الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل معاوية هو ابن أبي سفيان أم أنه معاوية ابن عمر بن الخطاب ....!!!

عبد الرزاق عيد

2019 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


أحاول منذ فترة متابعة القراءة الشيعية ( الرافضة) لتارخ الإسلام ، وهذه المرة الاولى التي استخدم فيها مصطلح الرافضة لأني كنت أعتقد أن تسمية الرافضة هو اصطلاح هجائي إسلامي سني ضد الطائفة الشيعية ، سيما مع الدور الطائفي الشيعي الذي دشنته إيران منذ أربعين سنة في المنطقة بغطاء أمريكي وعالمي لبداية استراتيجية احتواء جديدة للشرق الأوسط من خلال أيقاظ حروب عتيقة لأعتق وأطول حرب في تاريخ الإننسانية ( 14 قرنا) ....

لكن أول جديد عرفته في هذا المضمارأن الشيعة هم الذين يستخدمون مصطلح الرافضة باعتزاز وفخر وتنويه بالذات على شدة المبدأية والاخلاص والصلابة في الدفاع العقائدي المتشدد عن المذهب الشيعي ، ومعيار هذا التشدد العقائدي شدة الكراهية والشتم للسيدة عائشة، الذي تصل الأموربالخطاب الشيعي لاتهام عائشة ليس بـ(حادثة الافك) فحسب، والتي برئت منه سماويا نبويا حيث يعترفالشيع بالنص القرآني الذي برأها .. بل بلغ حد النيل من عائشة أن اتهمت أن النبي شاهد رجلا في بيت عائشة إلاأنها ادعت أنه أخوها في الرضاع.....111

بل وشدة الكره لأبيها ابي بكر ولعنه مع ابنته عائشة من منظور النسب العائلي بتقييم الناس وفق نسبهم العائلي وليس الديني الإسلامي، وذلك لمصلحتهم في انسابهم العائلية قبل الإسلامية التي تجمعهم رابطة القرابة العائلية مع النبي .. ووفق هذا المنظور يشككون بنسب معاوية لأبيه (أبو سفيان )ن بل يعتبرونه ثمرة علاقة سفاح بين عمر بن الخطاب ( أم معاوية -هند) قبل الإسلام، بينما يحق للعرب أن يفخروا بنسبها للعرب والإسلام ...فهي صاحبة القول الشهير إجابة للنبي بعد فتح مكة بدعوته لها وللنساء معها أن لايزنين بعد إسلامهن ....فسجل التارخ قولها الشهير ( وهل تزني الحرة ؟؟)ن وحجتهم في ذلك أن عمر بن الخطاب كان شديدا على جميع ولاته ما عدا معاوية فاعتمدوا تفسير العلاقات العائلية والجنسية (بين عمر وهند) وفق فسفتهم الفقهية الضيقة لكونهم لا يستطيعون أن يفهموا أن موقف عمر من معاوية كونه كان خبيرا بالرجال وملكاتهم ، ولقد أثبت معاوية صحة حسن ظن عمر به بتأسيسه لأول امبراطورية بالتاريخ ، ولوظلت الأمور بيد علي لما كنا خرجنا من حروب الجزيرة العربية ( الجمل – وحروبه ضد الخوارج ....

عمربن الخطاب العدو الأول بوصفه المتهم بالمؤامرة ضد آل البيت وعلي بن أبي طالب ، لتبلغ الشناعة في السب والقذف والشتم أنه يشكك بعرضه ونسبه العائلي بل وبشذوذه الجنسي )، وكذلك أبي بكر حتى أنهم يسمون الأغلبية المطلقة الاسلامية – السنة ) بأنها (البكرية ) حتى بما فيهم عثمان بن عفان الباهت الحضور في التاريخ فإنه متآمر على شرعية علي على اعتبارأن الثلاثة خطفوا الخلافة (إمارة المؤمنين) من علي بن ابي طالب كونها تسمية مفردة به وهو مفرد لها وبها كتوقيف الهي نبوي وراثي عائليا نبويا ...

صحيح أن ثمة مذابح تطرزالجسد الاسلامي عبر التاريخ الاسلامي بين (الشيعة والسنة) ، مثله مثل كل الديانات التي نشبت فيها الحروب الأهلية والطائفية إلى ماقبل الثورة اليموقراطية العلمانية عالميا ..
لكن لم تبلغ لغة الصراع درجة من الاسفاف والانحطاط مابلغته اللغة الطائفية الشيعية التي تنطلق من منظومة وشائجية ذات منظور يعتمد الشرعية العائلية (لآل البيت) ، وليس شرعية الشورى والأخوة الإسلامية التي استند إليها المسلمون بعد وفاة النبي في سقيفة (-بني ساعدة ) ...

لقد ازداد سعار الاستقطاب الطائفي ما بعد دخول ايران الملتبس والمشبوه لعالم الشرق الأوسط، لكن ماكنا نحن جيل الستينات والسبعينات التي استقطبتنا ايديولوجيا الدولة الوطنية والقومية التحررية العلمانية ، التي بلغ بها تطرفنا الوطني العلماني أن نقف إلى جانب إيران الفارسية ضد العراق العربي من منظور أننا توحدنا مع الفرس الهموم الوطنية التحررية، حتى كشفت إيران عن عن وجهها الطائفي البشع في دعمها وحمايتها للنظام لطائفي الأسدي بل بلغ الذروة عندما تلاشى ( التشيع العربي ) بعد انخراط حزب الله مع ايران في الخوض بدم الشعب السوري لدعم النظام الطائفي الذي كشفت الثورة وبشكل نهائي أن النظام الأسدي هو صنيعة بريطانيا مثله مثل إسرائيل المصنوعة بريطانيا أيضا بغطاء وتأييد عالمي أمريكي -سوفييتي ، حيث نشاهد هذا المسار حتى اليوم، حيث الغرب كما صنع النظام من قبل في صفقة تولية الأسد مقابل الجولان)ن فإن هذا النظام الدولي القائم يصنع ( معارضته الحزبوية (يساروية أويمينوية) على أنقاض دماء الشباب الوطني الديموقراطي السلمي، فيما يسمى ( موارضة = مواربة = مفاوضة =مساومة ... الخ )











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي