الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
البديل الثالث ضرورة ولكن
حسين عجيب
2019 / 8 / 12العولمة وتطورات العالم المعاصر
البديل الثالث ضرورة ولكن ...
ملاحظة غ هامة
حدث معي تبادل في الترتيب ، خلال تحضير هذا النص حول البدائل ( الثالث ، والثاني والرابع والأول خاصة ، ... والخامس ربما ) ، حيث كان ترتيبها يبدأ من هذه الحلقة .
وحدث الاختلاط عن طريق الخطأ ، وعندما أعدت قراءة هذا النص تذكرت خطأي .
الموضوع جديد ، وليس عندي تصورات مسبقة عنه ، ولا توجد مراجع سوى فكرة البديل الثالث ( وهي تذكر بالثالث المرفوع ) ، ومصدر خبرتي حول البديل الثالث بفضل ستيفن كوفي مع بعض كتب التنمية الذاتية ، والتي نسيت أسماء المؤلفين والمترجمين ، مع الاعتذار والأسف والشكر المسبق دوما .
....
مقدمة ثانية
الحاجة العقلية الخاصة أو عرض المرض العقلي المشترك : الجشع .
عدم الكفاية ، أو فقدان شعور الاشباع بشكل نهائي .
الرغبة الدائمة ( المزمنة ) بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا .
وبعبارة ثانية ، الرغبة القهرية بالحصول على سقف الأمان وسقف الاثارة بالتزامن .
ذلك وهم ويتعذر تحقيقه .
يمثل البديل الأول ، الحد الأدنى من التكيف الاجتماعي خاصة .
....
البديل الأول أو مهارة الانتقال من شهوة الانتزاع إلى الخيار الحر _ وتجاوز الجشع الطفولي الذي يتزامن مع حالة انشغال البال المزمن _ بشكل فعلي ونهائي .
البديل الأول ، يتمثل عبر نجاح الفرد بتكوين مهارة جديدة ، أكثر حداثة وأرفع على مستوى القيم من ثنائية : أضرب او اهرب .
هذه الفكرة " البديل الأول " نظرا لأهميتها ، خاصة كونها ما تزال ضمن غير المفكر فيه والمسكوت عنه ، سأحاول مناقشتها بشكل موسع عبر أمثلة تطبيقية في الملحق والهوامش .
....
البديل الثالث ضرورة ، لكنه قد يتحول مع الزمن ( والتكرار خصوصا ) إلى حالة إدمان أو عادة انفعالية ، لا شعورية وقهرية بطبيعة الحال .
البديل الثالث عادة ، حل وسطي ومتوازن بين مستويين ، أحدهما يمثل قواعد قرار من الدرجة الدنيا ( البديل الثاني ) ، والحل الآخر يمثل قواعد قرار من الدرجة العليا ( البديل الرابع ) .
البديل الثالث ، خبرة كلاسيكية ومعروفة بصورة عامة ، وتمثله الخبرة القديمة أو فكرة العد للعشرة قبل اتخاذ القرار والتنفيذ ، وتجسده مهارة الصبر والالتزام .
....
الفقرة السابقة مكثفة إلى درجة الغموض ، ورمزية بالفعل ، بالنسبة لقارئ _ة يصادف كتابتي لأول مرة ، وهي ليست مبسطة أو سهلة حتى للقارئ _ة المتابع _ة لهذه السلسلة .
والسبب مزدوج ، هذا الموضوع جديد ( بحث البديلين الثالث والرابع ) ، أيضا بالنسبة لي شخصيا هي محاولة للتفكير من خارج العلبة . أو بعبارة ثانية محاولة التفكير بواسطة الكتابة ، على العكس من الكتابة التبشيرية أو الأيديولوجية .
البديل الثاني ، يتمثل بالعادة الجديدة ، بعد التوقف عن الإدمان .
مثال شخص ( ...) اعتاد على العيش بواسطة القروض ، أو حل مشكلة الحاضر على حساب المستقبل والقادم . هو يحتاج إلى تكوين البديل الثاني وليس الثالث .
وتجربتي الشخصية مع الكحول والتدخين ، مثال تطبيقي أيضا على البديل الثاني .
أما البديل الثالث ، كفكرة وخبرة بالتزامن ، فقد تمت مناقشتها بشكل تفصيلي وموسع عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن ( وبعضها عبر صفحتي على الفيس ) .
....
كيف يتحول البديل الثالث إلى عادة انفعالية ؟
_ مع الزمن ، والتكرار ، يتحول أي سلوك إلى عادة انفعالية .
العادة الانفعالية ، لاشعورية وغير واعية ولاإرادية بالتزامن .
الجدل يمثل البديل الثالث ، في الثقافة والفكر العالميين ، وليس في العربية فقط .
الحوار يمثل البديل الرابع ، في الثقافة العالمية .
....
البديل الرابع مهارة عليا ، نادرة في جميع الثقافات والمجتمعات .
التسامح بديل رابع .
أيضا الابداع بديل رابع .
هذه التجربة جديدة بالنسبة لي أيضا .
....
التسامح كمثال تطبيقي ....
يتم الخلط عادة بين التسامح والنسيان .
مع أن النسيان سلبي بطبيعته ، وهو لا ينفصل عن العنف وسوء استخدام القوة .
كما يتم الخلط بين النسيان والاستسلام ، وهو الأسوأ .
الاستسلام نقيض مباشر وتام للتسامح .
الاستسلام يعني ، تخلي الشخصية الإنسانية (...) عن قدراتها الفعلية والكامنة معا .
بينما التسامح ، فعل وموقف تجاوزي ، يتضمن مختلف المهارات الحديثة والعليا .
ويغني عن الشرح ، التأمل بمثالي غاندي ومانديلا ، أيقونتا القرن العشرين .
....
مثال تطبيقي ( وفج ) على البديل الثاني ، السلبي في سوريا ....
موقف مسبق يمثل سلوك أغلبية السوريين ، عند وجود مشكلة بين فرد والدولة (...) ينقسم السوريون بشكل انفعالي وقهري إلى فريقين : مع أو ضد ، الدولة أو الجماعة .
مثال شخصي ، ويتكرر دوما ...يهاجمني شخص ( بالاسم الصريح ) ، وأنا لا أعرفه غالبا .
أمثلة ( ح علي ، ن نيوف ، ن فياض ، أو عماد ...)
انصر أخاك ظالما ومظلوما ، تعني امنعه عن الظلم ولو بالقوة .
هذا تفسير قوي ، ويتجاوز المبالغة إلى التأويل _ بحسب الرغبة _ حيث يستخدم النص كأداة وغرض أيديولوجي ، أحبذه ولا أتفق معه كمعنى حقيقي للعبارة .
فهي تعني تفضيل الأخلاق على القيم ، وعادات القبيلة على القانون والمنطق .
المهم ، ما أرغب في التأكيد عليه : تمييز دور الدولة ، عن السلطة . ثنائية الدولة والسلطة أمر واقع : قانون الدولة هو الأقوى غدا ، لكن قانون السلطة هو الأقوى اليوم .
وما يتوجب على كل عاقل _ة ، توضيح طبيعة المشكلة ( سبب الكتابة ) للرأي العام لو جاز التعبير ....للأسف ، كلنا نعرف أن غريزة القطيع تحكم سوريا بنسبة تفوق 90 بالمئة
.....
ملحق 1 ، مثال تطبيقي على البديل الثاني
مقارنة بين الحل الفصامي ، وبين الحل التكاملي ...
بداية ، يوجد خلط شائع في الوسط الثقافي السوري _ وحتى بين الاختصاصيين _ ات ... في علم النفس والمعالجة النفسية ، وبالتحديد في مشكلة الفصام ؟
يجب التمييز أولا ، بين الشخصية الفصامية والشخصية الطبيعية ، حيث الشخصية الفصامية تعجز عن التمييز بين المثيرات الداخلية ( الهلوسات ) وبين الواقع الموضوعي والخارجي .
في هذا المستوى ليس لي كلام ، فقط أستمع إلى رأي المعالجات والمعالجين .
لكن في المستوى الثاني ، قضية الفصام وما تمثله كمشكلة ثقافية وسلوكية مشتركة . وهنا تجدر الإشارة إلى كتاب د ستيفن برايرز ، ترجمة ونشر دار جرير " ثرثرة نفسية " 2015 .
حيث يعالج الكتاب مشكلة الفصام ، على المستوى الثقافي بشكل تفصيلي وموسع .
تعود مشكلة الفصام إلى التكوين الثنائي للإنسان ، عقل وجسد .
مشكلة العقل والجسد ، تتمثل عبر مشكلة الفكر والشعور ، وهما من طبيعتين مختلفتين . حيث الشعور ظاهرو بيولوجية وطبيعية ، بينما الفكر ظاهرة اجتماعية وثقافية . ومن المتعذر تحقيق الانسجام بينهما بشكل ثابت ودائم . وبنفس الوقت ، توجد مهارة لاشعورية مشتركة ، ويتقنها غالبية الأفراد عن طريق التربية والتعليم ، تحقق الوحدة والانسجام بينهما غالبا بالحد الأدنى .
هذا الموضوع ما يزال ضمن مجال " غير المفكر فيه " ثقافيا وعلميا أيضا .
المشكلة قديمة وتعود إلى " التركيز والتأمل " ....
يفشل أغلب الأفراد في حيازة مهارة التركيز ، وتفشل حياتهم بالنتيجة .
التركيز عتبة التأمل ، وثمة خلط عام وشائع بين التأمل والشرود أو بين التأمل والفكرة الثابتة ، أيضا بين التأمل والتنويم المغناطيسي الذاتي . وهذا الموضوع يستحق مناقشة مستقلة .
التركيز ظاهرة ومهارة ، تقبل الاختبار والقياس والتعميم بلا استثناء . بينما التأمل يختلف .
....
ملحق 2
مثال مركب على البديل الثاني ، وعلاقته مع البديل الثالث ...
مشاعر الحسد ؟
يزعم الجميع انهم لا يشعرون بها .
_ ويعرف الجميع أن ذلك كذب صريح .
كل خاسر أو فاشل ، سوف يرغب بأن يكون الفشل والخسارة هما القاعدة والسائد وليس العكس . لا أحد يرغب في أن يكون الخاسر الوحيد .
لا أحد يقدر على تحمل ذلك بمفرده ، وبرغبته أيضا !
عادة التدخين مثلا ،
بعدما نتعود التدخين ، غالبا بتشجيع أحد الزملاء الأكبر سنا أو في الجرأة والخبرة .
نرغب بأن يشاركنا بقية الزملاء عادتنا الجديدة ، غير المحبذة اجتماعيا وخاصة من الأهل .
وهذا كله في مستوى البديل الثاني ، والتبادل الدوري بين الحل الفصامي أو التكاملي .
يحاول أحد اخوتنا الأصغر سنا تقليدنا ، في عادتنا الجديدة ( التدخين ) ...ويبرز الشعور الجديد والغريب بالفعل ، نرفض بشدة أقوى من رفض الأهل .
ويتضاعف الأمر لوكان الابن _ة من يحاول تقليدنا في التدخين .
....
لماذا يحدث ذلك ، وما هو تفسيره الصحيح ؟
1 _ الشعور الأقوى نكبته عادة بطريقة لاشعورية . ، مثاله الأبرز الحسد أو الشفقة .
2 _ المشاعر الرقيقة ، تحتاج إلى شروط خاصة للظهور على مستوى الشعور والفكر .
3 _ يسهل نسب المشاعر السلبية إلى الآخر _ين ، ويصعب جدا الاعتراف بالخطأ .
في حياتي الشخصية الكثير ، من الممارسات المخجلة ، والتي أحاول خداع نفسي بها .
بعبارة أوضح ، توصلت إلى السلام الداخلي المتوسط ، أعرف أنني ارتكبت جنح وربما جرائم بتقدير من وقعت عليهم وآذتهم _ وهذا الشعور بالندم أو العار ...حقيقي .
لكن ، بنفس الدرجة من القوة المعاكسة ، أشعر بالرضا ، والفخر أحيانا بما حققته .
في المحصلة ، يخيفني أن أضبط نفسي في موقف التبجح .
وبنفس الوقت ، أعتقد أنني أستحق أكثر مما حصلت عليه ثقافيا واجتماعيا .
....
أعتذر عن تلك الشطحة _ النرجسية ربما _ وأعود إلى المنطق المشترك ...
البديل الثاني ، يشكل العتبة بين الصحة العقلية والمرض العقلي .
يشبه الأمر نتائج الامتحانات بين الناجحين والراسبين .
بينما البديل الثالث ، خاص بفئة الناجحين بطبيعته ، أو هو ضمن مجال علم نفس الأصحاء .
البديل الرابع ، ربما يشكل نوعا من الترف الثقافي والمعرفي .
....
ملحق وهوامش
البديل الأول مشكلة كل إنسان !؟
فكرة أريك فروم عن الحب ، التي يتضمنها كتاب فن الحب ، تجسيد حقيقي للبديل الأول .
مهارة الحب والاختيار الارادي ، أو العكس التجنب والتخلي .
عتبة الصحة العقلية تتمثل ، بالحب الارادي ، الواعي والحر .
مثال العلاقة العاطفية _ العقلية مع الطقس ؟
البعض يكره الشمس والبرد ، ويبقى على نفس الموقف ( المتناقض ) ولو طال به ا العمر .
تحتاج الفكرة إلى بعض الأمثلة التطبيقية ...
....
البديل الأول خطوة إلى الوراء ...
الجدل قضية الفلسفة الكلاسيكية ، وما يزال أحد قضايا غير المحلولة اجتماعيا ، وغير المنتهية بطبيعة الحال .
الحياة ليست نعمة ولا نقمة .
الحياة ليست غزالة ولا كلبة .
الحياة ليست ظالمة ولا عادلة .
الحياة هي الحياة .
الحياة هي الحياة ويتعذر اختصارها أو اختزالها ، في موعظة أو عبر أي شكل من التبشير أو الوعيد . ونادرا ما تقبل الإضافة من الانسان أو غيره من بقية الأحياء .
....
تتابع
كل النهايات حزينة
لا أحد يضحك أخيرا ..
....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال
.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟
.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال
.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا
.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف