الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأس المال: ب شكل القيمة الكلي أو الموسّع

كارل ماركس
(Karl Marx)

2019 / 8 / 26
الارشيف الماركسي



س سلعة آ= ص سلعة ب، أو = ن سلعة ج، أو هي سلعة د، أو =ع سلعة هـ،

أو = إلخ.

(20 ياردة قماش = معطفاً واحداً، أو = 10 باونات من الشاي، أو = 40 باون من

البن، أو = كوارتر من القمح، او – أونصتين من الذهب، أو = 1/2 طن من الحديد أو = إلخ)

1) شكل القيمة النسبي الموسّع

لقد جرى الآن التعبير عن قيمة سلعة واحدة، هي القماش مثلاً، بواسطة عدد لا حصر له من العناصر التي تؤلف عالم السلع فأصبح جسد كل سلعة أخرى مرآة تعكس قيمة القماش(1). وبهذه الطريقة تعرض القيمة نفسها، لأول مرة، في صورتها الحقيقية كتبلور لعمل بشري غير متمايز، فالعمل الذي يخلق هذه القيمة يقف الآن مكشوفاً على نحو ساطع بوصفه عملاً يساوي أي نوع آخر من أنواع العمل البشري بصرف النظر عن الشكل الطبيعي الذي بذل فيه وبصرف النظر عن تشيوئه في معطف أو قمح أو حديد أو ذهب.
ويدخل القماش الآن، بفضل شكل قيمته، في علاقة اجتماعية لم تعد مقصورة على سلعة واحدة من نوع مغاير، بل تشمل عالم السلع برمته. وبصفته سلعة، يصبح مواطناً في عالم السلع هذا. وبالطبع فإن وجود سلسلة لا آخر لها من مُعادلات القيمة تعني أن قيمة السلعة لا يعنيها بأي شكل خاص من القيم الاستعمالية تظهر للعيان.
في الشكل الأول، حيث 20 ياردة قماش = معطفاً واحداً، يبدو لنا أن تبادل هاتين السلعتين بتناسب كمّي معيّن أمر عرضي محض. أما في الشكل الثاني، فعلى العكس من ذلك، نلاحظ على الفور الخلفية التي تحدّد هذا المظهر العرضي وتختلف عنه جوهرياً. فقيمة القماش تظل على حالها من ناحية المقدار سواء عبرنا عنها بالمعاطف أو البن أو الحديد، أو بواسطة ما لا يُحصى من السلع المختلفة التي يحوزها عدد مماثل من شتى المالكين. وتختفي، لذلك، العلاقة العرضية بين اثنين من الأفراد مالكي السلع. ويتضح بداهة أن تبادل السلع ليس هو الذي يحدد مقدار القيمة، بل بالعكس إن مقدار القيمة هو الذي ينظم علاقات التبادل بينها.

2) الشكل المُعادِل الخاص

إن كل سلعة مثل الشاي والمعطف والحديد والقمح، إلخ، عند التعبير عن قيمة القماش، تُعد بمثابة معادل، وبالتالي بمثابة جسد القيمة. أما الشكل الطبيعي المحدد لكل واحدة من هذه السلع فهو الآن شكل خاص من المُعادِل، واحد من أشكال عديدة أُخرى. وعلى غرار ذلك تُعد الأنماط الملموسة المتعددة من العمل النافع المتجسد في هذه السلع المختلفة، تُعدّ أشكالاً خاصة وكثيرة، من تحقق أو تجلّي ظاهرة العمل البشري بعامة.

3) عيوب شكل القيمة الكلي أو الموسّع

أولاً – إن التعبير النسبي عن قيمة السلعة غير مكتمل لأن سلسلة التعبير لا تنتهي . ويمكن للسلسلة، التي تشكل كل معادلة من معادلات القيمة حلقة منها، أن تمتد في أي لحظة بظهور سلعة جديدة إلى الوجود لتمدّنا بمادة تعبير جديد عن القيمة. ثانياً ـ إن السلسلة تمثل فسيفساء متعددة الألوان من تعبيرات عن القيمة متباينة ومنفصلة. وأخيراً، كما هو الحال، إذا عبّرنا بهذا الشكل الموسّع عن القيمة النسبية لكل واحدة من السلع على التوالي، لحصل الشكل النسبي لقيمة كل سلعة من السلع، على سلاسل متباينة لا تنتهي من التعبيرات عن القيمة، وهي كلها تختلف عن شكل القيمة النسبي لسائر السلع الأخرى. وتنعكس عيوب شكل القيمة النسبي الموسّع بدورها على ما يطابقه من شكل معادل. ولما كان الشكل الطبيعي لسلعة مفردة ليس أكثر من شكل مُعادِل خاص، هو واحد من بين أشكال مُعادِلة خاصة لا حصر لها، فلن يكون إزاءنا، على وجه العموم، سوى أشكال مُعادِلة جزئية يستبعد كل واحد منها سواه. وعلى النسق ذاته فإن العمل الخاص الملموس النافع المتجسد في كل مُعادِل خاص، لا يمثل غير نوع خاص من العمل، ولا يعد بالتالي الشكل الشامل لتجلي ظاهرة العمل البشري. صحيح أن العمل البشري العام يحصل بذلك على شكل الظاهرة التام أو الكلي في مجموع الأشكال الخاصة لتجلي الظاهرة، ولكن العمل يظل مفتقراً إلى شكل موحد لتجلي الظاهرة.
وعلى أي حال فإن شكل القيمة النسبي الموسّع ليس أكثر من مجموع تعبيرات بسيطة، نسبية، عن القيمة، أو مُعادلات قيمة من الشكل الأول، مثل:
20 ياردة قماش = معطفاً واحداً
20 ياردة قماش = 10 باونات من الشاي، إلخ.
ولكن كل مُعادلة من هذه المعادلات تنطوي على مقلوبها الخاص، وهي مُعادلة مماثلة:
معطف واحد = 20 ياردة قماش
10 باونات من الشاي = 20 ياردة قماش، إلخ.
والواقع حين يُبادل مالك القماش سلعته بالسلع الكثيرة الأخرى، معبراً بذلك عن قيمها بسلسلة من سلع أخرى، يترتب على ذلك بالضرورة أن مختلف مالكي السلع الأخرى يبادلون ما بحوزتهم بالقماش، وبالتالي فإنهم يعبرون عن قيم سلعهم بنفس السلعة الثالثة : القماش. ولو قلبنا سلسلة المُعادلات (20 ياردة = معطفاً أو = 10باونات من الشاي، إلخ) نقصد لو قمنا بالتعبير عن العلاقة المعكوسة التي تنطوي عليها السلسلة أصلاً، لحصلنا على شكل القيمة العام.

_________________

(1)- لهذا السبب يمكن الحديث عن القيمة – المعطفية للقماش حين نعبر عن قيمة القماش بواسطة المعطف، وعن القيمة – القمحية للقماش حين نعبر عن قيمته بالقمح، إلخ. إن كل تعبير من هذا القبيل يقول لنا إن ما يتجلى في القيمة الاستعمالية للمعطف أو القمح، إلخ، إن هو إلا قيمة القماش. و”بما أن قيمة أية سلعة تشير إلى علاقتها التبادلية، يمكن الحديث عنها بوصفها … قيمة – قمحية أو قيمة ـ ثوبية، وذلك وفقاً للسلعة التي تُقارن بها. وعليه فثمة ألف نوع مختلف من القيمة، ثمة أنواع من القيمة بقدر ما هناك من سلع في الوجود، وكلها، على حد سواء، واقعية واسمية”.

([س . بايلي[، رسالة نقدية في طبيعة وأسباب ومقاييس القيمة: من ناحية صلتها بكتابات السيد

ريكاردو وأتباعه، بقلم مولف أبحاث حول نشوء، ونشر الآراء، لندن، 1825، ص 39). |

كان س. بايلي، مؤلف هذا الكتاب الغُفل، الذي أثار ضجة كبيرة في إنكلترا في زمانه، يتوهم

ان سرد مختلف التعبيرات النسبية عن القيمة الواحدة للسلعة ذاتها، يقوض إمكانية اي تحديد لمفهوم القيمة. ومهما كانت عليه آراؤه من ضيق، فقد وضع اصبعه على بعض النواقص الجدية

في نظرية ريكاردو، ولا أدل على ذلك من الحقد الذي هاجمه به اتباع ريكاردو، راجع صحيفة

ويستمنستر ريفيو Westminster Review على سبيل المثال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا