الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


13- آيات .. سودة !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 9 / 6
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الثالثة عشرة : النساء 122 - 130

(122) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا
المعني :الحلقة السابقة عن من اتبعوا الشيطان ، أما الذين صدّقوا بالله وبالقرآن وأدوا الفرائض سيخلدوا في جنة تجري من تحتها أنهار ماء ، لبن ، خمر، عسل
المصدر / بحر العلوم .. السمرقندي
السؤال : هل هناك من يمكن مقارنته بالله في الصدق حتي يطرح سؤال .. ومن أصدق من الله قولا ؟

(123) لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
1- سبب النزول : المسلمون قالوا لاهل الكتاب نحن اهدى منكم ، وأهل الكتاب قالوا للمسلمين بل نحن اهدى منكم .. فنزلت
2- المعني : الايمان ليس بالقول والتمني بل بالعمل ، فمن يعمل سوءًا منكما .. يعاقب عليه ولن يجد من ينصره ويدفع عنه عذاب الله يوم القيامة
المصدر / التبيان الجامع لعلوم القرآن .. الطوسي

(124) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا
1- سبب النزول : أهل الكتاب قالوا للمسلمين نحن وأنتم سوآء .. فنزلت
2- المعني : الإِيمان مرتبط بالعمل الصالح ، فلا يقبل أحدهما بدون الآخر، أما نقيرا فمعناها ألا يظلمون قيد أنملة
المصدر/ زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
3- السؤال :
A- هل من الوارد أن يتعرض للظلم .. من عملوا الصالحات ودخلوا الجنة ؟ ومن سيظلمهم .. الله أم البشر ؟
B - ما الفرق بين هذه الاية وبين الاية (122) ؟

(125) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا
المعني : الله يتساءل .. ومن اصوب ممن أخلص في إيمانه وعمل به ، واتبع ملة ابراهيم الذي اصطفاه الله ، واختصه بالاسراء اليه ؟
المصدر / التفسير الكبير .. الامام الطبراني

(126) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا
المعني : ولله ملك السماوات والأرض ، ولا يخفى عليه شيء من شئون خلقه ، وسيجزى الذين أحسنوا ويعاقب الذين أساءوا
المصدر / الوسيط في تفسير القرآن .. الشيخ محمد سيد طنطاوي
سؤال : من المتحدث عن الله في الاية بلفظ .. كان ؟

(127) وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا
1- القراءة : وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ .. قُرأت بطريقتين :
A- وترغبون عن أن تنكحوهنّ .. ثم حذفت (عن) وقرأت وترغبون أن تنكحوهنّ ..عائشة
B - وترغبون في أن تنكحوهنّ .. ثم حذفت (في) وقرأت وترغبون أن تنكحوهنّ .. فريق
المصدر / الجامع لاحكام القرآن .. القرطبي
2- ما كتب لهن .. تم تأويلها بثلاث معاني:
A- بمعني الميراث .. والدليل (لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ ) النساء 127
B- بمعني الصداق .. والدليل ( فإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا) النساء 3
C- بمعني النكاح .. والدليل ( أنكحوا الأيامى منكم ) النور 32
المصدر/ مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
سؤال : الاية تتحدث عن حقوق النساء ، وما قبلها عن العمل الصالح ، وصف الجنة ، أهل الكتاب ، واتخاذ الله لابراهيم خليلا .. فما علاقتها بما قبلها ؟

