الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلتسقط صفقه القرن

عدلي عبد القوي العبسي

2019 / 6 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


فلتسقط صفقه القرن
عدلي عبد القوي العبسي

للتغطيه على اخفاقاته المتعدده في السياسه الخارجيه والداخليه وللهروب من فضائحه الماليه والجنسيه والسياسيه وابعاد الانظار عن انشغال الرأي العام بها
ولتحقيق الاغراض الانتخابيه ايضا بعد تدني شعبيته اثر الاخفاقات والفضائح اياها ها نحن نرى الرئيس الاميركي التاجر المصلحي المعتوه ترامب وطاقم ادارته يلجأ الى الخيارات الرخيصه للكسب السياسي والانتخابي والمالي واوراق اللعب القذر ولكن ما هي هذه الاوراق القذره الخبيثه ؟!!

(اوراق اللعب القذره بيد ترامب)

هي اوراق للكسب السياسي والمالي والانتخابي يمكننا ملاحظتها بسهوله من سجل الاخبار اليوميه محليا واقليميا وعالميا وقد اعتاد ترامب على استخدامها على الدوام طيله فتره وجوده في البيت الابيض بل وقبل ذلك اثناء سباق الانتخابات الرئاسيه وهي التي يجني من وراء استخدامها تعاطفا شعبيا من قطاعات شعبيه متأزمه ومن قيادات انظمه سياسيه رجعيه عميله مذعوره تخاف من رياح التغيير التي تجتاح العالم كله دون استثناء .

ونذكر ثلاث منها هي الابرز والاكثر حضورا في لائحه الخيارات للحكومه الترامبيه الفاشيه :

اولا : ( فزاعه ايران )

اي اللجوء الى تخويف الحكام العربان
من جارتهم الكبيره المسلمه ايران (فزاعه البعبع الايراني ) وايهامهم بانها تهدد امنهم القومي ومصالحهم وكراسيهم وان النظام الاميركي يسعى لحمايتهم من خطر داهم لكونهم حلفائه في المنطقه والراعين لمصالحه فيها
كل هذا الادعاء والخداع والكذب السياسي الرخيص انما هو لغرض ابتزاز هذه البلدان النفطيه الغنيه الابتزاز السياسي والامني والابتزاز بالمال وتسويق السلاح الاحدث وتحقيق مكاسب تنشيط الاقتصاد الاميركي المأزوم عبر تنشيط احد اهم قطاعاته المربحه وهو سوق السلاح! الى جانب قطاعات اخرى .
ولعلمه ان الكثير منهم حكاما وتابعين مطبلين باتوا يصدقون اكاذيبه و يعتقدون فيما يشبه غباء سياسيا حادا او( تغابيا عن قصد لغرض في نفس يعقوب )ان العدو للعرب هو جارتهم الكبيره المسلمه ايران وليس الامبرياليه الاطلسيه وحليفها الصهيوني وهي اكذوبه اكاذيب السياسه الاميركيه التي صنعتها الاجهزه الاعلاميه والامنيه الاميركيه وروج لها طيله العقود السابقه والتي صدقها ولا يزال الملايين السذج من السياسيين والمثقفين والمسئولين والمواطنين العرب !!

ثانيا : سياسه ممارسه الاستفزاز والتصعيد سياسيا واعلاميا واقتصاديا وامنيا ضد ايران لكسب التعاطف الصهيوني العالمي الى صفه (ترامب ) وليحظى بتأييد اكثر من قبل اللوبي اليهودي الصهيوني وكل دوائر الرجعيه في العالم المرتبطه به سواء في مساعدته على اعاقه المحاكمات ضده او لدعمه سياسيا وانتخابيا خاصه وقد اقترب موعد انطلاق الحمله الانتخابيه للرئاسه الاميركيه القادمه.
وهو هنا في هذا السياق ايضا يعمد الى دفع الطرف المعتدى عليه (بفتح الدال ) الى ممارسه الدفاع المشروع عن النفس والرد بالمثل ليتخذها ذريعه لشن هجمات عسكريه على مواقع عسكريه حساسه يمتلكها ذلك البلد المقاوم او الدخول معه في نزاع عسكري محدود قصير الاجل .

كل هذا لتحقيق مكاسبه الضيقه التي ذكرناها من جهه ومن جهه اخرى ظنا غبيا منه !! انه بهذا الاجراء الارعن سيدفع النظام الوطني الايراني المقاوم الى الاستسلام ورفع الرايه امام المطالب الاميركيه الصهيونيه الامبرياليه المجحفه بحقه والتي تتجاهل حقوقه في السياده وامتلاك القوه والدفاع عن مبادئه وقضاياه الاسلاميه .

ثالثا : الترويج والتسويق للخطه الاميركيه المزعومه للسلام والضغط على حلفائه من العرب والعربان التابعين المنبطحين للسير في اولى حلقات مسلسل خطته الصهيونيه الحقيره هذه او صفقته الشيطانيه الشهيره المسماه (صفقه القرن ) وهي الخدمه الجليله التي يقدمها للصهيونيه العالميه
ودولتها اللقيطه المسماه (اسرائيل ) هذا الكيان الصهيوني الاغتصابي الفاشي الذي تطمح قيادته السياسيه المتعجرفه الى تصفيه القضيه الفلسطينيه وانهاء الصراع العربي الصهيوني باتفاق استسلامي انهزامي وبيع القضيه الفلسطينيه مقابل حفنه من المال !! ونرى هذه الايام البدايات الاكثر سخونه عبر ما بسمى مؤتمر البحرين الاقتصادي والضغوط التي تمارس من اجل جر العرب للمشاركه فيه
(وورشه البحرين هذه بالتأكيد هي الحلقه الابرز في صفقه البيع !! )

فالاحداث الاخيره من الاستفزازات (كانتهاك المجال الجوي لايران وقبلها تدبير حادثه تفجير الناقلتين ونسبها للحرس الثوري ثم تشديد الضغط السياسي والتهديد بشن ضربه عسكريه ودعوته للقياده الايرانيه للتفاوض تحت الضغط وتقديم الوعود المعسوله وممارسه الترغيب والترهيب واللجوء الى المغازله واستخدام الوسطاء واخيرا فرض العقوبات الاضافيه

كل هذا من اجل تحقيق الاهداف الشخصيه المصلحيه المذكوره اعلاه في المقام الاول اي المكاسب السياسيه والانتخابيه والماليه

وتاليا للسير خطوات في نهج تغيير النظام الايراني المقاوم باعتباره المكون الاقوى في محور المقاومه ضد الامبرياليه والصهيونيه والعمق الاستراتيجي للبلدان العربيه في محور المقاومه وهو الهدف الذي يعلم صعوبه تحقيقه الكثيرون من افراد النخبه السياسيه في اميركا نظرا لمعرفتهم بالخصائص التاريخيه الحضاريه للشعب الايراني ونخبته السياسيه والمثقفه والتي ترى نفسها ندا تاريخيا حضاريا تجاه الغرب باكمله علاوه على كونهاهي المنبع الاول للحضاره الغربيه والوطن الاصلي الذي انحدرت منه الشعوب الجرمانيه وهو ما يفسر المكانه الكبيره التي يحضى بها الشعب الايراني لدى شعوب الغرب .

والتاريخ القديم الذي شهد ارقى الحضارات يرفده التاريخ الوسيط ايضاى حيث كانت مشاركه الفرس في الحضاره الاسلاميه هي الاروع والابرز وما مثال ابن سينا والبيروني وكوكبه كبيره من اعلام الحضاره الاسلاميه في عصرها الذهبيالادليلا على ما نقول .

والشعب الايراني هو الشعب البطل في التاريخ المعاصر الذي يرى قوته وصلابته ووعيه وتنظيمه وتعاظم مقدراته على المقاومه والصمود واقعا ملموسا و(مصدقا ) (مصدقا ) (مصدقا) ازاء الامبرياليه الاطلسيه و(وعدا صادقا ) ازاء صنيعتها دوله الاحتلال اللقيطه وليس توهما ذاتيا اوعرضا شعاراتيا ثورجيا كما يظن الكثير من ابناء الشعوب الاخرى ومثقفوها المتغربون تحديدا.

