الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ظلمنا السيسى عندما اخترناه رئيسا !!

مخيى الدين غريب

2019 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لأن مثاليته ستصتدم بواقع الحياة المؤلم، عندما يكتشف أن العواطف والمشاعر لايمكن بها إدارة الدول.
لأن حياته ستكون معرضة للخطر فى كل دقيقة لوجود رافضين له، وهو ما يسبب قلق وتوتر للشعب جميعه، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة التى سيدفعها الفقراء لحمايتة، كونه كما أفهم للشعب، أنه هو الذى أطاح بالأخوان المسلمين وليس حملة "تمرد".
لأنه حتى الآن لم يستطع التخلص من العقيدة الراسخة عند المؤسسة العسكرية أن مصر لايمكن أن يحكمها إلا هم، وأنهم فوق الجميع وفوق القانون، فهو لم يستأذن أحد ولم يتشاور مع أحد عند استقالته، وقال أن القوات المسلحة مؤسسة لايفهما المصريين، وقال سيبوا الجيش في حاله (فى حواره التلفزيونى).
لأنه لا يقدر أهمية أن تتحول مصر إلى دولة مدنية، ويرفض أن يكتب فى التاريخ والأدبيات أن ثورة مصر لم تحقق أهم أهدافها بالتخلص من تدخل الجيش فى السياسة.
لأنه لايعى أهمية وجود شرائح من الشعب (ليسو من الأخوان المسلمين) تنشد إلى دولة مدنية وترفض تدخل المؤسسة العسكرية فى السياسة كما هو الحال فى جميع الدول الديمقراطية.
لأنه رجل مخابرات فهو يسمح لنفسه عمل أى شيئ فى سبيل مايظنه هو مصلحة الوطن دون التشاور، وهو ما يتعارض مع أبسط مبادئ الدبمقراطية.
لأنه لم يعى خطورة قوله، أن ملك السعودية هو كبير وحكيم ورجل العرب، ونسى أننا غدا أو بعد غد عندما نسير فى طريق الديمقراطية لابد أن نقول عكس ذلك وننتقد هذا الملك هو وغيره ،لأنهم سلبوا شعوبهم الديمقراطية وحرية التعبير.
لأنه غير مقتنع أن القوات المسلحة تؤدى وظيفة للشعب مقابل أجر، وهى كغيرها من مؤسسات الدولة يجب أن تقع تحت المساءلة والمحاسبة.
لأنه لا يقدر خطورة إعتماده على رموز من الدولة العميقة الفاسدة التى همها الأساسى تشويه ثورة 25 يناير التى اذلتهم.
لأنه لا يتصور أن محاربة الفساد لها الأولوية حتى قبل محاربة الفقر.
لأنه لايقبل أى رؤية وأى أولويات عن مصر تختلف عن رؤيته وأولوياته.
لأنه يؤمن أن الصالح العام يقتضى أن تتغلغل المؤسسة العسكرية فى جميع مفاصل الدولة، حتى أصبح أكثر من 72% من المحافظين ورؤساء الهيئات من لواءات الجيش.
لأنه تحت ضغط الحاشية والأعلام الموجه من حوله استمرأ الـتأليه وقبل فترة رئاسية تمتد إلى 16 عام بدلا من 4 أعوام.
لأنه لا يعى أن جميع تجارب الحكم العسكرى فى العالم على مدى التاريخ باءت جميعا بالفشل.
لأنه يفضل أهل الثقة عن أهل المعرفة، أحاط نفسه بالأقارب وبالمؤسسة العسكرية الذى يغدق
عليها ماديا واجتماعيا من أموال الشعب حتى يضمن ولاءها.
لأنه هيئ له أن أوروبا والدول الديمقراطية قبلوا نظام حكم المؤسسة العسكرية، بينما هم فى الحقيقة يراوغوا سيايسا للحصول على مصالحهم ومطلقا سيقبلون تدخل الجيش فى السياسة لتنافيه مع ابسط مبادئ الديمقراطية، وهذا ما عرفناه خلال 50 عام معهم وبينهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير