الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المندلاوی فی نبض الداغری/1

احمد الحمد المندلاوي

2019 / 5 / 26
الادب والفن


المندلاوي/ فی-------- نبض الداغری--------/1

تدوی--------ن الباحث /احمد الحمد المندلاوي

# مجموعه مقالات بی--------راع المزرخ الکبی--------ر فاخر الداغری-------- عن مؤلفات الشاعر احمد الحمد المندلاوی-------- ؛نسردها تباعاٌ:

1- المندلاوي يبرق الى الالفية الثالثة
فاخر الداغري
# تشكل سرعة الاتصال بالطرف الاخر تاريخاً تدرج مع تطور الانسان بدءً بالمشي على الاقدام ومن ثم امتطاء ظهور الجمال والخيل الى ظهور مساعي البريد كإنسان مسؤول مهنياً ووظيفياً عند ارسال الرسائل الى اصحابها .
وسعاة البريد كانوا قسمين القسم الاول : يختص بحمل الرسائل في كيس خاص بين مدنية واخرى .
والقسم الثاني كان يختص بارسال الرسائل الى اصحابها داخل المدينة ، وكان يحمل حقيبة يضع فيها الرسائل وبعضهم كان يمتطي دراجة متوخياً سرعة الوصول الى ميتغاه ، ويرتدي لباساً خاصاً به يميزه عن الناس الاخرين .
وكان يسمى شعبياً (البوسطجي) ، وقد دخل البوسطجي في موضوعة التراث الفني،حيث ورد في احدى الاغاني القديمة .
(البوسطجية اشتكوا من كثرة مراسيلي)
وللشاعر الملا عبود الكرخي وصف دقيق للبوسطجية ورد في احدى قصائده منه الآتي :
موزعين البرق يعني (التلغراف)
والبريد (البوسطة) ناس اعفاف
فيهم انظر ارجو منك لا تخاف
شيء هذا بالعراق اصبح جديد
وقرأت ذات يوم أيام الشباب بأن العالم سيصل الى اختراع جهاز اتصال يرى فيه المتحدث الشخص الآخر الذي يرد عليه ، وقد تحقق هذا فعلاً من خلال منظومة الانترنيت والجهاز النقال (الموبايل) واليوم يعيدنا الاستاذ احمد الحمد المندلاوي الى أيام زمان كحالة ربط موضوعي بين الأمس واليوم للحفاظ على تراثية الحدث..
وهاهو يبرق الى الالفية الثالثة شعراً رقيقاً يقع في مجموعة شعرية بمائة صفحة من حجم 24×16سم صادرة عن مركز مندلي الحضاري للتوثيق والدراسات ، ضم 25 قصيدة حكىت مشاعر المندلاوي ساعة نظمه القصيدة تحت عنوان (برقيات الى الالفية الثالثة) حملت قصيدة (ديوك حائرة) رقم واحد:
في بلدة الجبابرة
حتى الديوك حائرة
قد قيل : في صياحها مؤامرة
تدعو الى التظاهرة
ضد الرئيس المقتدر ، والمنجزات الباهرة
فاختارت المغادرة
للدول المجاورة
خوفاً من التنكيل والمحاصرة
وفي هذه القصيدة الرائعة إيماءة رمزية الى شاعرنا المندلاوي غادر العراق وعاش في المهجر(طهران) من 2/10/1962 – 15/5/2003م .
وبفيض من المشاعر الوجدانية تجاه وطنه العراق يكتب الشاعر المندلاوي قصيدة تفيض حباً وتسمو عشقاً وتتلاشى عواطفنا في حب الوطن تحت عنوان (الوطن في تسابيح العشق) على ص10 من هذا السفر القيم نقتطف منها مقدمتها:
صابَني في الغربةِ
داءُ الوهـنْ
واذا متُّ اشتياقاً
فوقَ أسرابِ المحنْ
فذروني في ثيابي
وابعدُوا عني الكفنْ
علنّي يوماً أعودُ
للوطنْ...
وعلى ص21 من هذه المجموعة الشعرية نقرأ عنوانها الوارد على شكل قصيدة ، وهو في حقيقته صرخة عراقية موجهة الى كل المهتمين بحقوق الانسان ، وهم على أعتاب الالفية الثالثة .
في القصيدة 6 ستة مقاطع حملت هواجس الشاعر المندلاوي في عناوين تدلُّ على مواصفات النظام السابق كان الشاعر قد نظمها في مهجره في 5/3/2001 منها المقطع الأخير الذي حمل عنوان شمس القرى:
بغدادُ قولي ما جرى
يكفي السُّباتُ والكرى
انتفضِي آنَ الأوانُ كي نرى
شمسَ البلادِ كيف تزهـو
في الرَّوابي والقرى

ويرثي الشاعر حقوق الانسان الضائعة في وطنه على ص31 في قصيدة حملت عنوان (مرثية الحقوق في بلد القانون) منها المقطع الأخير:
وغارت الاهوارُ والمنابعْ
فازدهرتْ في بلدي
صناعةُ المقامعْ
أهكذا في بـلـدِ الشرائعْ
يحكمُ من ليسَ لــهُ
ماضٍ ولا مضارعْ

وهذا وصف رائع للدلالة البلاغية في توظيف الفعل الماضي للرد على الفعل المضارع شعرا.ً
وفي الحرب العراقية – الايرانية ذات الأسباب المفتعلة من قبل النظام السابق في العراق نقرأ على ص94 قصيدة وأد النخيل الى حملها الشاعر المندلاوي كل مشاعره الوطنية يوم تحولت نخيل البصرة وديالى الى معسكرات تحارب ايران حيث كانت نخيل العراق أحد وسائل التعريف بجغرافيته مضافاً الى كونها احد مصادر الثروة الوطنية :
لا تقلعوا النخيلَ
من بلادنا الجميلَة
في وأدِهـا جريمةٌ دنيئة
يـا ناسَنا نخيلُــنا بريئة
انظرْ لها كم أنَّها جليلَة
معطاءة طولَ المدى
تحمل فــي علوهـا
حضارة أصيلَة

وخاتمة المطاف في رياض الشاعر المندلاوي نقف بكل اعتزاز وتقدير واحترام لمشاعره الوجدانية التي أغدقها كمشاعر إنسانية تعبر عن مدى تتبعه للقيم الاخلاقية العليا حيث يشارك وطنياً بالمأساة التي نجمت عن غرق اللاجئين الى استراليا في بحر جاوه :
أتدرِ من أتاكَ يا بحر جاوه
أتتك القباب و أنوارها
اتتك الطفوف وإيثارها
اتتك الجبال وأشجارها
اتتك جراحـــي وآثــارها
تبقى (برقيات الى الألفية الثالثة) مجموعة شعرية متعدية رائعة دبجها يراع الشاعر المندلاوي في شعر موزون ومقفى بانت من خلاله مشاعره الوطنية دليلاً قاطعاً على صدق مواطنته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار


.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها




.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع


.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض




.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا