الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع اليمن.. هل يتعاون الجنوبيين مع عبد الملك الحوثي؟

لمياء يسري

2019 / 8 / 12
السياسة والعلاقات الدولية


صراع اليمن.. هل يتعاون الجنوبيون مع عبد الملك الحوثي؟
بعد سنوات طوال من الحرب، أصبح التفسخ هو أبز ما تعانيه اليمن، حيث تغلل الصراع بين الحكومة والجنوبيين من جهة بعد التوقف فترة طويلة، إلى جانب استمرار النزاع المسلح مع الحوثيين من جهة أخرى.
أما عن التحالف العربي الذي دخل على خط هذه الأزمة منذ أربعة سنوات تقريبًا، فلم يزد الأمر إلا تعقيدًا كما أوضح المحلل السياسي اليمن عباس الضالعي.
ومنذ 2015، أصبح الإطار العام للصراع اليمني شبه مستقر، الجنوبيون يدعون للإنفصال، والحوثيين المدعومين من إيران يسعون إلى نزع السلطة من الحكومة التي تتلقى الدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
لكن الأيام القليلة الماضية كشفت أن هناك تغيرًا واضحًا تشهده ساحة الصراع اليمني وربما تتغير معه الخريطة السياسية هناك بالكامل.
حيث تحدث محللون سياسيون عن الخلاف الذي طال دولتي التحالف العربي.
إذ شهدت اليمن أزمة جديدة الأربعاء الماضي، بعدما دعا هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني (الذي يدعو للانفصال عن الشمال)، إلى اقتحام القصر الرئاسي في عدن والسيطرة عليه.
كما تمكنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، صباح السبت، من السيطرة على معسكر بدر التابع للجيش وأخر مقرات الحكومة في عدن.

ردًا على قتل مليشيات موالية لحكومة هادي بعض المتاظهرين أمام

بعد عدة أيام من التكهنات واتهام الإمارات بالوقوف وراء اقتحام القصر الرئاسي، خرج وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، الأحد ليوجه اتهامًا صريحًا إلى أبو ظبي، بتدبير "انقلاب ناجح" ضد الحكومة الشرعية في اليمن، ودعم الانفصاليين الجنوبيين أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأضاف الميسري في فيديو له "الانقلاب الناجح دمر ما تبقى من سيادة هذا البلد، إننا نعترف بالهزيمة ونهنئ إخواننا في الإمارات العربية المتحدة لانتصارهم علينا".

وأوضح الصحفي اليمن، أكرم حجر، لـ"الحوار المتمدن"، "أن الجنوبيون برئاسة المجلس الانتقالي مواليين تمامًا إلى الإمارات، مؤكدًا أن مدينة عدن أصبحت خارج سيطرة الرئيس الحالي ولم يعد بمقدوره فعل شيئًا".
ورحب رئيس المجلس الانتقالي بالدعوة إلى الحوار، والتعاون مع المملكة العربية السعودية.

صراع مرتبك
وسط هذا الغليان الذي شهدته البلاد، لم تعلق الإمارات على كافة الاتهامات الموجهة إليها، بل وصفت محاولات السيطرة على قصر الرئاسة اليمني المعاشيق، بأنها محاولة إرهابية ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى التهدئة.
المحلل السياسي اليمني، عباس الضالعي، يرى "أن ما حدث في اليمن ليس جديد بل هو نتاج الحرب التي خاضتها البلاد طيلة السنوات الماضية، مضيفا أن التحالف العربي مزق البلاد عن أخره".
بعد أيام من الهجوم على القصر الرئاسي وسيطرة الجنوبيين على مدينة عدن، وجهت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، صباح الأحد، ضربات جوية لعدة مواقع تابعة للحكومة اليمنية وإجبار الجنوبيين على التراجع.
واكتفى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالثناء على موقف الملك سلمان والمملكة العربية السعودية لرفضها ما وصفقه بـ"الانقلاب" على الشرعية، دون التطرق أو الإشارة إلى أبو ظبي.
وجائت تصريحات الرئيس اليمني عقب لقائه مع الملك سلمان بن عبد العزيز الذي دعاه لقمة ثنائية من أجل مناقشة تطور أوضاع عدن الأخيرة.

احتمالية التعاون بين الجنوبيين والحوثيين
احتدت الأزمة في اليمن عن آخرها، فالحكومة اليمنية وقعت بين فكي صراع الجنوب من جهة والحوثيين في الشمال من جهة أخر، في وقت يتوقع البعض بوجود خلافات بين أبو ظبي والرياض.
قال القيادي في حزب المؤتمر، طاهر حزام، "إن الجنوبيين حاليًا انقسموا على أنفسهم، جانبًا منهم يدعم الرئيس هادي والمملكة العربية السعودية، وفريقًا ضد الشرعية يتلقى دعمًا من الإمارات".

وأضاف حزام للحوار المتمدن، أن الشرعية والوحدة سقطت من اليمن، وأصبح بدلًا منها شرعية متفرقة بين الأقاليم حيث أصبح "الشمال للحوثيين، والجنوب للزبيدي، ومأرب للفريق محسن الأحمر".

توحد الأهداف بين الحوثيين والجنوبيين على إسقاط الحكومة اليمنية، إلى جانب انقسام دعم التحالف العربي بين الجبهات المتصارعة في اليمن، يرجح تغير خريطة التحالفات السياسية خلال الفترة المقبلة.

ورجح عباس الضالعي، احتمالية حدوث تعاون بين الجنوبيين وجماعة الحوثيين، مؤكدًا على "أن المجلس الانتقالي الجنوبي على علاقة قوية بإيران التي تدعم عبد الملك الحوثي".
وهذا ما أكده القيادي المؤتمري طاهر حزام، وأن "الدلائل الحالية تشير إلى احتمالية اتمام هذا الاتفاق، خاصة وأن الحوثيين هم الجماعة الأقوى في الشمال".
وتوقع المحلل السياسي عباس الضالعي، دخول اليمن في حرب أهلية طويلة المدى، خاصة وأن اليمنيين أصبحوا غير قادرين على تقرير مصيرهم".









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار