الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وكانت عيناها ترقبان3

مارينا سوريال

2019 / 5 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


كان ذلك منذ شهر تحديدا عندما تعرفت على صورتها عبر الفيس بوك انها الندى عادت للظهور من جديد بدت اتصفح كل كلمة تضعها اشاره موقعا صورة ،اصبحت مهووسة بها لتمام ذلك الشهر حينما رحلت فجاة مثلما ظهرت فجاة علمت انها انهتها بيدها بشفره حادة مثلما اعتادت ان تفعل منذ الصغر كانت تعرف متى تجرح وتسيل بعض الدماء للشعور بالراحة ومتى تقطع شريانا فتوقف نبض الحياة عنها.
كيف فعلتها ؟لطالما تعجبت ممن يملكون تلك المقدره على انهاء الحياة دون خوف الانتهاء انه اكثر ما تخشاه ..ان يمر الوقت وتجد تلك اللحظة وينتهى كل شىء تخاف الكبر..كانت المره الاولى التى علمت فيها ذلك عن نفسها عندما كانت فى السنة الثانية من الجامعة وقررت ان تنضم للاسرة الاجتماعية باتحاد الطلاب ..لم تمارس نشاطا مع اخرين بهذا الشكل من قبل كانت لحظة غيره من قريبتها المدللة الناشطة الاجتماعية!!
تحظى صفحتها بالكثير من الصور لها فى اماكن نائيه بين العشوائيات كما تضع صورها مع رفيقاتها فى العطلة الصيفية عل الساحل تحظى كلتا الصورتين بانتباه الالاف الليكات التعليقات بينما صفحتها وحيده لاتحظى باى اهتمام..كانت الزيارة الاولى للاسرة لدار العجزه ..فكرت فى الصور التى يمكن ان تحظى بها على اللايك ربما يزداد عدد اصدقائها حتى لو كان الامر مجرد رقم لصفحه يمكنها ان تصبح مثل قريبتها ..لن تخبر احدا فى البيت ايضا ستفاجىء الجميع بعملها ستظهر كما لو كانت غير مهتمه كما لو كانت تملك حبا لاخرين ..فى الواقع هى لاتمتلك حبا او كرها لاتمتلك شىء فقط شعرت بالبغض لكل العجائز راقبت احداهن تسقط طبق طعامها فترتفع يد مساعدتها واضعا لها الطعام فى فمها..الفىء رائحة البراز فى قلب الحفاظ الخاص بالكبار..نظرات الفراغ بالامس كان هناك شباب احلام طموحات اشياء تؤرقنا بات اليوم الجميع منهم يعيش فى سلام يبتسم لقطعة شوكلاه مسروقة يحظون بها دون علم المشرفات..او قطعة فاكهة لاتقدم لهم كثيرا جميعهم بالامس كان من الطبقة الثالثة وبعضهن حظيت لبعض الوقت بالطبقة الثانية ممن استطعن تحصيل الجامعة لاولادهن ..كبر الفتيه والفتيات ازددن هن مرضا..كانت دار تعسه مثل سكانها دون ذكريات سابقة ..احداهن لاتزال تتذكر الصلاة تحاول النهوض ترددها فى خفوت خوفا من ارتفاع صوت جارتها الغاضبة دوما دون سبب للدخول معها فى مشاداه تستلزم تدخل المشرفة لوقف الامر عند هذا الحد!!..نجحت اخيرا فى التقاط صورة جماعية لبعض المسنات مبتسمات وهى تقف فى المنتصف..#زيارة لدار السعادة لم احظى قط بسعاده مثل تلك ،#ملائكة.
لم احظى بما حظيت به القريبه لكن عرفت الخوف من العجز من الخرف والمرض من الموت ولايزال هناك نفس لما نركض ان كانت تلك هى نهاية كل الامور؟لم احظى يوما باجابة لم تملكها الام التى اتهمتنى بالشطط واتخاذ طريق الفتيات مما نسين الدنيا والاخره ..كان هو دوما فى مشفاه يعالج مريضا احببت انه عظيما ينقذ الحيوات من الموت لكن صراخ عجوز بالدعاء اوقف كل هذا كانت مشفاه هى من لاتسمح بدخول غير القادرين بين طيات عالمها الواسع المزخرف بالسيراميك والنقشات الخاصة بالادارة العليا وكانها متحف صنع خصيصا لهم..
اضاف العديد من الطوابق للغرف الخاصة بالدرجة ألف..كانت لها زبائها الخاصين وعامليها ..بينما كانت الدرجة الثالثة تحظى ببعض الرحمة التى لم تنعدم نهائيا عنها لكنها لفظت تلك العجوز الوحيدة فحسب ..لم تدفع اخرى الحساب تعذر اخراجها من غرفة الرحيل لثلاث ليالى ..سمعت الهمسات تمتمن لنحظى بخروجا مريح رافعات اليد الى السماء لم يلاحظن وجودى ..كانت الايام تمضى ثقيلة لما عليه الحضور دوما ؟لتدريب غدا ستتخرجين ويصبح كل هذا ملكا لك لابد من التدرب ..احظى باربعة ايام هناك وثلاث خالصة لتلك الجامعة..اتعلم كل ما استطعت عن الجسد حركات الدماء اجهزته كيف تعمل اعضاءه فى تناغم ؟متى تصبح اعداء تحارب كل واحدة الاخرى هناك بالداخل ..وكاننى نبض يسبح فى اورده صرت امتص كل كلمة تعلمت الحفظ جيدا منذ صغرى ..لم احظ سوى باستهزاء القريبة التى حظيت باجازات سافرت فيها الى الخارج بينما تمتعت انا برؤيتها تضحك منى ساخرة..
شعرت بالراحة لانه ارادنى بلا عمل ..لم اجادل كثيرا احببت كونى لاافعل اى شىء من هذا ..غضبت امى!!من سيهتم لامر كل هذا ان مكثت انت بعيدة ..احببت مراقبة امى وهى تجادله وهو يتمسك برأيه بعناد مما يخشى ؟هل يكره الاطباء ؟ربما يخاف المشفى مثلى ربما لهذا وافقت على الزواج منه!اتفقت ان عليه الذهاب بضعة ايام فى كل شىء لمراجعة التحصيلات للتعلم عليك الذهاب ان لم تفعلى سيسرق مالك اتظنين ان لااحد يطمع فى كل ما لديك ..حاولت دفعى فى الشهور الاولى ،حينما اتى الصبى فى تلك المشفى توقفت عن الذهاب ..اصبح هو من يهتم بكل شىء انه يعشق الرقم اكثر من الصبى ..هل تحب الصبى ؟سالت السؤال مرار فى عقلى هل تحبين الصبى كان صغيرا جدا لكنه ينمو الان كلما كبرا اكبر شخت انا اكثر ..تعلمت فى اشهر ان لكل شىء دورة لحصول العالم على طفلا جديد صحيح لابد ان يشيخ احدهم ويعجز ثم يرحل عن الدنيا فى هدوء ..قانون الطبيعة صارم لايقبل المهادنة انه يريد المزيد والمزيد غاضبا عنيفا يمتص الحياة من الاجساد ليضعها فى اجساد اخرى..اكره الاجساد لانها تذبل لم اقتنى يوما الورد او الطير او الزرع لااجيد الاعتناء بشىء يتنفس لن اجلس لاراقب دورة حياة اخرى تنتهى..عادت الام تتصل من جديد انها الام الخاصة به يدللها كثيرا احيانا يخشى ان يفقدها وتار يتمنى لو يفقدها ليتحرر هو من الخوف يراقبنى فى الصباح ساخطا لتمكنى من النوم دون الاحلام مزعجة مثله لعدم اكتراثى لامور تقربه من جسدى لعدم شعورى بحاجته وعدم قدرته على التحكم فى حاجته..ربما كان صراعا خفيا من الاقوى على الاحتمال اكثر يغضب اكثر يريد المزيد ايماءه شعور راحة ..انه لايحصل على اى منهم ..
اصبح مسئولا عن كل شىء يمتلك الارقام جميعها يتلذذ بتغذيتها على طريقته وينفقها كما يريد..يراقب كل الارقام صعودا وهبوطا اسمع صوته الغاضب من ارتفاع النفقات ..يتذمر لارتفاع اقساط حضانة الصغير يتذمر انه اجبر على وضعه فى تلك تحديدا رغم ارتفاع كلفتها ..يدقق فى كل ميزانية تخرج على شخص سواه..اضطر مطلع هذا الشهر لرفع راتب الفتاة كان صوت شجاره مثار فضول تلك الجاره على الطرف الاخر..يردد ان اهمالى هو من اضطره لتحمل تلك الفتاة ونفقاتها التى لاتنتهى !!كان هذا هو راى الام ايضا لكنها اخبرته اننى غير مؤتمنه على الصغير لذا وجب الدفع للفتاة..شبح ابتسامة على شفاها انه نصر ما لايمكن الاستغناء عنه دوما لانه يجيد الامر بينما انتم لاتجيدون شىء لذه الانتصار دوما انها من تجعل كائن حى قادرا على البقاء ومن تدفع باخر لانهاء حياته مثلما قررت فعلها منذ سنوات تحديدا قبل رؤيتى له فى المشفى بعام..كان موعد حلول التخرج التباهى بالبالطو الابيض غرور ذكاء ربما قليل لكن الروب الابيض له هالته..صبحت احظى برفقه دائمين دعوتى على الطعام منذ السنة الثالثة عندما علم الجميع من اكون ..من طمع فى عملا مضمون فى مشفى خاص ذات سمعه واسعة براتب لن يحظى بخمسه فى الجانب الاخر..راقبت اعداد اللايكات الرسائل طلبات الاضافة تزداد لاعوام حتى انتخبت رئيسا لاتحاد الطلاب فى ذات ليلة ..الكثير من الفلاشات تضاء من هواتف الجميع جوارى تضىء وجهى جسدى تجعلنى ابتسم للجميع فى استرخاء اراقب امى بين الصفوف تميل برأسها فخارا لانى صغيرتها الوحيدة..تتحدث على الهاتف تخبر ابى بالتفاصيل ..انه لايكترث سوى بالعمل والمزيد منه كان دائم التأنيب كيف ستصبحين طبيبة بذلك القلب هل اقبل بك مجرد طبيبة تصف الدواء لاتستطع يوما ان تصير جراحة سنتهى اسمى ..كان لديه حبا ما خاص لذلك الاسم يحب مشاهدته فى كل مكان تعلمت انا ايضا رؤيته على كل شىء فى الارجاء ابتداء من الباب الحديدى الخاص بتلك الفيلا التى انتقلنا اليها فى صغرى حتى مكتبه الخاص بداخلها مرصعا بصفوف من الكتب العلمية بينها دوريات هامه حظى باسمه بداخلها كان يريها للزائر الذى يهتم بامره حتى يعرف مقدار قيمته العلمية ..حلم دوما بالحصول على جائزة من الدولة داعبت امى ذلك الامر بأن رددت وسط صديقات النادى انه مرشح لمنصب هام لا ليس مساعد او مستشار لوزير بل هو بذاته ومن افضل منه للحصول على المنصب؟!..تدور الكلمات فى راسى اسقط..افتح عينى على زوج من اعين تبتسم انها الام تبتسم ستحصل على حفيد جديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد امرأة وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على منزل بحي السلام


.. الإهمال والتمييز يفاقم معاناة نساء غزة




.. إحدى النازحات في أماكن اللجوء ذكريات المعصوابي


.. مشاركة الليبيات في الشأن السياسي يساهم في فض النزاعات وتحقيق




.. بقدرتها وشجاعتها استطاعت فرض ذاتها في مجتمعها