(128) وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
سبب النزول : نزلت في سودة بنت زمعة لما تقدم بها السن ، وأراد النبي أن يطلقها ، فقالت يا رسول الله لا تطلقني ، واجعل يومي لعائشة .. ففعل ( نقلا عن عائشة نفسها )
المصدر / فتح القدير للشوكاني
المعني : بعد وفاة خديجة ، عرضت خولة بنت حكيم علي النبي الزواج من عائشة بنت ابي بكر أو سودة بنت زمعة ، ولان عائشة كانت صغيرة فقد تزوج سودة لتربي بناته فاطمة وأم كلثوم ، مرت الايات وهاجروا للمدينة ، وهناك تزوج النبي عائشة وأراد أن يطلق سودة ، فطلبت منه الا يطلقها و تنازلت عن ليلتها لعائشة ، وهناك أقوال انه طلقها فعلا ، فانتظرته علي الطريق و استعطفته ان يرجعها علي تتنازل له عن ليلتها لعائشة .. فرجّعها
أيضا الاية 59 من سورة الاحزاب (نزلت في سودة ) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا .. حينما رآها عمر بن الخطاب تقضي حاجتها في الخلاء ، فقال عرفناك يا سودة ، و كان فعلها سببا في نزول الاية
المصدر / عائشة بنت ابي بكر .. نقلا عن بن عباس وغيره
الأسئلة :
1- هل تنازلت سودة عن ليلتها لعاذشة بنفس راضية و عن طيب خاطر ؟ ألم يظلمها النبي بقبوله تنازلها ؟
فالنبي تزوج سودة / لم تعد قادرة علي الوفاء بحاجاته بسبب السن / اراد ان يطلقها / تنازلت عن ليلتها / وافق علي التنازل ونفذه .. فماذا لو عكسنا السيناريو:
تزوجت سودة النبي / كبر في السن / غير قادر علي الوفاء بحاجاتها / طلبت منه الطلاق / وافق علي طلبها و نفذه / تزوجت اخر لتنال حقوقها الشرعية
2- هل أصبحت افعال النبي محورا و صانعا للنص القرآني .. النبي يريد أن يطلق زوجته / الله يصيغ رغبته في آية قرآنية / يوحيها الي جبريل / جبريل ينزل بها للنبي / النبي يبلغها للناس قرآنا
3- هل أفعال سودة اصبحت محورا و صانعا للنص القرآني .. سودة تقضي حاجتها بالخلاء / عمر يراها / الله يصيغ فعلها آية / يوحيها الي جبريل/ جبريل ينزل بها للنبي / النبي يبلغها للناس قرآنا
3- هل الاية مجرد سرد قصصي للاحداث أم أنها للعظة والعبرة ؟ واذا كانت للعبرة .. ما هي الدروس المستفادة منها ؟
4- أن يصلحا بينهما صلحا .. أم يعقدا بينهما صلحا ؟؟

(129) وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
المعني : لن تستطيعوا العدل بين الشابة والمسنة في الحب والجماع لان الميل طبيعة بشرية ، النبي كان يقول .. اللهم لا تلمني فيما لا أملك
فالاية تنهي عن الميل للشابة في النفقة ، حتى لا تكون المسنة كالمحبوسة .. أي محرومة من المتعة و النفقة معا
المصدر / بحر العلوم للسمرقندي

(130) وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا
المعني : وان تفرّقا بالطلاق فليحسن كلا منهما ظنه بالله ، فقد يتزوج الرجل ٱمرأة تقرّ بها عينه ، وقد تتزوج المرأة من يوسِّع عليها
روي عن جعفر بن محمد أن رجلاً شكا له من الفقر، فأمره بالزواج اتباعا لأية .. إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ .. النور32
فعاد يشكو الفقر .. فأمره بالطلاق .. اتباعا لأية : وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ ٱللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ .. النساء 130
المصدر/ الجامع لاحكام القرآن .. القرطبي

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=D3r3KLeh-mI








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لما هو يعرف انهم لن يعدلوا فلماذا سمح لهم بالتعدد
عبدالحميد أليندي ( 2019 / 9 / 7 - 13:27 )
كيف لم تنتبه يا أستاذ ابراهيم الى هذا التناقض بين آيات القرآن و لم تشير اليه ففي هذه الاية - وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا - هنا الله يبت جازما بأن الرجال لن يستطيعوا ان يعدلوا بين زوجاتهم ولو حرصوا على ذلك ، يعني استحالة العدل ، و لكنه في آية اخرى سمح لهم بالزواج مثنى و ثلاث و رباع بشرط ان يعدلوا ، هو يعرف استحالة العدل فكيف اذن سمح لهم بالزواج مثنى و ثلاثا و رباع و هو يعرف انهم لن يعدلوا حتى لو هم حاولوا ذلك ؟ اما كان من المفروض ان لا يقبل بتعدد الزوجات ؟ اليس هذا تناقضا واضحا ؟

اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة