الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مملكة ماوية العربية في دمشق .5 - على جدار الثورة السورية رقم -216

جريس الهامس

2019 / 6 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


مملكة ماوية العربية في دمشق - 5 - على جدار الثورة السورية .رقم - 216
لم تكن ماوية ومملكتها العربية بدمشق وشعبها العربي السرياني شغوفة بالحرب ومطامع التوسع والعدوان على الشعوب الأخرى ,, أبداً كما وصفها المؤرخون الغربيون .. بل كانت حروبها دفاعاً عن الإستقلال والسيادة الوطنية ورفض التبعية للإمبراطورية ومذاهب أباطرتها الهرطوقية المخالفة لسلوك المسيح وسيرته لذلك كان هدف الإستقلال الديني عن روما وبيزنطة هدفاً وطنياً لتحرير الكنائس الشرقية من هيمنة الباباوات والأباطرة ..وتحرير الكرسي الأنطاكي من التبعية لبيزنطة أو روما .ورفض بِدَع ْ وهرطقات ا لقصر الإمبراطوري وأتباعه ,, وتحطيم سيف الإمبراطورية الذي إستعبد الشعوب , وشرّد رجال الدين الشرقيين في الكهوف والبوادي بإسم الدين الرسمي للأباطرة وهو الآريوسية وغيرها من الهرطقات الدينية ..التي حاولوا فرضها على الشعوب دون جدوى......
لذلك كان البند الأول في معاهدة الصلح بين الملكة ماوية المنتصرة عسكرياً وشعبياً على الإمبراطور البيزنطي ( فالنر )مايلي :
آ - إطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون بيزنطة ..وعودة المنفيين في البراري والصحارى وفي مقدمتهم الرهبان الأرثوذوكس الذين تصدّوا للمذهب الآريوسي ومنعوا إنتشاره في بلاد الشام ..رغم تبني الإمبرطور " فالنر " للآريوسية الهرطوقية
ب - الإعتراف الرسمي بالبطريرك الأنطاكي المستقل ( موسى ) المنتخب من الأساقفة المنفيين والشعب في المملكة السورية ..أي التحررمن التبعية عملياً...وهذا ما يستحق التوقف عنده طويلاً في ذلك الزمن وذلك المكان ...بعد أن أصبح الأباطرة يحكمون بإسم السماء والمسيح - وتسخيرهم الدين الجديد لخدمة طغيانهم..بعدأن عذبوا وإغتالوا آلاف المسيحيين والمسيحيات تحت التعذيب الوحشي ..أو ألقو بهم طعاماً للحيونات المفترسة في ساحات روما وملاعبها ..ثلاثة قرون ونيف ..
....إلتزمت الملكة ماوية وجيشهاببنود " معاهدة الصلح مع الإمبرطورية البيزنطية . بعد تحطيمها غطرسة الإمبرطورية وعدوانها ... كما فعلت " زنوبيا " ملكة تدمر مع أورليان إمبراطور روما وأكثر ...وحيث لاأمان ولامهادنة مع الدول الكبرى وأطماعها التي لاحدود لها,,
ويروي المؤرخ اليوناني " سقراط " مايلي : ( تحسنت العلاقات بين مملكة ماوية الدمشقية --- مادامت قوية الشكيمة وموحدة --- مع الإمبراطورية البيزنطية حتى أن ( الأستراتيلات ) قائد جيوش الإمبراطورية تزوج إبنة الملكة ماوية -) دون أن يذكر إسمها -.. ثم قال: (في عام (378 م ) خرج الإمبرطور البيزنطي ( فالنر ) على رأس جيشه لمحاربة القوط الذين غزوإمبرطوريته من الشمال الغربي قرب مدينة ( هادريانوبولس )أي - أدرنة اليوم . لكنه لم يستطع مجابهة القوط الذين كانوا أكثر تدريباً وشجاعة في الفروسية وحرب الحركة ( الخيّالة ) وهُزم أمامهم.. محاولاً الهرب, والنجاة..لكنهم طاردوه وألقوا القبض عليه وأحرقوه.. مع كل من وقع بأسرهم بوحشية لامثيل لها ...وبعدها خرّب القوط تراقيا كلها ونهبوها حتى بلغوا أسوار العاصمة " القسطنطينية "
بعد هذه الكارثة أصبحت أرملة الإمبراطور فالنر "السيدة ( دومينيكا ) إمبراطورة مكانه وتولت مهمة الدفاع عن عاصمتها المحاصرة ....
لم تجد الإمبرطورة (دومينيكا ) مفراً من الإستنجاد بجيوش ( السرقينيين - أي السوريين ) والعرب المسيحيين بقيادة ماوية ملكة دمشق ..لإنقاذ عاصمتها القسطنطينية من السقوط....فأنجدتها ماوية العربية الأصيلة بوحدات النخبة المقاتلة من جيشها وأنقذت القسطنطينية من السقوط))
وقال المؤرخ اليوناني " سقراط " في تاريخه السابق ما يلي :
(تبين أن العرب الذين وقعواالمعاهدة مع الإمبراطورية قد قاموا بالإلتزامات التي تعهدوا بها وهي حفظ السلام بين الطرفين _ الإعتداء دائماً من جانب المحتلين الأجانب قديماً وحديثاً - تعليق مني -- كما قام العرب بقيادة ماوية بمد يد العون للإمبراطورة لإنقاذ عاصمتها من السقوط - مقابل عدم التدخل بالشؤون الداخلية لحياة السرقينيين - أي السوريين -- والعرب) لكن المؤرخ الروماني (أميانوس مرسيلينيوس ) يروي قصة الدفاع عن القسطنطينية بنص أكثر دقة وأمانة حيث
يقول: ( بعد هلاك الإمبرطور "فالنر " واصل القوط , والهون , - واللان- تحركهم حتى هددوا القسطنطينية ..وعند ذلك تقدمت الكتيبة العربية التي أرسلتها " ماوية " وإشتبكت في معركة طويلة ...حسمها الذعر الذي أدخله أحد المقاتلين العرب في قلوب - القوط " - حين إندفع إلى وسط القوط بخنجره وقطع رقبة أحد القوط ولعق دمه ..الأمر الذي بعث الرعب والخوف في نفوس القوط فسارعوا لرفع الحصاروالهرب والرحيل إلى مناطق شمال البلقان ) يتبع 24 / 6 - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ


.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا




.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