الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي (ح 1-3)

عادل محمد العذري

2019 / 8 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1.2: قضايا تقرر أن الله يمتلك الوحدانية في: مُلك وعلم وهندسة الكون المادي.
في سياق تجميع وتصنيف مادة، خَلَقَ فيما يتعلق ب " السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ" أو " السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا " في بعض آيات القرآن الكريم. نقدم عرض عن القضايا التي تثبت الملك والإحاطة بعلم ذلك الكون المادي، والمصمم الأعظم له -وهو الله -دون سواه. وقبل أن نستعرض ذلك، نشير لمفهومين فلسفين بالضرورة لا مفر منهما. المفهوم المطلق (Absolute Concept والمفهوم النسبي Relative Concept) ) من المفاهيم الفلسفية التي شغلت الفلاسفة -عبر العصور – على الجدل حولها عند دراسة بعض المفاهيم. ولذلك يقولون (المطلق كمقولة فلسفية غير مشروط ومستقل وغير نسبي وكامل في ذاته وغير محدد بأي حال من الأحوال وثابت. انظر (2)-ص 481) بينما المفهوم (النسبي يصف ظاهرة ما في علاقتها وارتباطها بغيرها من الظواهر واعتمادها عليها. انظر (2)-ص 481 ). ولو فرضنا أن الناس بكمالات العقول فيهم، وتصعيد رشدهم بالعبقرين منهم، ذهبوا مذهباً في صياغة منهجاً لفئة الإنسان – تشمل كل إنسان على وجه الكون المادي-يعمل على سعادتهم، ورفاهيتهم، ويزيل عنهم ويمحوا متاعبهم وأسباب أحزانهم. وهم في مطلبهم يبحثون أن أقصر مسار في ذلك بأقل جهداً وفي أقل زمن. لأبد أن يكون لهم من العلم والخبرة والحكمة في كل شيء. بمعنى أن يكون لهم من العلم المطلق، ويستوفون كل أمور الكمال لبلوغ مقصدهم. أي عنصر من فئة الإنسان يستطيع أن يدعى ذلك-كأين من كان-وعملية التعديل في المتغيرات والمفاهيم تتبدل في كثير من النظريات ذات الصلة في بالعلم المادي والنظريات الفلسفية وفي كثير من العلوم الإنسانية. ليدلنا أن حكمة قد غابت عن أولئك بالأمس لتظهر لمن بعدهم اليوم. ما الذي جعل المطلوب يتغير؟ اليس قصور علم الإنسان، عندما يظهر ممن هو أعلم منه! فنستنتج أن المطلوب غير ثابت، وبلك يكون كل مفهوم يصدر عن الإنسان هو مفهوم نسبي. وعليه إذا أردنا مطلوب ثابتاً ودلالات لا يتم الاستدراك عليها لا تتغير، لابد أن تكون ممن يحيط علماً بكل شيء، وتتحقق فيه، صفات الكمال المطلق، وذاك هو الله، فكل ما يسند إليه من مفهوم، يتصف بالمفهوم المطلق. فلا استدراك عليه، وكل ذلك أجل الإنسان في هذا الكون المادي، لينعم بالحياة عليه، كما حدد له المنهج.
1.2.1: قضايا تقرر أن الله لهُ مُلكية الكون المادي:
نتأمل الآيات القرآنية التالية:
1. أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ – البقرة – الآية – 107.
2. وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ – البقرة – الآية – 116.
3. وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ – آل عمران-الآية-109.
4. وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ آل عمران-الآية-129.
5.وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ -آل عمران-الآية-189.
6. وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطًا – النساء – الآية – 126.
7.وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا – النساء – الآية – 131.
8. وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا – النساء – الآية – 132.
9. لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ- المائدة – الآية – 17.
10. وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ-المائدة – الآية – 18.
11.أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ – المائدة – الآية – 40.
12. لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ – المائدة – الآية – 120.
13. قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ – الأنعام – الآية – 12.
14. قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ – الأعراف – الآية – 158.
15. أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ – يونس – الآية – 55.
16. أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ ۗ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ –يونس – الآية – 66.
17. قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ - –يونس – الآية – 68.
18. اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ – ابراهيم – الآية – 2.
19. وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ – النحل – الآية – 52.
20. لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ – طه – الآية – 6.
21. وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ – الأنبياء – الآية – 19.
22. لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ - – الحج – الآية – 64.
23. قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ - – المؤمنون – الآية – 84.
24. الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا – الفرقان – الآية – 2.
.25إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ – التوبة – الآية – 116.
26. وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ – النور – الآية – 42.
نكتفي ب26 من الأدلة الكونية، التي تثبت ملكية الكون المادي لله، ونستنتج أهم القضايا المرتبطة بها ، كما اخبرنا الله عنها.
• قضايا تتعلق بوحدانية الله والاستغناء عن خلقه من فئة الناس، بأن يكون له ولد، كما لا يجوز منهم، بأن يسمى أبن الله، أو يسمى الله أو الرب، أو أتحاذ شركاء وانا ذلك يدخل الإنسان في فئة جزيئة من الناس، تسمى فئة الكافرين – بقول الله في القرآن – ( 24:17:16:9:2).
• قضية الأيمان بصاحب آخر رسالة من السماء محمد (ص) ، وإن في ذلك هداية لفئة الإنسان ( 14).
• قضية الخلق والممات، ليست بيد أحد غير الله(14: 25 ).
• قضية من يؤمن بالله، سيكون له ولي، ونصير، وكفيل ( 25:8:1).
• قضية الإيمان باليوم الآخر، والجزاء عن الأيمان بالله، في ذلك اليوم أو الأعراض عنه، بناء على منهجه
( 18:13:11)وإن وعد الله حق.
• قضية تثبت صفات القدرة لله والإحاطة بكل شيء، والرحمة، والغني عن خلقه ( 22:13:12:11:9:7:6:5).

ونكمل فيما يتعلق بعلم الله، وكيف أطلق على نفسه مصمم الكون المادي، في حلقة قادمة لطول المقال.

المصادر:
1. القرآن الكريم.
2. الموسوعة الفلسفية، وضع لجنة من العلماء والاكاديميين السوفياتيين،م. رُوزنتال واخرون ، ترجمة سمير كرم. دار الطليعة بيروت-الطبعة السادسة -1987م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد


.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو




.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي