الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولا يزال الرجال هم المتفوقون والمسيطرون!، الانتخابات التونسية نموذجا!

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 9 / 3
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


نعم !، فالمجتمعات البشرية ذكورية بطبيعتها ولن تجد لفطرة الله تبديلا !!، ولا يزال الرجال هم المتفوقون والمسيطرون!.. الانتخابات التونسية نموذجا!
----------(وجهة نظر بدون زعل!!)----------
قد يستغرب البعض أن عدد المرشحات من النساء في تونس مرشحتان فقط من بين 26 مرشح في بلد تتمتع فيه المرأة منذ عقود طويلة ومنذ عهد بورقيبة بحقوق لا تتمتع بها أية امرأة في البلدان العربية الأخرى!، لكن استغراب هؤلاء لن يدوم طويلا اذا يمموا وجوههم نحو الدول الديموقراطية الليبرالية في الغرب والشرق التي قطعت شوطا طويلا في ضمان حقوق المرأة وضمان المساواة بين الرجال والنساء في حقوق المواطنة فسيكتشفون أن معظم الحكام والنواب والرؤوساء والقادة ومدراء المؤسسات عبر معظم القرون الماضية هم من الذكور!!، بل سيجدون أن عدد رجال الاعمال الناجحين يفوق عدد نساء الأعمال بكثير وكذلك في مجال العلم والتقنية والاكتشاف ورواد الفضاء بل وحتى مجال صناعة الازياء والموضات والعطور ...الخ ، فستجد عدد الذكور أكثر !، حتى أمريكا صاحبة تمثال الحرية وهو تمثال لامرأة بالمناسبة لم تترأسها امرأة بعد ولا روسيا ولا الصين ولا أرجح هذا في الزمن المنظور!!... ولهذا من المرجح أن يكون مصير هاتين المرشحتين التونسيتين كحال مصير مرشحات كثيرات لم يحصلن على أصوات أغلبية الشعب حتى في المجتمعات التي يزداد فيها عدد النساء على الرجال!!، ليس المقصود هنا التقليل من شأن النساء ودورهن في حياتنا حتى في المجتمعات المتخلفة حضاريا فلا شك أنهن يقدمن خدمة جليلة للمجتمعات البشرية الى درجة استحقت معها المرأة أن تكون الجنة تحت قدميها لكنني هنا أريد أن أشير الى قوانين الطبيعية الأم الصارمة التي تدفع في اتجاه أن تظل المجتمعات البشرية ذات طبيعة ذكورية بمعنى أن تكون مراكز القيادة والقوامة ومقاليد الادارة والسياسة هي للرجال بشكل طبيعي!!... وبصراحة فإنني وجدت في القرآن الكريم ما يشير الى هذه الحقيقة الطبيعية الفطرية للمجتمعات البشرية وما يشير الى ارادة الهية على اقرارها كجزء من النظام الطبيعي الفطري للمجتمع البشري والمحافظة عليها (الرجال قوامون على النساء)(وللرجال عليهن درجة) (لا تكرهوا فتياتكم على البغاء!!!) ولكن مع الدفع في اتجاه تهذيب هذه الطبيعة البشرية الذكورية المسيطرة وضبطها بمباديء المساواة التامة في الكرامة الآدمية الانسانية بين الجنسين وبتحقيق العدل والانصاف بين الجنسين لكن يبدو أن الله نفسه من خلال تأملاتي القرآنية يريد المحافظة على هذه الطبيعية الفطرية في المجتمعات البشرية بحيث تظل على صبغتها الذكورية ولكن دون الحاق الظلم بالمرأة ولا منعها من تحقيق ذاتها وطموحاتها مع التحذير من جرها بشعارات طوباوية مثالية للمساواة التامة مع الرجال في كل شيء والنتيجة تحويلها في النهاية الى مجرد العوبة في يد الرجال المسيطرين كما نلاحظ في الواقع الفعلي وغير الرسمي حتى في المجتمعات الغربية وخصوصا أمريكا !!، أمريكا التي ترفع الشعارات الجميلة والنبيلة والمساواة التامة بين الرجال والنساء بشكل رسمي وقانوني بينما المجتمع الحقيقي الفعلي هو مجتمع ذكوري يهيمن عليه الرجال والذكور وحيث المرأة تصبح أمة والعوبة بيد الرجال والذكور وأداة للدعاية التجارية والاغراء!..... الاسلام لا يرفض الطبيعة الفطرية للمجتمعات البشرية ويقر بأنها مجتمعات ذكورية وستظل هكذا الى يوم القيامة وليس المطلوب الغاء هذه الطبيعية الفطرية وتبديلها بل المطلوب تهذيبها لتكون هذه المجتمعات الذكورية مجتمعات عادلة وكريمة ورحيمة ترفق بالمرأة وتحترمها وتتعامل معها كإنسان وكشريك! ، هذا هو المطلوب وليس الغاء طبيعة المجتمعات البشرية ولا تحقيق المساواة التامة بين الرجال والنساء في كل شيء!!..... مجرد وجهة نظر في عالم يحكمه الذكور ويقوم على النفاق والاكاذيب وتغرير الرجال بالنساء بشعارات عن حرية المرأة والمساواة التامة والمطلقة بين الجنسين وهي شعارات أولا غير قابلة للتحقيق الفعلي وثانيا انتهت بشقاء المرأة وتحويلها الى سلعة معروضة للبيع في عالم الذكور الأقوياء!!.... مع كامل احترامي لكل النساء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة سارا تطالب بوقف الانتهاكات الممارسة بحق النساء ومحاسبة


.. -لن نتراجع عن احتجاجنا ما دامت مطالبنا لم تتحقق بعد-




.. استشهاد امرأة وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على منزل بحي السلام


.. الإهمال والتمييز يفاقم معاناة نساء غزة




.. إحدى النازحات في أماكن اللجوء ذكريات المعصوابي