الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن .... تكملة

حسين عجيب

2019 / 9 / 5
العولمة وتطورات العالم المعاصر



البدائل 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، ...

البديل الأول ، أول وأهم من تطرق إليه في العصر الحالي فرويد ، وتلخصه فكرته وخبرته الشهيرة : " ضرورة الانتقال من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع " ، بعد النضج والبلوغ بالطبع .
توازيها خبرة وتجربة التعليم الروحي في مختلف الثقافات ، حيث تكون الغاية منه تشكيل روابط جديدة تقوم على حرية الإرادة والاختيار ، وهي أكثر أهمية من الروابط التقليدية أو روابط الدم والقرابة .
البديل الثاني ، يتمثل بالمستوى الاجتماعي أو الثقافي _ ودرجة نجاح الفرد ( ...) في تشكيل هذه المهارة الجديدة ، والتي ترتبط غالبا بخبرة البديل الأول .
والمثال التطبيقي ، والمشترك ، على ذلك علاقة الفرد والمجتمع ؟
المأزق الاجتماعي مزدوج بطبيعته التمرد أو الخضوع ، يواجه كل فرد مع بداية المراهقة ويرافقه لبقية حياته !؟
_ في موقف التمرد ، يفقد الأمان والتوافق الاجتماعي .
_ وفي موقف الطاعة ، يفقد حرية الإرادة والتقدير الذاتي .
لا يحدث الانتقال إلى المستوى الاجتماعي / الثقافي ، قبل تجاوز النرجسية والغرور .
البديل الثالث يمثله مبدأ الثالث المرفوع ، أو المبدأ الثالث في المنطق الكلاسيكي .
هذه الأفكار ناقشتها ، في نصوص سابقة ومنشورة أيضا على الحوار .
....
البديل الثالث بؤرة المشاكل العقلية ، وحتى اليوم يفشل غالبية البشر في فهم فكرة البديل الثالث ، عداك عن اكتساب مهارات البديل الثالث ! مع أنها تكاد تتحول إلى ضرورة مع بداية العصر العلمي ، بالتزامن مع نشوء المجتمع المدني الحديث _ والذي يتجسد بالميثاق العالمي لحقوق الانسان _ كبديل ثالث عن العنف والخداع والصراعات التقليدية .
يتعرض الفرد ( ...) مع بداية المراهقة إلى ضغط اجتماعي / ثقافي شديد ، يتمثل بطريق ضيق بين هاويتين : التمرد من جهة والخضوع من الجهة المقابلة ( وخاصة في بلادنا ) .
التمرد يعني خسارة الأمان الاجتماعي ، والخضوع يتضمن خسارة الحرية الشخصية .
بالنسبة لي شخصيا ، لم أنجح بحلها وأنا على باب الستين .
بالطبع لا أستطيع نصح أحدا ب ....التمرد أو بالخضوع !!
أحلاهما مر كالعلقم .
نعم لقد جربت الخيارين مرارا بلا جدوى .
....
ذلك هو السبب الجوهري ، خلف رغبتي المزمنة بالهجرة ( ليس بالسفر فقط ) .
الهجرة إلى دولة حديثة ومجتمع سليم .
حيث المجتمع والدولة حققا القفزة النوعية ( الإنسانية ) ، عبر الانتقال من اعتماد غريزة القطيع إلى تشكيل عقل الفريق بشكل حقيقي ومتبادل _ على المستويين الفردي والاجتماعي .
هل المشكلة في السلطة أم في الشعب ( المجتمع ) ؟!
تشبه أحجية الدجاجة والبيضة .
العلاقة بين السلطة والمجتمع تبادلية ، ومتوازنة بشكل دقيق .
لا يمكن أن يخطر في بال عاقل ، حركة انقلاب عسكري ناجح في السويد أو كندا أو استراليا .
بالمقابل ، من الجنون استبعاد قيام انقلاب عسكري في أي بلد عربي أو إسلامي .
والسبب بسيط للغاية ، تلك البلاد ( شعوبها وحكامها ) انتقلوا بالفعل من المستوى البدائي ( غريزة القطيع والسلب والنهب ) حيث الأخلاق الاجتماعية ، إلى المستوى الإنساني ( عقل الفريق ودولة القانون والمواطن ) حيث القيم الإنسانية الحديثة .
بالطبع إسرائيل وأمريكا وبقية دول الغرب ( المتوحش ) حققت ذلك الانتقال أيضا .
....
الاختلاف في التفسير ظاهرة إنسانية عامة ، ويتعذر تجاوزها....
سأكتفي بمثالين حول الاختلاف ( والاتفاق الإبداعي ) في التفسير :
1 المثال الأول ، المكرر دوما ، نموذج غاندي ومانديلا أيقونتا القرن العشرين .
لا يختلف حول أصالتهما ونبلهما عاقلان .
2 المثال الثاني ، من الفيزياء هذه المرة أيضا ، وتفسير الحاضر :
موقف عدم اليقين ، أو النتائج الاحتمالية في تجارب فيزياء الكم المتنوعة وبدون استثناء ، كانت خبرة صادمة _ وما تزال بؤرة سوء التفاهم العلمي والعالمي معا _ وحدث الاتفاق بسرعة على تفسير قديم ، هو موقف التنوير الروحي أو الانكار ، حيث يعتبر الملاحظ غير منفصل عن التجربة والنتيجة .
بعبارة ثانية ، موقف التنوير الروحي الكلاسيكي ( البوذي خصوصا ) يرفض التعددية ومعها مختلف أنواع التجزئة والتقسيم بين الذات والموضوع على وجه الخصوص .
البوذية دين بدون إله ، وهو موقف قديم قبل التقسيم الثنائي : ملائكة وشياطين ، أو خير وشر ، وبقية الثنائيات التقليدية .
ومن المعروف رفض البوذية للموقف الإنساني ، الذي يعتبر الانسان سيد الطبيعة .
المشكلة أن الرفض ، وموقف الانكار من الجانب السلبي فقط .
....
التفسير الصحيح والتفكير الصحيح متبادل ، ومتلازمة .
مثال بسيط ، بعد اكتشافات كوبرنيكوس ثم غاليلي ، وخاصة في عالمنا الحالي ، كل انسان متوسط الذكاء أو الحساسية ، يتقبل بقناعة وثقة الفكرة الجديدة ( الصحيحة ) : الأرض هي التي تدور حول الشمس وليس العكس .
بنفس درجة السهولة ( بعد عشر سنوات _ كما أعتقد ) ، سوف يكون اكتشافي لاتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي قد تعمم ، وصار من البديهيات ، ويتكشف بعدها التفسير البسيط والحقيقي للتناقض بين فيزياء الكم وفيزياء الفلك ( ومعها الفيزياء الكلاسيكية ) ، حيث موضوع الفيزياء الكلاسيكية ومعها فيزياء الفلك أيضا هو الماضي ، والماضي ثابت بطبيعته ولا يتبدل . وبالتالي كل التجارب في الفيزياء الفلكية تقبل التكرار والتعميم ، أو أنها يقينية بعبارة ثانية . على العكس من فيزياء الكم التي موضوعها المستقبل _ لحظة تحوله إلى حاضر _ وهو احتمالي ويتبع قوانين الاحتمالات المعروفة ، ونموذجها الشهير خلال رمية حجر النرد واحتمالاته المفتوحة بطبيعتها .
وكما شرحت بالتفصيل عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار أيضا ، تتكشف فكرة الصدفة والطفرة أو الجديد النوعي بسهولة ، بعدما يتضح أن المستقبل مصدر الزمن . على العكس تماما من حركة واتجاه الحياة ، حيث الماضي مصدر الحياة بالفعل .
....
ملحق وهوامش
" خلاصة جديدة "
ثنائيات الفرد ( جسد _ عقل ، شعور _ فكر ) مصدر ثنائية الوعي الشقي ، أو السعيد .
....
التفسير الصحيح نادرا ما يسبق التفكير الصحيح .
التفكير الصحيح تعبير مناسب وواضح ، عن فكرة صحيحة أو خبرة حقيقية ، وتنسجم مع المعرفة العلمية ، الجديدة بطبيعتها .
....
المشكلة في صعوبة الفهم العاطفي والتجريبي لفكرة جديدة ، وتختلف بالاتجاه والمضمون عن المنظومة الفكرية السابقة للشخص _ ة .
عندما يقرأ مفكر حقيقي أو فيزيائي مبدع الفكرة " اتجاه الزمن نحو الماضي ، وليس مصدره الماضي " يفهم الخبرة الكامنة خلف الفكرة ، ويسعى بكل طاقته لمعرفة كيف حدثت طريقة اكتشاف ذلك .
وعلى النقيض من الشخصية التقليدية أو القارئ _ة السائح _ة والكسول _ة .
يمكن تشبيه الحالة ، بموقف الأم التقليدية من موهبة الابن _ ة بالمقارنة مع موقف مكتشف المواهب الفعلي...
يعرف ويفهم من خلال حركة واحدة ، صوت أو فكرة أو جملة أو لون ...، أنه وجد الهدف .
بينما تعجز الأم التقليدية عن ذلك ، وتحاول يائسة إعادة الزمن المفقود .
....
التفسير الصحيح نتيجة وليس بداية .
التفسير والتفكير جدلية تشبه الشكل والمضمون أو الغاية والوسيلة وغيرها .
....
حب النفس هو المشكلة الأساسية ، عتبته الاحترام وشرطه اللازم أيضا .
يتعذر على الانسان أن يتحمل التقدير الذاتي المنخفض .
بالتزامن ، أمر شاق وصعب على كل انسان تحمل التكلفة العليا _ مع العلم المسبق أن الموت هو الغاية والمصير .
أتفق مع التفسير البوذي ، المشكلة دوما في الغرور ، ...
الغرور مقلوب عقدة النقص وتكملتها ، وليس نقيضها .
الغرور والثقة بالنفس نقيضان .
....
الحل بالإنكار أو عبر استعادة وضع سابق ، يشبه محاولة دمج الممثل والشخصية والدور والكاتب _ة والقارئ _ة في حركة واحدة .
بالطبع ذلك وهم وهلوسة .
....
مثال تطبيقي على فكرة البديل الأول أو الثاني وغيره :
موقف الصحة الجسدي _ النفسي ، أو العقلي يتضمن موقف المرض ، والعكس غير صحيح .
أيضا موقف النجاح يتضمن موقف الخسارة والعكس غير صحيح .
أخشى أن شرح المثالين ، ومحاولة اثبات صحتهما ، ستكون نوعا من الحذلقة والكلام الزائد بالنسبة لقارئ _ة السلسلة ...وأنا أعتذر بالفعل .
هذا التوضيح موجه للقارئ _ ة العابر ،
الحالة الخاصة هي جزء من الحالة العامة .
بعبارة ثانية ، الحالة العامة تتضمن الحالة الخاصة والعكس غير صحيح وغير ممكن .
الصحة تمثل الحالة العامة ، أيضا الربح والنجاح والسعادة والحرية والحب ... والتسامح
والعكس تماما ، حالة المرض تمثل الحالة الخاصة ( الشاذة والاستثنائية ) ، ومعها الكراهية والفشل والادمان والخضوع والتمرد والخوف .... والثأر .
هذه الفكرة مشتركة بين سبينوزا وأريك فروم ، وهي تمثل محور واتجاه الفلسفة الإنسانية كما أفهمها .
....
لماذا يصعب إلى هذا الحد تقبل فكرة جديدة !
للبحث تتمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر