الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المندلاوي في نبض الداغري /2

احمد الحمد المندلاوي

2019 / 5 / 26
الادب والفن


المندلاوي في نبض الداغري /2

تدوين الباحث /احمد الحمد المندلاوي

# مجموعة مقالات بيراع المؤرخ الكبير فاخر الداغري عن مؤلفات الشاعر احمد الحمد المندلاوي ،نسردها تباعاً :

2- العزف شعراً على أنغام المندلاوي
فاخر الداغري
العزف شعراً يعني التعامل مع أوزان العروض بخبرة ودراية وبعد نظرة وتوظيف الفكر لصالح النهج الأدبي ووضع النقاط على الحروف بوضوح وقوة الامر الذي يكسب هذه المهمة البلاغية المصداقية وقول الحقيقة بعيداً عن المحاباة والمجاملة والمسح على الأكتاف بدافع التكسب المادي .
هذا التوجه الأدبي يعبر عن أصالة الشاعر وكنه حقيقة شاعريته ، وقد لمسته متحققاً في المجموعة الشعرية الموسومة بـ (برقيات الى الالفية الثالثة) للشاعر احمد الحمد المندلاوي التي ضمت بين جناحيها برفق وحنان (25) قصيدة من الشعر الموزون والمقفى وفق تناغم استوعبته شاعرية الشاعر المندلاوي في مائة صفحة من حجم 24 ×16سم صادرة عن مركز مندلي الحضاري للتوثيق والدراسات) .
وقد جاء الاهداء في هذه المجموعة الشعرية رقيقاً مستوعباً صفة التعميم من خلال توجيهه (الى بلاد الرافدين وكل من على ثراها الغالية) هذا السفر القيم للشاعر المندلاوي هو في حقيقته قصائد في حقوق الانسان كتبت في مهجر الشاعر في طهران من 2/10/1962 -20/5/2003 حيث جاءت القصيدة الاولى تحت عنوان (ديوك حائرة) منها هذا المقطع الاخير
كل الديوك في البلاد ثائرة
سكينة في الخاصرة
مصيرها الاعدام او في الحافرة
لذا الديوك حائرة
في دولة الاباطرة

الشاعر يستعير من الديوك تعبيراً رمزياً ينم عن جرأتها وشجاعتها ويعني المثقفين الرافضين للنظام السابق .
وعلى العكس من موقف ميخائيل نعيمة في مهجره في الولايات المتحدة الامريكية يوم قال الشاعر متسائلاً ومتذمراً وشاكياً:
اخي من نحن
لا اهل ولو وطن ولا جار
اذا قمنا اذا نمنا
ردانا الخزي والعار
وهذا يبرز شاعرنا المندلاوي معتزاَ بوطنه ومؤكداً انتماءئه اليه على الرغم من بعده في بلاد الغربة إذ يقول في قصيدة " نفثات الروح في حضرة الوطن) على ص34 من هذه المجموعة .
ايها الناس
لنا ارض واهل ذو صلة
ولنا عشق الصبا للسنبلة
وطني ما اجمله
وطني سفر عظيم
لم نزل نقرأ فيه البسملة
لعنة الله على من اهمله
ويبرق شاعرنا بقصيدة ترجمت الى اللغة الانكليزية الى الالفية الثالثة شاكياً حالة الضياع في مسخ آدمية الانسان العراقي ، إذ يقول في قصيدة الانفال
قالوا لنا
ما قصة الانفال ؟
فقلنا لهم
زراعة الانسان في الاوحال
من غير تمييز على الاحوال
لا فرق بين طاعن
وضاعن
من محفل الشيوخ والنساء
والاطفال
يجلبهم من قمم الجبال
ليوضعوا في حفر عميقة
بعيدة المنال
ويطول بنا الوقوف في رحاب قصائد المندلاوي في مجموعته الشعرية القيمة هذه نزولاً عند ضرورات النشر التي تتطلب الايجاز وتوفير عناصر العرض البلاغي بما يتوفر من جزيل القول واختصار المسافات في زمن السرعة وصولاً الى كنه الحقيقة نقف عند قصيدة مدان ... مدان) ونحن نشهد بأن الشاعر المندلاوي يوجه سهاماً تدين النظام السابق وتشهد بجبروته وغطرسته حين يقول :
مدان ..... مدان
وان كنت لست مداناً فأنت مدان
ومحكوم
عليك بقطع اللسان
وشرب السموم
على كل حال
ودون جدال
تظل مجموعة (برقيات الى الالفية الثالثة) اضمامة وردية ضمت بين جوانحها مشاعر الشاعر المندلاوي وهي تضيف الرقم التاسع لمؤلفات الشاعر احمد الحمد المندلاوي الحاصل على جوائز وشهادات تقديرية عدة عن ابداعاته الثقافية السابقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله