الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاداة المثلية الجنسية

منظمة مجتمع الميم في العراق

2019 / 9 / 7
حقوق مثليي الجنس


معاداة المثلية الجنسية
تقول اغنية للمطربة الامريكية الليدي غاغا " بعنوان "ولدت هكذا" والتي جعلها المثليون شعارا لهم في مناسباتهم: "لا يهم اذا كنت مثلي او سوي على التوالي او ثنائي، مثلية، أو متحولة، أنا على الطريق الصحيح يا حبيبي".
هذه الكلمات هي في حقيقة الامر عكست الواقع السيء والمعادي للمثليين جنسيا، وهي تدعو المجتمع الى ان يكون اكثر انصافا، فلا يهم ان تكون اسود او ابيض او فاتح اللون...افرح لأنك ولدت هكذا.
ان ما تعانيه هذه الفئة او الشريحة من المجتمع، وما يتعرضون له من قمع ممنهج، وعزل وفصل في كل مناحي الحياة، لهو دليل قاطع على ان المجتمعات لم تستطع ان او تحاول تقبل وجود الاخر، فمثلي الجنس هو شخص "شاذ" او "غير قانوني" او انه "غير طبيعي"، لا يمكن ان يٌقبل داخل المجتمع، انه يخالف الطبيعة البشرية، او شخص معاقب من قبل الله، فلا يمكن التقرب منه او التعاطي معه في كل شؤون الحياة.
المجتمع قد يقبل ان يتعاطى مع انسان فاسد اداريا وماليا وينهب الاموال ويسرق، الا انه امام المثلي يقف رافضا وممتعضا! المجتمع يقبل القاتل بإسم الدين او بإسم الطائفة او بإسم العشيرة، الا انه يستنكر وجود المثلي! المجتمع لا يعيب الاتجار بالبشر او الدعارة بقدر ما يعيب على وجود المثلي! المجتمع لا يستنكر المجاعة وموت الالاف جوعا في افريقيا واسيا، بل يستنكر وجود المثلي! المجتمع غير ابه بالبيئة او التغير المناخي وما يحصل من كوارث بسببه، لكنه مهتم جدا بوجود المثلي ويخضعه للمراقبة! المجتمع لا يرفض الحروب بقدر ما يرفض المثلي! المجتمع يرجع كل مصائبه ومعاناته بسبب وجود المثليين، وبأن الله يعاقب هذه المجتمعات على افعالها!
كل الابحاث والندوات والمؤتمرات العلمية تؤكد وبما لا يقبل الشك والجدل على ان المثلية ناتجة عن عوامل عده، عوامل منها بيولوجية او بيئية او نفسية، . وقد أظهرت عدة أبحاث علمية أن هذا السلوك الجنسي هو احدى التنوعات الطبيعية في الميول الجنسي لدى الإنسان، ويمتد هذا السلوك بدايةً من ديدان الأرض صعودا إلى الرئيسيات، مع وجود نحو 1500 فصيلة من فصائل الحيوان لوحظ فيها السلوك المثلي. مع العلم أنه، كسلوك، قد أزيل من قائمة الأمراض والاضطرابات النفسية سنة 1973، وذلك طبقاً للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين". كما تكتب احدى المواقع العلمية. اذن فنحن امام عداء غير مبرر علميا من قبل المجتمع والقائمين عليه لشريحة المجتمع المثلي، لكن بالتأكيد هناك اسباب اجتماعية او لنقل ايهام المجتمع بوجود اسباب اجتماعية للوقوف بالضد من وجود المثليين، فبابا الفاتيكان وبكل زياراته يدافع عن بقاء العائلة ويشترط تماسكها لمرضاة الله، مع انه تنازل عن الكثير من الثوابت الدينية، وبحسبه –البابا- فأن المثليين هم اكثر شريحة تهدد بقاء العائلة، والبابا يكاد لا يختلف عن باقي رؤساء الديانات الاخرى في الحفاظ على دينه، لهذا فهو يسير مع باقي الجوقة في التنديد بوجود هذه الشريحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط