته .
وهذه حقيقة جديدة 6
الانتقال من المستقبل إلى الحاضر علاقة تفاعلية من نوع : صدفة _ نتيجة .
وهي علاقة احتمالية تتغير من المصدر .
بعبارة ثانية ، طبيعة التغير مجهولة ، ولا يمكن معرفتها بشكل مسبق . وذلك يفسر النتائج الصادمة وغير المتوقعة في الفيزياء المجهرية ( فيزياء الكم ) .
والمرحلة الثانية ، الانتقال من الحاضر إلى الماضي علاقة ثابتة : سبب _ نتيجة .
وهي علاقة تجريبية ، وتمثل محور الفيزياء الكلاسيكية .
كما أنها تفسر النتائج الثابتة في الفيزياء الفلكية ، على النقيض من فيزياء الكم .
الفكرة جديدة ، وتحتاج إلى التفكير من خارج الصندوق بالفعل .
عبر قراءتها بتركيز ، مرة ثانية وثالثة ، تتضح الفكرة بشكل مدهش .
....
ملحق 1
تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا يتضمن اكتساب مهارتين أساسيتين :
1 _ تقبل دور الخدمة ، والكومبارس .
أو بعبارة ثانية ، القيام بعكس معادلة العيش في الطفولة والمراهقة : أخذ _ عطاء ، إلى نقيضها : عطاء _ أخذ .
2 _ تعلم مهارة تشكيل بديل ثالث ، وهي الأهم .
كمثال تطبيقي بين النوعين ، ق ق من درجة دنيا لا يجهلها أحد وخاصة النساء .
لعبة عض الأصابع تجيدها المرأة بالفطرة غالبا ، بينما يفشل الرجل بهذا المستوى غالبا .
هذه الفقرة تحتاج إلى توضيح ...
....
ملحق 2
لماذا نحب هناك دوما ، ونفشل غالبا في محبة هنا !؟
أعتقد أن الجواب الصحيح والمتكامل ، يكمن في غموض الحاضر أو الواقع المباشر ، وهو يشكل محور اهتمامي الفكري : تحليل الحاضر والحضور ، والبحث في طبيعته وحدوده ومكوناته ...أو بعبارة ثانية ، دراسة الغائب بدلالة الحاضر وليس العكس .
أعرف أنها مغامرة مجهولة العواقب ، لكنني لا أستطيع التوقف ، ولا أفكر بذلك ...
....
ملحق 3
الشغف ....
1 + 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف .
1 + 1 = لانهاية .
كيف يمكن تفسير ذلك بشكل منطقي وعلمي ؟
الشغف ثلاثي البعد في الحد الأدنى : 1 _ثقة 2 _ احترام 3 _ جاذبية ....
فقدان أحدها ، ينتج عنه مباشرة فقدان الشغف .
الشغف او عدم الكفاية .
لا أحد يجهل الموقفين .
الفرق بين فرد وآخر ، هو كمي ، عند الحدود القصوى يتحول إلى نوعي بالفعل .
كيف يمكن تفسير ذلك ؟
....
مثال تطبيقي حول الشغف والاهتمام أو النقيض فقدان الاهتمام مع انشغال البال المزمن ؟
معركة بين الجواميس والأسود في الغابة ، مشهد من فيلم وثائقي ...
يتواجه قطيع الجواميس مع الأسود التي اصطادت أحد العجول وتلتهمه ، وهي غافلة عن القطيع الذي يتجمع للهجوم المعاكس .
1 _ هاجمت الجواميس البالغة ، قطيع الأسود بسرعة وضراوة .
2 _ هربت الأسود البالغة ، عند المواجهة غير المتكافئة مباشرة .
3 _ الذكور تخلت عن الصغار ، وابتعدت .
4 _ اللبوات حاولن تشتيت انتباه القطيع الهائج والعدواني ، بالمواجهة المصطنعة ... عبر تكتيك الكر والفر بلغة الحرب ، عدة مرات .
5 _ النتيجة ، قتلت الجواميس ثلاثة من عشرة ، من الأشبال الصغار وبقي سبعة .
هذا المثال ، اعتقد أنه نموذجي على العلاقة بين الفكر والشعور والانتباه والحركة ( متلازمة السلوك ) عند المستوى الأول الغريزي ، ويبدو أنه مشترك بين الرئيسيات العليا والانسان على السواء .
حيث ، مرت المواجهة بثلاثة مستويات نوعية مستقلة ، ومنفصلة بالفعل :
1 _ خوف قطيع الجواميس ، وهربها بدون أن تدرك تفوقها المطلق .
2 _ بعد زوال الخوف ، ولسبب غير معروف ، تحركت غريزة القطيع بطريقة غير مفهومة بشكل عام ، وهاجمت مجموعة الأسود التي ما تزال تأكل الفرد الخاسر ( الضحية ) ، وبسرعة فهم الطرفان ميزان القوة الحقيقية ، وعملا بموجبه بالتزامن !
3 _ دفاع اللبوات ، يمكن اعتباره نوعا من الاستراتيجية الناجحة بالفعل :
أ_ مهاجمة القطيع بهدف تشتيت انتباهه ، فقط ، وكان ذلك واضحا بشكل مباشر .
ب _ تكتيك المواجهة والهرب ، بمهارة تثير الدهشة بالفعل .
ج _ توازن جديد ، أو بلغة اليوم ...انقاذ ما يمكن إنقاذه
أشعر بالصدمة والدهشة حتى الآن ، كلما تذكرت المشهد .
الفرق بين غريزة القطيع ، وبين عقل الفريق ...نوعي أم كمي !؟
....
التمييز الفلسفي الكلاسيكي ، بين العلاقات النوعية ( الكيفية ) وبين العلاقات الكمية ( المحددة ) ، ما يزال يحمل بعض الأهمية في حياتنا المعاصرة ، على الرغم من توفر المقاييس والمعايير الحديثة والدقيقة ، التي تشمل جوانب الحياة المختلفة . لكن ، ونظرا لسهولة التصنيف الثنائي ووضوحه ، يبدو انه قد تستمر الحاجة إليه خلال هذه القرن ، وربما بعده !
....
الاهتمام يختلف عن الشغف .
الاهتمام درجة منخفضة من الشغف ، ربما .
يمكن التمييز بينهما ، بشكل محايد وموضوعي ، بعد توفر الأدوات والمعايير المناسبة .
الشغف يتضمن وجود العناصر الثلاثة للحب معا : ثقة ، واحترام ، وجاذبية .
بالإضافة إلى تمييز نوعي آخر ، الشغف صفة إنسانية ، تدفع الفرد الإنساني أحيانا ، إلى تجاوز الغريزة والعمل على نقيضها تماما . وهو الفرق النوعي بين القيم والأخلاق .
الأخلاق تتشابه مع غريزة القطيع .
القيم تتشابه مع عقل الفريق .
في وضع غريزة القطيع ، يبقى الفرد دون مستوى الأنانية .
بينما في وضع عقلية الفريق ، تمثل الأنانية عتبة تكون عقل الفريق .
أعتقد أنه الفرق أيضا بين النجاح والبطولة .
البطولة انجاز حدي ومزدوج ، على المستويين الكمي والنوعي بالتزامن أيضا على المستوى الشخصي والاجتماعي .
وتبقى كلمة أخيرة في الموضوع ، الفرق بين الفعالية والحكمة بتعبير ستيفن كوفي والعادة الثامنة .... الانتقال من الجودة إلى العظمة .
....
هامش 1
عدم الانتباه في حده الأقصى ، فقدان الاهتمام .
فقدان الاهتمام أو عدم الكفاية أو انشغال البال المزمن أو الجشع ....كلها فكرة وخبرة واحدة .
الرغبة الدائمة بالتواجد هناك _ في الماضي أو في المستقبل ، بالتزامن مع كراهية هنا _ الآن ، والسعي إلى تغييره وتدميره .
ما هو الحل ، الواقعي والذي يمكن تحقيقه ؟
أريك فروم في كتابه الأخير " فن الاصغاء " ، يعدد 8 طرق لعلاج القلق ...
1 _ تغيير الموقف العقلي ، بتغيير العادات والسلوك .
2 _ تنمية الاهتمام بالعالم .
3 _ تعلم التفكير النقدي ، التبادلي ....الذاتي والموضوعي .
4 _ وعي الجسد ، واكتساب مهارة الانتباه .
5 _ فهم اللاشعور الشخصي .
6 _ فهم حالة النرجسية الشخصية .
7 _ التركيز والتأمل .
8 _ التحليل النفسي الذاتي .
وقد كتبت عنها بشكل مسوع في نصوص سابقة ، ومنشورة على الحوار المتمدن .
وتبقى لي ملاحظة على ذك ، حول غياب الصلاة والصيام عن العرض السابق .
الصلاة ، تمثل الطقس الأول للإنسان .
محاولة ربط النفس مع المطلق ، والمجهول أيضا .
وهي مهارة وتقنية ملائمة للانتباه ، وحل ثنائية الفكر والشعور .
الصيام ، أو اكتساب مهارة الانضباط الذاتي . من خلال تنظيم العلاقة مع الماء والغذاء .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة بلينكن..محادثات عربية -غربية حول غزة في الرياض


.. لبنان - إسرائيل: تصعيد بلا حدود؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أوروبا: لماذا ينزل ماكرون إلى الحلبة من جديد؟ • فرانس 24 / F


.. شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف




.. البحر الأحمر يشتعل مجدداً.. فهل يضرب الحوثيون قاعدة أميركا ف