وترامب وطاقم ادارته وغالبيه افراد جناحه اليميني المتطرف المحافظ لا يفهمون هذا ويجهلون هذه الابعاد في الشخصيه الفارسيه الحضاريه !! ولاشك ان هذا الجهل الفضيع هو ما يقلق ويثير الفزع لدى صفوه عقلاء النخبه في الحزب الديموقراطي الذين لديهم تفهم اكثر لحساسيه الوضع في المنطقه ولطبيعه الخصم ولهذا نراهم ايضا يحذرون ويتخوفون من مغامره طائشه قد يقدم عليها المعتوه الجمهوري ترامب ويجر معها المصالح الاميركيه والحليفه الى هاويه لا قرار لها !

اذا هي حقيقه مشاهده بتنا نلمسها الان ان ترامب وفريقه الاداري يضع في اولويه سياساته ما يهمه اولا اي تحقيق الاهداف القريبه المتمثله في المكاسب السياسيه والماليه والانتخابيه الفوريه التي تنقذه من هاويه السقوط السياسي بالعزل او الفشل انتخابيا لعلمه (من وجهه نظره التي يخفيها)ان السير على الطريق الاستراتيجي الطويل (الهدف البعيد ) لاسقاط النظام الايراني و معه بقيه مكونات محور المقاومه سيأخذ زمنا اطول وليس لهذا الهدف امكانيه النجاح في عهده بل وقد لا يتحقق اطلاقا ! بسبب الضعف الاميركي والدخول في حقبه التراجع والانكفاء!.

ثم ان هذا الغرور المتعاظم المصحوب بشعور امتلاك القوه واوهام الهيمنه الفائقه ليس له ما يبرره عقليا من زاويه نسبيه وحيث لا يمكن تجاهل الحقائق والمتغيرات الجديده في عالم اليوم خصوصا في العقد الاخير (ما بعد الازمه الاقتصاديه 2008)
فاميركا اليوم ليست هي اميركا قبل ربع قرن من الزمن والعالم لم يعد العالم الاميركي احادي القطب
وسياسات الغطرسه والاملاءات والتهديد بالحروب وممارسه الابتزاز والتنمر على الدول الضعيفه والشعوب الفقيره المناضله لم تعد تجدي الان بل في احايين كثيره يكون لها مردود عكسي ونتائج كارثيه وهذا هو ما يخبرنا به واقع الحال
وخبره ملاحظه ومعايشه احداث ربع قرن من الزمن اي منذ منتصف التسعينات تقريبا .

ترامب في الاول والاخير هو تاجر قذر وسياسي براجماتي وانسان متخلف فكريا وعديم الثقافه لا يعلم شيئا في الجغرافيا ولا في تاريخ وثقافه الشعوب الاخرى وحضاراتها وعديم الخبره في الاداره والسياسه وسئ الاخلاق والسلوك وذا مشاعر عنصريه تافهه وافكار ومفاهيم وقيم يمينيه ساذجه وجد نفسه ضمن سياق مجتمع الراسماليه المأزومه المتوحشه حيث جنون السوق وسياده الفوضى والتفاهه يتربع على موقع الرجل الاول في اميركا كرئيس بالمصادفه !!.

فلا عجب اذا ان نرى هذه الاساليب الجبانه والضيقه والتافهه وهذا التخبط والارتباك ولولا بعض انصاف العقلاء الموجودين في الكونجرس والقضاء والاعلام لكان قد ارتكب من الحماقات والسياسات المتهوره اضعاف اضعاف ما ارتكبه حتى الان .

اذا نرى ان احتماليه ان يبقى هذا المسار الاكثر رعونه مسار دفع الشرق الاوسط الى حافه الصدام العنيف بالارهاب الاميركي والفوضى الاميركيه وتمديد هذه السياسه الى ولايه رئاسيه جديده اخرى يبدو احتمالا ضعيفا في ضوء تعاظم الاستياء الشعبي واستهجان النخب في الكثير من القطاعات وتزايد المعارضه السياسيه له حاى في صفوف حزبه الجمهوري والتي تجيد حتى الان استثمار اخطائه وفضائحه لاستغلالها في الانتخابات القادمه .

ومن وجهه نظرنا ان احتمال نجاح الخطه وتمريرما تسمى ب صفقه القرن هو احتمال صفري وقد جاء الجواب واضحا من قبل الجماهير الشعبيه والطلائع الوطنيه المقاومه فالامر كله مرهونا باراده الشعب الفلسطيني المناضل والشعوب التي تقف معه في خندق المعركه .

تسقط صفقه القرن
عاش نضال الشعبىالفلسطيني
عاش محور المقاومه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024