الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحبوا بغزاة الجنوب ليتحرروا من العبودية .. فوقعوا بعبودية أبشع - على جدار الثورة 229

جريس الهامس

2019 / 9 / 7
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


رحبوا بغزاة الجنوب ليتحرروامن الإستبداد فحصدوا عبودية أبشع
حيث لم يسلم أهلها من بطش وإعتداءات قادة الغزو الجنوبي كما فعل خالد بن الوليد في قرى جنوب العراق العربية والسريانية التي إستقبلته بالترحاب : في عين تمر- والحيرة - وبلدة بانقيا السريانية التي أبادها رغم دخوله إليها سلما , ودفع أهلها الجزية له ..هذا ما جاء في كتاب( الخراج - للقاضي أبو يوسف - ص 157 ) وكتاب (المسالك والممالك - للبكري - ص 306 ) وغيرها .
حتى علي بن أبي طالب المعروف بزهده في المصادرالعربية . طلب من عمربن الخطاب في خلافته أن يقطعه قرية من القرى المحتلة فأقطعه عمر " ينبع " الغنية بمن فيها من بشر وثروات .. وهذا ماورد في القاموس المحيط : ( حدثنا الحسن البصري قال : سمعت من عبد الله بن حسن يقول :إن علياَ سأل عمرفأقطعه " ينبع " وهو حصن أو قلعة فيها عيون وزرع ونخيل .ومنذ تلك اللحظة دخل علي في زمرة كبار الملاك ..وهو الذي كان يأكل من كدّه وعرق جبينه .ولذلك ورّث أولاده على كثرتهم ..وجعلهم في مصاف أقرانهم من ملاكي قريش .
ونال العشرة المبشرون بالجنة ( أصحاب محمد ) من قريش الغنائم من أموال الغزو المنقولة كالذهب والمال و الجواري والعبيد والخيول والمواشي وغير المنقولة كالقرى والدساكر والمزارع بكل مافيها من كائنات .....؟
- كتب عمرإلى سعدبن أبي وقاص في العراق أن يقطع سعيد بن يزيد أرضاً فأقطعه ما أرادكما أقطعه عثمان أرضاً في الكوفة ..وأقطع معه : عبدالله إبن مسعود- وعمار بن ياسر - وسعد بن مالك - قرى كاملة بما فيها من بشر كانوا يطلقون عليهم إسم ( العلوج ) رغم إغتصاب أرضهم وكل ممتلكاتهم وسبي نسائهم رغم دفعهم الجزية ودخول قراهم سلماً ...وهكذا أصبح الخليفة ( العادل ) هو الإقطاعي الأكبر وحوله طبقة الإقطاع الجديدة ..
- ومن عطاءات عثمان الذي أعاد ( الحكم بن العاص ) والياً على المدينة - وكان محمد قد طرده منها ..-- المال الكثير ..وأطلق يده لينهب أهل المدينة ويستولي على الأرض التي يرغب بها ..وأعطى لمروان بن الحكم الأرض التي كان يملكها محمد ويعيش منها في ( فدك )
- وكان محمد أول من سنّ مبدأ الإستيلاء على الأرض وكل مافيها من بشر وحجر وهذا ما جاء في السيرة النبوية لإبن هشام في ما يلي :
( كتب رسول الله..لنعيم بن أوس أخ تميم الداري أن له حبرى وعيون ماء بالشام قريتهما كلها سهلها وجبلها وماءها وحرثها ونساءها ..وأنباطها وبقرها ولعقبه من بعده لايحاقه بها أحد ..) أي منحه ملكيتها قبل إحتلالها ,, وتوفي محمدقبل تحقيق حلمه بإحتلال بلاد الشام والرافدين وإمتلاك أرضها وثرواتها وسكانها ....
والأنكى من كل ذلك أن إبنته " فاطمة " زوجة علي - جاءت بعد وفاته تطالب أبا بكر- ثم عمر بميراثها من والدها فلم يدفعا لها شيئاً ..ولم تأذن لإبي بكر وعمر بالدخول عليها ولما أدخلهما علي أدارت وجهها ،نحو الحائط ولم تنظر إليهما وتوفيت ودفنت في الليل سراً بوصية منها حتى لايحضر جنازتها أحد منهم..ولا يزال قبرها مجهولاً -- هذا ماورد : ( في تاريخ الخلفاء - ج1 ص20 - وفي صحيح البخاري ج2 ص 206 ,, وج 3 ص 39 - تحت عنوان مناقب قرابة رسول الله - وفي كتاب - الإمامة والسياسة - لإبن قتيبة - ج 2 -ص 20 , و 92 )
ولم يكن مصير عائشة بنت أبي بكر وزوجة محمد ..الذي دعا المسلمين أن يأخذوا نصف دينهم منها بقوله : ( خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء) ..لم يكن مصيرها أفضل من مصير فاطمة ..وجاء في نهج البلاغة لإبن أبي حديد : ج 16 وص 220 ما يلي :
( عندما جاءت عائشة وحفصة إلى عثمان بن عفان تطلبان إرثهما من محمد ...قال لهما : جئتما بأعرابي يتطهّرُ ببوله .. وشهدتما أنه أنه رسول الله ..وإن رسول الله قال :: ( نحن معشر الأنبياء لانوّرث ) وإذا كان يورّث لماذا منعتماعن إبنته فاطمة حقها في الميراث .؟؟؟؟
فخرجت عائشة من عنده غاضبة وهي تصيح :: ( أقتلوا " نعثلاً " فقد كفر) والنعثل يعني الضبع - وأجمعت المصادر الإسلامية أن قتلة الخليفة عثمان كانوا كلهم من أبناء الصحابة وفي مقدمتهم _ عائشة أم المؤمنين وشقيقها محمد بن أبي بكر وهي التي كانت تنادي بقتله وإباحة دمه ..وهؤلاء حاصروا عثمان في منزله ومنعوا عنه شرب الماء ليجبروه على الإستقالة فأبى ..وواصلوا تعذيبه حتى توفي ...وحدّثنا الإخباريون العرب بأن هؤلاء الصحابة منعوا دفن جثة عثمان في مقابر المسلمين أيضاً ..فدفن في - حش كوكب - وهو مكان منبوذ في المدينة .. بدون غسيل ولاكفن ...كما تتبعوا جنازته يحصبونها بالحجارة ...فكيف يقول المزوّرون الدجّالون أن قتلة عثمان ليسوا مسلمين ..ثم إتهم علي بقتله زوراً وبهتاناً...
وردت هذه الأحداث الرهيبة التي يحاول المسلمون الذين مازالوا يتاجرون بالدين ويطرحون شعار ( الإسلام هو الحل ) طمسها وحذفها من التاريخ رغم تأكيدها في المراجع الهامة التالية : تاريخ الطبري ج4 ص407 - وتاريخ إبن أثير- ج3 ص 206 - ولسان العرب ج 14 , ص193 -- وتاج العروس للزبيدي ج 8 , ص141 - العقد الفريد , لإبن عبد ربه ج 4 , ص206 ....
وحملت عائشة قميص ضحيتها عثمان بن عفّان - متهمة علي بن أبي طالب بقتله ظلماً وعدواناً بعد معركة الجمل معها . ثم قدمته لمعاوية في الشام بعد موقعة صفين ليرفعه على المنابرفي الشام مطالباً بالثأرمن علي...والتاريخ يعيد نفسه في القرن الحادي والعشرون بأشكال أكثر بشاعة إبتكرتها مخابرات النظام الأسدي والإخوان المسلمين لإغتصاب السلطة وتدمير البلاد وقتل أهلهابإسم كرسي الحكم والخلافة الجديدة ...
لقد كان عميد الأدب العربي " طه حسين " على حق عندما خصص لهذا الصراع السلطوي الكارثي كتابه الشهير : ( الفتنة الكبرى في الإسلام )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس