الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحقيق الأمن المائي العراقي ضرورة حتميه

عبد الكريم حسن سلومي

2019 / 5 / 20
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


تحقيق الأمن المائي العراقي ضرورة حتميه
(1)
مفهوم الامن المائي
ما المقصود بالأمن المائي ----(يقصد بالأمن المائي القدرة على
(أو السعي نحو) تأمين الاحتياجات المائية لكل السكان لتلبية
الاحتياجات الحيوية والاقتصادية بالقدر الكافي وبالوقت المناسب وبالنوعية الجيدة
(أو المطلوبة)و بما لا يخل بالمنظومات المائية والبيئية الموجودة) (تحديات الأمن المائي العربي
الأستاذ الدكتور إبراهيم أحمد سعيد* مجلة جامعة دمشق–المجلد 31 – العدد 1+2(بتصرف)

فمفهوم الامن المائي ببساطه يعنى تلبية الاحتياجات المائية المختلفة بالكميه والنوعيه بصوره مستمره دون عقبات وحماية استخدام الموارد المائيه المتوفره وتطوير كفاءة استخدامها وتنميتها بالبحث عن موارد جديدة سواء كانت تقليدية أم غير تقليدية

واقع المياه بالعراق قديما
كان العراق قديما وفير بالمياه العذبة وكثيرا ماكان يتعرض لفيضانات كارثيه والتي ادت لتشكيل مسطحات مائيه ضحله(الاهوار) في كثير من مناطق الجنوب والتي اصبحت بحكم الزمن مناطق مأهولة ومحميات طبيعيه يعيش عليها عدد كبير من البشر وقد اصبحت هذه المناطق ظمن التراث العالمي اضافة الى ان وفرة المياه ببلاد الرافدين أدت لانشاء حضارات عظيمه ونشوء علم الري الذي ساعد لانشاء القوانين ولكن بمرور الزمن ومن عقود ليست بعيده ولاسباب عديده بدأت تنتشر به ظاهرة شحة المياه وقلة واردات نهري دجله والفرات وروافدهما كما ان ظاهرة التغير المناخي دخلت المنطقه وضاعفت من تأثير الشحه وانتشار الجفاف والتصحر الذي اضر بالبيئه العراقيه وخاصة مناطق العراق الوسطى والجنوبيه بحيث اصبح التصحر يحيط بحدود المدن وادى ذلك لجفاف كثير من المستنقعات المائيه(الاهوار) وارتفاع نسبة الاملاح في اراضي ومياه المناطق الوسطى والجنوبيه وما حالة شط العرب التي استفحلت عام 2018 الا دليل على خطورة الامر على مياه العراق كما ونوعا
لقد كان العراق بمنتصف القرن الماضي يحتل المرتبة الأولى بوفرة المياه بفضل نهري دجلة والفرات وعلى الرغم من إن العراق كان يحتل المرتبة الأولى في مصادر المياه لكن اليوم يعتبر من الدول التي تعاني من شحة المياه وهذا يعود لاسباب عديده اولها خارجيه وطبيعيه وهي ناتجه من سلوكيات دول الجوار المتشاركه بالمياه معه وبسبب التغيرات المناخيه التي اجتاحت العالم والناتجه اصلا من ظاهرة الاحتباس الحراري والثانيه داخليه تتمثل بعدم وجود ادارة كفوءه للموارد المائية وعدم ايجاد خطط مستقبليه لمعالجة المتغيرات والتحديات التي تواجهها الموارد المائيه مثل تزايد السكان وتغير المناخ والظروف السياسيه الداخليه والمحيطه به وبالمنطقه اضافة لسوء ادارة المياه داخليا حيث ظاهرة الهدر الكبير بالمياه بكل مجالات الاستخدام والذي اصبح ثقافة لدى المواطن العراقي
ان الاهتمام بشأن المياه في العراق بدأ من بداية تشكيل الدوله الحديثه اوائل القرن ال20 الماضي وخاصة بسبب تعرض البلاد لفيضانات كارثيه اضافة الى وجود مساحات من الاراضي الصالحه للزراعه فيه وان اغلب سكان البلاد يمارسون مهنة الزراعه فهذا الامر شجع الحكومات السابقه لديه لانشاء السدود والمشاريع الاروائية الكبيرة في مختلف المدن وقبل الدول المتشاركه بالمياه مستثمرين واردات النفط الكبيره للبلاد في حينه لكن دخول العراق بحروب ومن سنة 1980بسبب التأمر العالمي على العراق قد ادى لتدهور حالة مشاريع المياه وقلة الاهتمام بالشأن المائي




المهندس
عبد الكريم حسن سلومي
15|5|2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام