الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما خفي من الاصلاح والمصلحين الاخيرة‎

عبد الصاحب ثاني الموسوي

2019 / 5 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فالدستور الثوري منع الكنيسة والطوائف الدينية الاخرى من امتلاك اي املاك وفقد رجال الدين الحق في الترشيح لمنصب أوحق التصويت
مما جعلهم مواطنين من الدرجة الثانية​

اجبرت الاسقفية الكاثوليكية وبمساعدة الفاتيكان الحكومة على الغاء اهم النصوص المقيدة لرجال الدين في الدستور المكسيكي​
ومع سقوط ما سمي الحكم الشيوعي في اوربا الشرقية والاتحاد السوفيتي ​
بدأت كتابة دساتير جديدة تضمنت قوانينا تحكم الجماعات الدينية​
غيران النظام الاول من الحريات الدينية في روسيا قد حابى الكنيسة الروسية الارثوذكسية واغلق مجال التبشير الديني في وجه الاقليات الدينية​

في عام 1998 اقر مجلس الشيوخ الامريكي قانون الحرية الدنية الدولية الذي يطلب من وزارة الخارجية الامريكية ان تقدم مسحا سنويا عن الحرية الدينية والاضطهاد حول العالم للنظر فية عند وضع السياسة الخارجية​

ولكن اكدت الوثائق مؤخرا وبالاسماء وسجل الاغتيالات علاقة الفاتيكان بالماسونية والسي اي اية والمافيا​
حيث اوضحت الدكتورة اولغا تشفيريكوف علاقة البابا بولص السادس بالماسونية والمافيا الايطالية​
ومن ثم رأس المال الامريكي خصوصا عند المجمع الفاتيكاني الثاني​
حيث ان الماسونية حاولت اصلاح الكنيسة عن طريق عناصر مختارة للسيطرة على الكرسي الرسولي​

وقد تم نشر وفضح ذلك عن طريق الصحفي الايطالي الشهير نينو بيكورولي الذي تم اغتيالة بعد عدة اشهر من نشرة لهذة المعلومات​
كما اصبح واضحا الان كيف استطاع بولونديان متنفذان الاجهاز على الاتحاد السوفيتي بعد فضح ما سمي عملية الحلف المقدس السرية​

فبعد ان تمت تصفية يوحنا بولص الاول مسموما بسبب محاولتة فضح علاقة الكنيسة الكاثوليكية مع المافيا​
تم تعين بولص الثاني كرول جوزيف فولتيلا الذي تم اعدادة مسبقا لاسقاط الحلقة الضعيفة في دول المعسكر الاشتراكي
وهي بولندا​

ثم اسقاط الاتحاد السوفيتي وذلك في المرحلة الاولى من اللبريالية الجديدة​
وذلك بمساعدة الولايات الامريكية المتحدة وعن طريق فولتيلا وهو بولندي الاصل وكذلك البولندي ومستشار الامن القومي الامريكي زبنكو برشينزكي

في خريف عام 1649 م أرسلت ملكة السويد كريستينا ضابطا كبيرا برتبة أدميرال الى الفيلسوف المتواري في هولندا
تطلب منه المثول إليها الى استوكهولم لتتعلم على يديه فن التفكير الصحيح
فكانت نهاية الفيلسوف، على يد قسيس جاسوس أرسله الفاتيكان لإنقاذ السويد من هرطقة البروتستانت

كان ديكارت يومها يعيش في هولندا متوارياً، يغير بيته أربع وعشرين مرة في أقل من عشرين عاماً، قد سمع بأهوال محاكم التفتيش والمصير الذي تعرض له الفيلسوف والعالم الأيطالي (جاليلو)، كما أن حرق جيوردانو برونو الذي دُشِّن به القرن السابع عشر حين أحرق حياً في ساحة عامة في روما، في عام 1600 للميلاد، عن عمر يناهز 52 سنة بعد سجن وإذلال لفترة ثماني سنوات؛ جعلت ديكارت يلجأ الى هولندا التي انتشر فيها روح التسامح الديني، فكان يسافر الى فرنسا بين حين لآخر لتدبير أموره المالية، ليعود الى هولندا يعيش حياته الخاصة بعيداً عن الناس في صحراء اجتماعية، ولكن في جنة فلسفية

وفي هذه الدوحة الفلسفية كان يقطف ثمرات يانعة للفكر الانساني، وفيها أنضج معظم أفكاره فكتب معظم مؤلفاته بما فيها أعظم كتاب له، الذي اشتهر به وهو المقال على المنهج الذي أرسى فيه القواعد الأساسية للوصول الى الحقيقة في العلوم


فمات الفيلسوف ليس كما زعم أنه مات يومها من برد السويد بالتهاب رئوي؛ بل بالاحري مسموماً بجريمةٍ مدبرة، تم ترتيبها بين مبعوث الفاتيكان الذي كان يقوم بمهمة إقناع ملكة السويد بترك المذهب البروتستاني والتحول الى الكثلكة، وبين منافسين لديكارت داخل البلاط الملكي يعملون في حقل الفيلولوجيا

عندما شهقت زوجت سقراط باكية وهو يتجرع قدح السم
صرخت ودموعها ملء وجنتيها إنك تموت ظلماً وعدواناً وأنت من أنبل الناس، فما هذه الحياة المحكومة بالتناقضات، المشبعة بالظلم، إنهم يقتلونك بغير إدانة واضحة! قال لها يخفف أحزانها أيرضيك أن يحكم علي بالموت مداناً؟ والا فماجدوى أهل الفكر في تمليح الجنس البشري


هناك جدل محير في مصرع أهل الفكر، ولكن يبدو أن هناك آلية مهمة لاستنبات الأفكار، فالنبتة لاتخرج من الأرض بدون دفن الحبة فيها، ونحن نحزن على أصدقائنا بعمق حين نخسرهم بالموت الى الأبد، والشهداء يبقون أحياء بأفكارهم التي طرحوها وشهدوا على صدقهم لها بموتهم من أجلها

المصادر
إيلاف
خالص جلبي
كتاب هجاء السلاح لحازم صاغية
صحيفة الاتحاد تزييف التاريخ خدمةً للحاضر... إيرلندا نموذجاً
مركز المسبار للدراسات والبحوث​
الدكتور هيثم المزاحم​
روسيا اليوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س