الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نعيش؟

عبدالله عطية

2019 / 9 / 4
الصحافة والاعلام


إنها التعيينات الحكومية، حلم يراود الالف من الشباب العراقي من أجل ضمان المستقبل من اي تغيرات تطرأ على الواقع، وبصراحة أينما تجد تعينات تجد فساد ومحاصصة وسرقة ورشاوى والالف من القضايا التي لا تعد ولا تحصى، وهذا ليس بالشيء الجديد علينا، لماذا؟ لأن الفساد متجذر في الحكومة وربما هو أساسها، اليوى اود الحديث عن نتائج التعينات لتربية بابل بالتحديد، النتائج كانت مضحكة قدر ما هي تدمي القلوب، والسبب هو الضحك على الناس والتلاعب بمشاعرهم، في الوقت الذي يحاول الطبالون من اصحاب الاقلام الملوثة والجيوش الالكترونية تحسين صورة النسؤول البابلي، تأتي هذه النتائج لتثبت كمية القذارة والكذب فيما يتكلم هؤلاء الابواق، وهؤلاء أنفسهم كانوا من الطبالون للبعث وصدام، وأنفسهم عملوا مع الإحتلال وبعدها من الاحزاب الفاسدة واليوم يكملون المسيرة مع الكذابون على أبناء جلدتهم، صراحة لا أعرف عن من أكتب الفاسدون أم ابواقهم، وما يحزنني أكثر هو أن الناس الى الان لانزال تصدق بهم وتحييهم وتستقبلهم ببساطة، لكن اود الحديث خصوصاً عن نتائج التعينات في تربية الهاشمية فقط.
ما حدث ليس بجديد علينا لكن بتمادي أكثر على حقوق الناس، ما حدث هو إهانة للشهادة والكفاءة العراقية والبابلية، بأي حق او قانون او عرف او مبدأ يقدم للتعيين افراد من عشيرتين فقط وهم من نفس العائلة؟ ماذا قدموا للناس كي يكافؤا او يوضعوا في مرتبة أعلى؟ هل هم من أبناء الشهداء؟ هل هم من اليتامى؟ او لا لا الامور لا تجري هنا بهذه الطريقة، فقد يعتقد أنهم ابناء او اقرباء أحد الخطوط الحمراء العريضة، او من احد الجهات المتنفذة في المحافظة، والا لما هاتان العشيرتان يوظف ابنهائها؟ الامر محير للغاية والناس لا تزال تعترض الكترونياً والجيوش الالكترونية ترد تهديداً وابلاغاً وحظراً كي تسكت الناس، لا اعرف باي وسيلة يمكن ان يحاسب من فعله هذه الفعلة وحطم الالف من احلام الشباب، بالتأكيد سوف تجده ولائي او مقاوم اسلامي، ستجده ذيلاً ذليلاً يستقوي على ابناء جلدته، والا لما فعل الذي فعل بأبناء واحلام الناس البسطاء.
اما الطبالون قضيتهم تختلف، تجدهم من هؤلاء الذين يدعون المثالية والحق، ولكنهم في الواقع عبارة عن ظل ذليل للمسؤول يرافقه بالجولاته ويصوره كأنسان بسيط وصديق له، بينما في العلاقة الحقيقية الواقعية تجدها تابع ومتبوع، من أجل قضاء مصالحهم الخاصة واستجداء مبالغ بسيطة، احد هؤلاء قد اضافني عبر الفيس بوك من دون حديث بيننا، لكن فقط من أجل استعراض عضلاته ومعارفة وأنه يعمل بصفة إعلامي، مشكلتها الاولى كانت إملائه الخطأ، وأمكانياته المتواضعة في إيصال أفكارة الى الاخرين، لكن وبقدرت قادر هو مدير وكالة انباء وصحيفة لم أسمع عنهم أبداً، اما الان فهو يعمل مع مؤسسة اموالها سحت وهو اول من كان ضد هذه المؤسسة، لا عليكم الامر جاء بالصدفة، الاهم عندما جاء المحافظ لم يتم إنتخابه بل اشترى المنصب بأمواله حسب ما اشيع في وقتها، وهذا الإعلامي قام بوضع منشور قال هذا الموضوع بصراحة صباحاً، لكن المفاجىء تمت دعوته الى المنتجع وسبحان الله امهل المحافظ تسعون يوماً، ولا احد يعرف ما جرى هناك، لكن لتعرف عزيزي المواطن ان الامور هنا تدار بهذه الطريقة، فالناس تحب المظاهر والكشخات، بالمال مع مجموعة من الطابلون تستطيع ان تسيطر على محافظة، وتعبد شارع وتنظف اخر لتحسب هذا انجاز، وكأن المنصب للعب وليس لخدمة الصالح العام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس