الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل الوارد المائي للعراق في قادم الأيام

رمضان حمزة محمد
باحث

2019 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


اولا- الثرثار: فيما يخص الثرثار لا أعتقد بانه يوفر خزين أستراتيجي للعراق بل قد اذهب لتأييد الاستاذ سعد السام في طروحاته بخصوص الثرثار ، بعد ان يتم معالجة خزان الثرثاروعزل الطبقات الملحية الحاوية الى الجبسيوم والانهايداريات بطبقات من الشوتكريت لتقليل الملوحة والنزيز، حيث لا فيضانات بعد الان على بغداد إلا من مياه السيول ويجب اعادة النظر ايضا بدراسة هذا النمط من الهطول المطري وتهذيب الوديان ورفع التجاوزات عن مجرى دجلة داخل بغداد العاصمة وما بعدها الى ملتقاها بنهر الفرات ، وعلى الحكومة العراقية إعادة النظر في الأستفادة من الوارد المائي الحالي لنهر الفرات بمعزل عن نهر دجلة والبدء بانشاء مجموعة سدود على مجرى الفرات منها سد البغدادي وادارة المياه على ضفاف الفرات بتحسين طرق الري ونوع المحاصيل .
ثانيا – فيما يخص نهر دجلة وخصوصا بعد تشغيل سد اليسو وبان العراق سينخق وستحل كارثه عند ملئ السد وارد جداً لان سد السيو ليس هو فقط سد بل هو منظومة متكاملة أن اسميها منظومة( ألسيو – الجزرة ) وما يرد بعد هذه المنظومة سيكون ملوثا بالمبيدات الحشرية ومياه مجاري المدن الكبيرة بعد هذه المنظومة لانها ستكون مياه بزل من مشروع ري الجزرة - سلوبي العملاق على الحدود العراقية مباشرة ولان سورية ايضاً لها حصة في نهر دجلة وقد لا يستبعد ان تبدأ سورية بهذا المشروع اذا استقرت فيها الحالة الامنية وما يرد الان من المياه الى سد الموصل بعد البدء بالاملاء في سد اليسو هو 2 مليار من رافد الخابور الذي لم ينشأ تركيا عليه اية سدود لحد الان وهذا حال حوض دجلة في تركيا، اما ايران فهي قد غيرت مجرى معظم الروافد الى داخل حدودها وسد دوكان ودربنديخان دائما تحت التهديد وحوض دجلة في العراق لا يشكل هذه النسبة 40% بينما اقل بكثير جداً لان حوض العراق يعتمد اساساً على هذه الروافد.
حوض الفرات :العراق يساهم فيه بنسبة حوالي 10% من واردته من الأراضي السعودية ومعظم الادبيات تهمل هذه النسبة وستزداد هذه النسبة لان المنطقة ستتعرض الى سيول جارفة كم نرى واقع شمال السعودية منذ سنوات ويمكن الاستفادة منها اذا تم دراسة هذا الموضوع بشكل هندسي ، وخزين سد سد اتاتورك العملاق (49 مليار م3) في خطر كبير جداً لانه يعاني من عدة مشاكل في الاسس ( صخور كلسية فيها فجوات وذوبان) حاله كحال سد الموصل ولو بدرجة اقل ولا تستطيع تركيا ان تخزن في هذا السد بأكثر من 25 مليار من الامتار المكعبة أنا أقول سد اتاتورك يعد الاخطر عالميا وليس سد الموصل الذي يركز الاعلام الامريكي عليه الضوء لاغراض بالاساس سياسية قبل ان تكون فنية بحتة ولو تم تركيز الاعلام على نقاط الضعف في هذه المشكلة وبيان أسباب عدم امكانية زيادة الخزين اكثر من النصف سيكون الوضع حرج جدا لتركيا ويضاف الى ذلك ضعف الخلفية الزلزالية لموقع السد كونه قريب من موقع تقاطع فالق الاناضول العملاق اتجاه شرق- غرب والفالق المتمد من البحر الاحمر جنوباً الى شمال الاناضول ليتقاطعا قريبا من موقع هذا السد العملاق والذي أضع عليه عدة علامات أستفهام كبيرة على سلامته لذا تكون المشكلة في الفرات اكبر منها في دجلة .
رابعا – كثيراً ما يركز على ضائعات التبخر أليس التبخر احد اهم مفردات الحالة المناخية التي تساعد على توازن الطقس ويزيد من من فرص السقوط المطري واعتدال درجة الحرارة فالمسطحات المائية بشكل عام تساهم بتقليل 2-5 درجات من المعدل العام لدرحة حرارة في المناطق التي تتواجد فيها تلك المسطحات المائية .
خامسا – يمكن تحقيق ايرادات سنوية كبيرة لو تم اعادة النظر في اساليب الخزن والاطلاق وطرق الري ونوع المحاصيل ولا أتطرق الى الارقام فقد تحقق اكثر من الذي في المخطط.
سادسا- حصة الاهوار يجب ان يطالب بها الجارة ايران قبل تركيا لانها مشتركة مع العراق في بيئة الاهوارواذا ما أحسن ادارة المياه في العراق فسيتحقق كل ما ذكر بل واكثر من المخطط ولكافة الاحتياجات الاساسية (الاستخدامات البشرية والزراعية والصناعية والبيئية منها انعاش الاهوار).....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را