الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٥٠)

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2019 / 6 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (50)
من الذي يلعب في دماغ "حميتي"؟
أحمد موسى قريعي
معلوم أن كل الخبرات التي يتمتع بها الأخ "حميتي" متعلقة "بالدواس والكوماج" ولغة الزخيرة، وأخذ الأرواح، وأصوات ولعلعة البنادق والدوشكات، وفي تقديري هذه الخبرات والمهارات لا تتماشى مع تقاليد وأعراف العمل السياسي الذي يحتاج إلى مهارات في لغة "اللامباشرة" والتخطيط والمرونة، لأن السياسة في أبسط تعريفاتها إنها "فن الممكن" سواء في الحوار أو التفاوض أو السياسة العامة.
إذن من الذي يفكر لهذا الأخ؟
أعتقد أن مثل هذه الشخصية تعتبر "مرتعا خصبا" لشيوخ الدولة الكيزانية العميقة التي أقسمت برأس الحاجة "وداد" "زوجة" المخلوع وبشركة "حدباي" التي تخص الزوجة الأولى الخالة "فاطمة" – أنها ستقطع أي نقاط التقاء بين "حميتي" وجماهير الثورة نكاية فيه وبالتالي يصبح كرت "محروق" لا فائدة منه للثورة، وهذا ما حصل بالضبط إلى أن جاءت "المجزرة" الكبرى والتي يعد لها الآن "حميتي" مسرحية مدفوعة الأجر يلعب أبطالها "دور" الذي خالف التعليمات حتى يخرج هو منها بسلام. وبالتأكيد هذا غباء لأن الداخل السوداني وثورته وقواه الحية وكذلك المجتمع الدولي لا يقبلون بتمرير مثل هذه المهازل التي لا "تخش" حتى عقل طفل يتعلم الكلام.
حسب علمي أن المجلس الكيزاني بعد "العصر" الأمريكي وافق على تشكيل لجنة "تحقيق" دولية حتى يعلم الشعب السوداني من الذي ارتكب هذه المجزرة الشنيعة؟ والسؤال ماذا أنت فاعل في ظل هذا التطور؟ هل تقول ما تملك من معلومات بخصوص المجزرة؟ وبالتالي تصبح شاهد ملك؟ أم أن الذي يفكر لك سيضعك في مواجهة أمريكا والمجتمع الدولي؟
في الحقيقة يا سيادة الفريق "دقلو" انت "دقست" وأكلت البالوظة كما قلت لك سابقا في إحدى اليوميات، لذلك التزم الصمت ولا تتكلم لأن اللقاءات الجماهيرية القصد منها دفعك إلى الغلط بمحض غبائك السياسي. وإياك والظن أن الإدارات الأهلية العاجزة التي حولت لها "معرض الخرطوم" الدولي إلى "سكن" ممكن أن تساعدك في شيء، لأن هذه الإدارات الكسيحة كل خبراتها في عمل "لجان صلح" أو "جلسة جودية" للإصلاح بين الرجل وزوجته، او "موضوع دية" وما إلى ذلك من الأمور البسيطة، أما مشكلة السودان يكمن حلها في شيئين، الأول ذهاب مجلسكم القاتل إلى مزبلة "الأمم" ومحاكمتكم على كل جرائمكم السابقة واللاحقة، وأما الشيء الثاني فهو قيام "الدولة المدنية" التي تضمن تحقيق أهداف الثورة كاملة.
*سأتوقف عن كتابة اليوميات إلى "حين" ثم أعاود الكتابة مجددا، وحتى ذلك الحين استودعكم الثورة، والسودان العظيم أمانة في "رقبتكم"
كونوا ... بخير
وثورتنا ... لسه مكملة

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا