الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هجرة العالم الثالث إلي العالم الأول في القرن 21
داليا عبد الحميد أحمد
2019 / 8 / 23حقوق الانسان
المقصود بالإنتقال هنا ليس العيش والهجرة المكانية فقط ولكن الهجرة المعنوية ولو لم يتغير المكان
فالمقصود بالهجرة المعنوية التحضر والهجرة المادية هي هجرة المكان للأفضل
نحن عالم واحد في القرن الواحد والعشرين ولا يمكن أن لا نتأثر بباقي العالم ولا يمكن أن لا يحدث داخلنا رحلة إنتقال بين العوالم إلا لو كنا نعيش بمعزل عن الاعلام والانترنت والسفر (في الداخل أو الخارج) والإستهلاك والحلم بمعيشة أفضل
سأطرح وجهة نظري في العوالم بإيجاز من منطلق إرتكازها العام
الاقتصاد في العالم:
العالم الاول ابداع وجودة
العالم التاني تقليد وانتاج
العالم التالت ريع وتجارة
السياسة في العالم:
العالم الاول حقوق الإنسان والديمقراطية
العالم التاني حرية شخصية ودكتاتورية
العالم التالت دين ودكتاتورية
بمنظومة الاقتصاد والسياسة:
-العالم الأول عقل العالم النابض في تحسين جودة الحياة للإنسان والاكتشاف والتحكم في الطبيعة الكونية يسير في إتجاه المستقبل محرر العقل والجسد
-العالم الثاني مصنع قوالب للمركزية ولكن لا يخترع العجلة يسير في دوائر مغلقة محرر الجسد مقيد العقل
-العالم الثالث متدهور ومشوه يحاول اختراع العجلة كل يوم يسير في إتجاه الماضي مقيد العقل والجسد
في رحلة إنتقال الانسان من العالم الثالث للأول بالقرن الواحد والعشرين بهجرة معنوية أو مادية يأتي بكل حوائط سجونه من الدين والدكتاتورية فهناك احتمالات كبري لتطوره:
-اما ان يظل مرتبط بالدين والدكتاتورية ويعادي العالم الاول حقوق انسان وديمقراطية ولا يستطيع غير الإستقواء والاحتماء بالعزلة الشبيهة له جنسية ودين او يكتفي بأن يصنع ثروة ما حسب الظرف والحظ بين العوالم ويعيش في تناقض منسجم بين عالمه الداخلي (الحياة) والخارجي (العمل) فإمتلاك الثروة هو أداة الإنتقال الآمن والمساواة الظاهرية بين العوالم
-اما ان يأخذ بالحرية الشخصية فقط ويتمسك بالدكتاتورية وبذلك هو تمدن لعقلية العالم الثاني فقط فيصبح رائع كمقلد ومنتج سواء في العمل مؤسسة حديثة الإدارة أو في الحياة مجتمع معاصر ويظهر دكتاتوريته علي الأقل منه من وجهة نظره للحفاظ علي ثوابته الخاصة
-واما ان يأخذ بحقوق الانسان والديمقراطية ولكنه قد يظل مسجون برواسب الخوف الذي تربي عليه فلا يستطيع الابداع مهما بدي عليه التمرد علي الماضي وينعزل لعدم قدرته علي الهجرة المادية خارجيا ويعيش في الهجرة المعنوية داخليا
..فالإبداع مكون تراكمي ينشأ بإكتمال منظومة:
-تربية الطفل علي الحرية والأمان
-والتعليم الذي اساسه حرية التعبير
-والعمل الذي اساسه حقوق الانسان
-والحياة التي اساسها القانون العادل المتساوي والذي يميز الأكثر إحتياجا
يشترط الابداع دائما ان يتغلب الانسان علي كل الخوف الماضي معنويا وماديا المكون من الوصاية والإجبار
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل
.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون
.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة
.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