الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذبح الأضاحي في الأماكن المخصصة وليس في الطرقات

عبد العزيز فرج عزو

2019 / 8 / 10
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


ذبح الأضاحي في أيام عيد الاضحي هي سنة من سنن الإسلام الحميدة وهي عمل من أعمال
الخير والبر والكرم والتصدق فهذه الأضاحي تذبح لوجه الله تعالي وتوزع لحومها للفقراء
والجيران والأحباب والأصدقاء ...الخ وجزء منها يبقي لصاحبها إذا كان محتاج لها وهذه
الأضاحي التي تذبح في عيد الاضحي كل عام تشمل البقر والجاموس والإبل والأغنام فمن
يذبحها لوجه الله تعالي وليس لغرض الشهرة والرياء أمام الناس وكذلك عدم إيذاء الطرقات
وإفساد الصحة العامة فله اجر كبير وثواب عظيم عند الله تعالي في الدنيا والآخرة.
فهذه الأضاحي يجب أن تذبح في الأماكن الواسعة والمجازر السليمة والمعتمدة والمجهزة
من قبل الحكومات في كل بلد وبجزارين يحملون شهادات صحية تقول أنهم خالون من جميع
الأمراض وكذلك حصول هؤلاء الجزارين علي شهادات تدريبية من هيئات الطب البيطري
تجيز لهم عملية ذبح الذبائح في أيام الأعياد وغيرها من أيام أخري فهذا هو الطريق السليم
الذي يحافظ علي صحة الإنسان والبيئة أما ترك الناس يذبحون الأضاحي في الطرقات
والشوارع الضيقة والواسعة فهذا عمل يضر بصحة الإنسان ويفسد البيئة كلها فكثير من الناس
الذين يذبحون الأضاحي يقومون بإحضار الجزارين المدربين وغير المدربين لذبح الإبل
والأغنام وغيرها والذي يتم شراءها وربطها بجوار المنازل والعمارات السكنية في القري
والمدن ويتم تقطيع لحومها وشحومها وغسلها في الطرقات والشوارع وحملها لتوزيعها
علي الناس أو لوضعها في ثلاجات أصحابها لحفظها وتناولها فيما بعد فإننا نقول لهم هذا
عمل لا يرضي الله تعالي ولا يرضي أي نفس سليمة لماذا ؟ لأن الذبح بهذه الطريقة يتسبب
في إفساد البيئة والصحة نتيجة إغراق الطرقات بدم الأضاحي المخلوطة بالمياه والتي تم
غسلها بخراطيم المياه والتي تلوث البيئة والهواء وتتحول الطرقات إلي بحار من الدماء
والمياه والتي يكون نتيجتها انسداد بلاعات المجاري وانفجارها هذا بخلاف ترك مخلفات
الأضاحي من الجلد والعظام والتي تتفاعل مع حرارة الجو فتنشر الروائح الكريهة والعطنة
وتتجمع الحشرات حولها مما يتسبب في إفساد الهواء وتنتشر أمراض الحساسية والصدرية
والتنفسية....الخ.
وإننا نقول لأصحاب هذه الأضاحي إن هذا العمل يضر الناس ويضر البيئة كلها
فيجب عليكم ذبحها قي أماكنها السليمة في محلات الجزارة أو في المجازر المعتمدة في
كل دولة والتي تحافظ علي الصحة والبيئة واللحوم التي يتناولها الناس ففي الحديث المتفق مع
القرآن الكريم يقول النبي صلي الله عليه وسلم [ لا ضرر ولاضرار ] ومعناه أيها الناس
[ لا أنت تضرني ولا أنا أضرك ] فذبح الأضاحي في أماكنها المعتمدة في كل دولة يمنع
الاستهتار بصحة الناس وإفساد البيئة وفي النهاية نقول إن ذبح الأضاحي أمانة وعمل طيب
وتكافل اجتماعي ولكن يجب أن يتم بالطرق السليمة والقواعد الصحية التي تحافظ علي
صحة الناس في كل مكان قال تعالي في كتابه الكريم عن فضل الأضحية وثوابها عنده
[ والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فأذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت
جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون. لن ينال الله
لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوي منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله علي ما هداكم
وبشر المحسنين ] سورة الحج الآية رقم 36 و 37.
وفي النهاية نقول ان الطرقات العامة أيها الناس ملكية عامة وأمانة كبري فيجب الحفاظ علي
نظافتها وحمايتها من أي ضرر يقع عليها ومن المحرمات إراقة الدماء ورمي المخلفات
بجميع أنواعها فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت