الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يلماز غويني

رستم محمد حسن

2019 / 8 / 27
سيرة ذاتية


يلماز غوني الروائي والسينمائي الكوردي الحائز على السعفة الذهبية لمهرجان كان :

ولد يلماز غوني في قرية ينيجة التابعة لاضنة من والدين كورديين في الأول من نيسان عام 1937 اسمه الحقيقي يلماز بوتون والده حميد و والدته كلي التي اثرت حكاياتها في وجدانه بشدة
وكان مكتوباً على المراهق يلماز أن يعمل أعمالا كثيرة ستتقدّم معه في محاولة تقدّمه في تحصيله العلميّ. ففي سنّ السابعة، اضطر للعمل في قطف الفواكه، ثمّ في السقاية وحمّالاً، ثمّ بائعاً للجوز وبائعاً للجرائد ثمّ أجيراً عند قصّاب وكان مصرا دائما على تحصيل المزيد من العلم، الذي توقف بعدم إكمال دراسة الحقوق بسبب عمله لمساعدة أهله عام 1956 والاقتصاد لأنه كان رهن اعتقاله الأول عام1958 لكنّه كان متفوّقاً في المراحل الدراسيّة السابقة رغم المعاناة والفظاظة التي كان يلاقيها من زملائه في المدرسة؛ حيث كانوا يستهزئون من قبحه وثيابه الرثّة.
حياته السينمائية :
في الثلاثين من عمره سيضيف غوني الى عمله مساعدا في اصلاح الالات السينمائية لتتطور الامور به ويعمل كممثل وسيناريست فبدأ رحلته مع السينما في ١٩٥٧ كمساعد مخرج لفلم (أبناء هذا البلد) وفي عام 1959 مثّل يلماز فيلمه الأوّل “الأيل الأحمر” ومن ثم فيلم “أبناء هذا الوطن”. وفي ذلك الوقت حصل على لقبه الفنّي “يلماز غوني”، أي يلماز الجنوبيّ، كاسم مستعار كتب به سيناريو أحد أفلام المخرج المميّز عاطف يلماز
وفي الوقت الذي لم يحظ فيلمه الأوّل “اسمي كريم” بأيّ نجاح يذكر، فإنّه سرعان ما حقق فيلمه الثاني “سيد خان”، في العام التالي 1968، الأرقام القياسيّة في المشاهدة؛ حيث شاهد الفيلم ما يقارب من ثمانية ملايين مشاهد. وفاز بالجائزة الثالثة لأفضل فيلم في مهرجان أضنة السينمائيّ 1969 بينما فاز غوني بجائزة أفضل ممثل. ومنذ ذلك العام، وتحديداً منذ عام 1970، لمع نجم غوني كأحد أفضل المخرجين السينمائيين، مجسّداً الوضع الاجتماعي المزري للبلاد في موجة جديدة للسينما التركيّة
مثّل يلماز في 11 فيلما تركيا في العام 1964، واثنين وعشرين فيلماً في العام التالي. ليصل مجموع ما مثّله من أفلام، في حياته الفنيّة، إلى 110 أفلامٍ سينمائية، كان من بينها العديد من الأفلام التجاريّة. وكان يحلو له اللقب الذي أطلقه على نفسه “ملك الشاشة القبيح"الذي كان يطلقه عليه الحاقدين من الفنانين الاتراك ولكن رغم محاربته من هؤلاء والسجن مرارا" مجموع ماصدر بحقه هو 101 عاما يقضيها في السجن " فقد نال جوائز كبيرة من بينها :
-فيلم القطيع بجائزة أفضل فيلم في المهرجان العلمي في سويسرا
- فيلم (( العدو )) على جميع جوائز مهرجان 1981 بتركيا تقريباً واختير غوني أفضل سيناريست .
-الأيل: ( 17 ) جائزة تقديرية.
-العدو : الجائزة الكبرى مهرجان (( فالانس )) في إسبانيا .
-القطيع : جائزة (( فيمينيا ))و جائزة السينما البلجيكية في مهرجان السينما العالمي في لندن و الجائزة الكبرى عن نفس الفيلم في المهرجان السينمائي العالمي في لوكارنوا السويسرية عام 1981
- لكن أهم جوائزه بالطبع هو حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فلمه الشهير (الطريق) والذي يتحدث عن الحياة الصعبة التي يعيشها الكورد في تركيا والظلم والاضطهاد التي يلاقونها على أيدي حكامها، حيث حاول غوني في إبراز الفروق الواضحة بين المناطق التي يعيش فيها الكورد حيث الإهمال وبين المناطق التي يعيش فيها الأتراك حيث أمتدت الإعمار والبناء والتطور.و كان يتابع قسماً من أعماله وهو في السجن حيث كان يقوم بشرح رؤيته الاخراجية للفيلم لمساعديه من خلف القضبان ثم أكمله حين هرب من السجن ليتوجه إلى فرنسا ويحصل على الجائزة بنفسه 1982
-عدا عن الكثير من الجوائز في تركيا وكان آخر أعماله هو الفلم السينمائي (الجدار)
حياته الادبية :
-بدأ كتابة القصة القصيرة والمقالات وهو في الرابعة عشرة من عمره، حيث لم تنشر قصته “الديك”، التي تتحدّث عن فقير يعطى الطبيب ديكاً بدل ثمن معاينة زوجته المريضة الذي لم يكن في حوزته المال، في نشرة الحائط الخاصّة بمدرسته بحجّة أنّها “يساريّة”!! وعلّق يلماز على ذلك بأنّه في ذلك العمر لم يكن “يعرف معنى هذا المصطلح”. وفي السابعة عشرة (1954) نشرت مجلة “الآفاق الجديدة” قصتيه “يناديني الموت” و”لا حدود للإذلال”. ومن عنوان هاتين القصتين نستطيع أن نستشفّ بسهولة كمية النقمة والبؤس الذين يحملهما ذاك الشاب الكرديّ الحزين
واصدر مع زملائه مجلتين، هما “دوروك” و”بوران” تهتمان بالأدب، لم تستمرا طويلاً بسبب نقص المال، ولكنّه نشر فيهما العديد من قصصه، التي ستودي إحداها به إلى السجن لمدة عام ونصف، وإلى نفيه إلى “قونيه” لمدّة ستة أشهر. وهي المرّة الأولى التي يعتقل فيها يلماز، وكان ذلك في عام 1961 بتهمة “الدعاية للشيوعيّة”، وفي سجنه الأول كتب روايته الشهيرة “ماتوا ورؤوسهم محنية” التي ترجمت لعدّة لغات، منها العربيّة، وفاز من خلالها بجائزة “أورهان كمال – جائزة اتحاد كتّاب تركياّ” في عام 1970
وكتب ايضا ”المتهم”، و”زنزانتي”، وو كتب بعد ذلك روايته المشهورة (صالبا ) و ذلك في سجن السليمية عام 1973 طبعت الرواية سبع مرات و ترجمت إلى لغات عديدة و رشح يلماز لنيل جائزة نوبل للآداب عن روايته هذه.
و كتب يلماز كوني روايته (قصص إلى أبني ) ,(نحن نريد مدفأة و زجاجة للنافذة و رغيفين ) في أواخر سجنه الاخيرة
كما كتب عدة دراسات من أهمها (الشرائح السياسية ) حيث حكم بسببها بسبع سنوات و نصف, أما آخر كتاب كتبه كوني و هو في السجن بعنوان (حول الفاشية) تناول فيه بالتحليل و الدراسة الأنظمة الفاشية في الدول التابعة
كتب كذلك عشرات القصص، إضافة إلى 53 سيناريو
-وفاته :
رحل هذا العبقري باكرا والذي حمل هم شعبه واوصل همومه الى كل اصقاع الدنيا فتوفي يلماز يوم الأحد في التاسع من أيلول سنة 1984 في أحد مشافي باريس .بعمر السابع و الأربعين عاما و قد تقاطر كبار رجال الفكر و الأدب و الفن من كل المدن الفرنسية و من مختلف الدول الأوربية لتشييعه الذي جرى في يوم الخميس 13 أيلول و قد سارت في مقدمة المشيعين عقيلة الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران ممثلة لرئيس الجمهورية و شارك فيها وزيرة الثقافة الفرنسية و عدد من الوزراء المعنيين و وفود الفن الرسمية و الشعبية و جماهير الأكراد و الأتراك المتواجدون في فرنسا و ألمانيا الغربية و قد دفن في مقبرة العظماء (بيرلاشز) بباريس بعد أن أجريت له مراسيم التأبين الرسمية و الشعبية , و نظرا للمكانة التي حظيت بها أعماله فقد قدره المسؤلون عن متحف السينما الدولي و اعتبروه ذا قيمة عالمية و قرروا تعليق صورته على جدار ذلك المتحف الرسمي , كما وضعت صورته في المكاتب و الصالات السينمائية المهتمة بالسينما الجادة وعلى امتداد شهر لم تنقطع الصحافة و التلفزة في معظم أنحاء العالم للإشادة به وكانت وصيته الاخيرة ان يوهب جسده للمجمع الكردي في باريس ليتصرف بها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احسنتم
محمد بشير علو ( 2019 / 8 / 27 - 00:27 )
على روحه السلام

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي