الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطلوب من محور المقاومة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية دون الانجرار لحرب شاملة

عليان عليان

2019 / 8 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


مطلوب من محور المقاومة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية دون الانجرار لحرب شاملة
بقلم : عليان عليان
تكررت في الآونة الأخيرة الاعتداءات الإسرائيلية على أطراف محور المقاومة في دمشق والضاحية الجنوبية في بيروت والبقاع الأوسط وعلى مواقع الحشد الشعبي في العراق ، إضافة لمشاركة العدو الصهيوني الأساسية في عدوان التحالف السعودي على اليمن ، ما يقتضي وقفة جماعية من محور المقاومة للجم هذه الاعتداءات ووقفها.
إذ أن عدم الرد على هذه الاعتداءات يغري حكومة العدو بالاستمرار في تنفيذ هذه الاعتداءات لترميم الجبهة الداخلية الإسرائيلية من جهة التي تعاني من خواء واهتزاز عميق منذ انتصار تموز 2006 ، ولترميم الوهن المستمر الذي أصاب جيش العدو جراء هزيمته في حرب تموز ، ولضرب الجبهة الداخلية لأطراف حلف المقاومة بعد الانتصارات الكبيرة لها في سورية وفي اليمن والعراق ضد الارهاب المدعوم أميركيا وأطلسياً ورجعياً ، وبعد الفعل النوعي الذي تمثل في إسقاط الدفاعات الإيرانية لطائرة التجسس الأمريكية .
لا بد من الرد وعدم الارتهان لحسابات الدور الروسي الصديق ،في إدارته للأزمات على المستوى الكوني وذلك للاعتبارات التالية :
1-لأن روسيا التي قدمت كل أشكال الدعم لسورية عسكرياً وسياسياً ولمحور المقاومة عموماً ترفض أن يستخدم السلاح الصاروخي الذي قدمته لسورية في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
2- فروسيا دعمت سورية ولا زالت تدعم لأسباب تتصل بمصالحها على أرضية صداقتها وتحالفها التاريخي مع دمشق، ودفاعاً استباقياً ضد الارهاب الذي يهدد روسيا.
3- لإفشال تكتيك نتنياهو في تغيير قواعد الاشتباك ، وتوظيف هذا التغيير في خدمة السباق الانتخابي ضد منافسيه.
4- لإفشال خطة نتنياهو في محاولة لعب دور الشرطي في المنطقة ، بعد انكشاف عدم قدرة ترامب وحلفائه الخليجيين على خوض حرب ضد إيران ، بحيث يبدو أنه ينوب عن ترامب في ضرب التواجد الإيراني وحلفائه في المنطقة.
5- وللإبقاء على الحالة المعنوية المرتفعة للجبهة الداخلية لأطراف حلف المقاومة وداعميها في الوطن العربي ، إثر الانتصارات المتراكمة لأطراف محور المقاومة.
ليس مطلوباً من محور المقاومة أن يخوض حرباً في اللحظة الراهنة ضد الكيان الصهيوني ، في ضوء انشغاله في حرب مع أدوات هذا الكيان الارهابية والعميلة في إدلب وشمال شرق سورية ، وفي ضوء استعدادات هذا المحور للتصدي للاحتلالين التركي والأميركي في الشمال السوري، ولإفشال خطة القيادة الكردية " قسد ووحدات حماية الشعب " لإقامة دويلة كردية في شمال سورية بدعم صهيو أميركي .
كما أن الكيان الصهيوني لم ولن يغامر بالدخول في حرب مع حزب الله ومع محور المقاومة لأسباب عديدة أبرزها :
1-لإدراكه بالكلف المترتبة على هذه الحرب ، جراء ميزان القوى المتقدم لصالح محور المقاومة ، ولإدراكه لما يمكن أن تسفر عنه هذه الحرب من خطر وجودي على الكيان الصهيوني ، وفي ذاكرة هذا الكيان المقابلة الصحفية للأمين العام لحزب الله ، التي أطلق عليها مقابلة الخارطة ، التي عرض فيها نصر الله خارطة بنك الأهداف الإسرائيلية الاستراتيجية في التي تطالها الصواريخ الدقيقة لحزب الله حال نشوب حرب شاملة .
2-لأن العدو الصهيوني يدرك جيداً أن بوسعه بدء الحرب لكن ليس بوسعه إنهائها ، فالكلمة الأخيرة ستكون بيد محور المقاومة.
3- لأن العدو الصهيوني وإعلامه يتحدث يومياً عن الإمكانات الصاروخية الهائلة في ترسانة حزب الله التي خلقت توازناً للردع معه.
4- إعلان المقاومة الفلسطينية في غزة بأنها لت تقف مكتوف الأيدي في حال بدء الحرب
5- إدراك العدو الصهيوني بأن إيران على وجه التحديد ، غير مشدودة في هذه المرحلة للرد على التكتيكات العسكرية الإسرائيلية ، وأنها تراكم البناء الاستراتيجي مع الجيش العربي السوري وحزب الله وفصائل المقاومة العراقية ، استعداداً لمواجهة شاملة بعد أن يفرغ محور المقاومة من إنهاء الوجود الارهابي والاحتلالي الأمريكي والتركي في سورية .
ولعل ما جاء في خطاب أمين عام حزب الله ، وإعلانه بأن المقاومة سترد على الاعتداء البذي طال مقاتلين من حزب الله في محيط دمشق، وعلى اعتداء الطائرات المسيرة على الضاحية الجنوبية بقوله: " نحن في المقاومة لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن، وانتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات اسرائيلية تقصف مكانا في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمن، وأنا اليوم أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطين المحتلة لا تطمئنوا ولا تعتقدوا أن حزب الله سيسمح بعدوان من هذا النوع"..ولعل هذا التهديد يؤشر إلى أن الحزب في طريقه للرد على هذه الاعتداءات بطريقة صادمة للعدو الصهيوني دون الدخول في حرب شاملة ، إذ بات معلوماً أن القرار الاستراتيجي بخوض حرب شاملة هو قرار غرفة العمليات الاستراتيجية لعموم محور المقاومة.
اانتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرد لن يلجم اسرائيل
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 8 / 28 - 09:14 )
محور المقاومة يعلم جيدا ان رده على اعتدائات اسرايل عليه لن يلجمها بل يدفعل للقيام برد ماحق وشامل
فصوريخ حماس ما استطاعت ان تلجم اسرائيل بل كانت هذه الصواريخ تزيد من اسرائيل تغولا وردودا شاملة وقاسية ليس على حماس بل على المدنين وعلى بنا اهلها التحتية
فتورط محور المقاومة بالرد نهاية مهلكة ليس للمقاومة بل للمدنين
لان وجود محور المقاومة اطالة وجود اسرائيل فهي لن تفكر في انهاك المقاومة ومحورها بل تفكر باذى البيئة الحاضنة لهذا المحور

اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء