الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ح52) الغريب 1 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2019 / 9 / 12
كتابات ساخرة


هامش 19
انهمك المحقق فى التفكير فى بدايه الازمه بين موسى والفرعون حتى دخلت عائلته حجره مكتبه وهم يرددون اغنيه الساعه من فيلم عودة الأبن الضال::
الطفلة: الساعة.. الساعة، انت اللي كسرت الساعة، الساعة
المحقق: مين، أنا؟
ابن: أه انت، أيوه انت، انت اللي كسرت الساعة
ابن آخر: ساعة البيه المحترمة تقطمها بكل شناعة
العائله : تقطمها بكل شناعة
المحقق: أنا ما عملتش حاجة لحد أنا على القد وماشي على القد، أنا جاي أبكي عليكوا وعليا، وعلى عصفورة كانت في إيديا..
العائله: الساعة تمنها بعمرك كله، اركع للبيه واتذلله.. اركع، قوله يا بيه وديني الشرطة، أنا مجرم وهانوسط أهله..
العائله: الساعة انت اللي كسرت الساعة، الساعة
المحقق: أنا.. أبدا، أنا كنت ببص لغصن الشجرة وعدتهم عصافير كانوا عشرة، وعصفورتي نقزت من كفي رميتها كأنها حتة حجرة، لأ ما رمتيهاش، خرمت إيدي وطارت م الناحية التانية
الطفله: ها ها ها.. المجنون أهه
ابن: الأشكال دي احنا عارفينها عاقلينها على مجانينها
الأم: مجنون وحرامي يا سلام، وبتاع حركات مش عايزنها
العائله: الساعة انت اللي كسرت الساعة، الساعة
المحقق: لا، أنا كنت ببص على الأزهار وعدتهم وكانوا كتار وشبابي كان زهرة ما بينهم مكسورة في لهيب النار..
العائله: كسر رقبتك، تكسر ساعته، عايز تسرق من دلوقتي، تاخد زمنك وزمن غيرك.. وتبعزقه زي ما بعزقته**
- الغريب (متن)
تربى موسي فى قصر الفرعون بعد أن ألتقطته آسيا من النهر وأرضعته أمه يوكابد..وقد أوعز العزيز الى سالومي بأن هذا سيتيح للفرعون فرصه الزواج من أحدى وصيفات القصر كي تنجب له وريثا للعرش , معللا حلم الملكه بأضغاث احلام لأمرأه بائسه قد تؤول بعكسها. كبر موسى وعندما بلغ أشدة أخبرته الملكه بأنه من بنى أسرائيل وأن يوكابد هى أمه الحقيقه وأنها كانت سعيدة بوجودة بجوارها و ستظل كذلك ، لكن عليه الآن العمل فى خدمتها وخدمه العرش.. واستطردت آسيا وأنبئته أنها تفكر فى أن يكون رئيسا لعمال بنى أسرائيل ومشرفا تنفيذيا للمشروعات المدنيه.. شكرها موسي على عطفها وأستأذنها فى الأنتقال للعيش فى الوسيه حتى يتعرف بنفسه على أحوال الناس ، فيستطيع بذلك أن ينظم ساعات العمل وإنجاز المهام المطلوبه على خير ما يرام.. فرحت آسيا بحماسه ورغبته فى أثبات ذاته وشجعته قائله : أنها على ثقه من نجاحه وأخلاصه وأنها لذلك ستسانده... أجتهد موسي فى وظيفته الجديدة ورفع ما يستطيعه من معاناة وظلم عن العمال ، فقد كان مقتنعا بأن الخير هو الذى يصنع المعجزات والأبداع.. انه يعرف ان الأجداد أستطاعوا فى عهد يوسف أن يحولوا أهرامات الجيزه من رمز بطش وموت لتخزين المومياوات الى أعجوبه حب وحياة لتخزين الغلال ، قهرت الجفاف وأنقذت الناس.. وبسبب نظرة موسي الأنسانيه تلك كان لابد أن يصطدم بفرعون الخروج وكهنته أصحاب منطق الأبداع تحت ضغط والحضارة وليدة الحروب..
- و كانت الملكه آسيا هى من تساندة دائما حتى كانت تلك المرة التى أختلف فيها مع رئيس كهنه أمون حول الساعه العصوبه التي أخترعها لتحديد الوقت وتكسير العظام.. كان موسي يحب أن يقوم بأشق الأعمال بنفسه ويحدد ساعات العمل والراحه عن طريق قياس طول ظله فى الشمس بالأضافه الى شعورة بالتعب والحاجه الى الراحه لتناول الطعام والشراب , فتخطى بذلك الساعه العصويه التى أبتدعها الكهنه والمكونه من عصى مدرجه بمسامير كرؤوس الشياطين موضوعه فى الشمس.. أحتج موسي بأن العصى لا تأكل ولا تشرب وأن النهار الصيفى أطول منه فى الشتاء بكثير.. أنه يشعر بذلك ويحس بيولوجيا بالزمن من خلال أحتياجه للطاقه و رغبته فى الراحه والطعام , وهو الأمر الذى لا تأخذة ساعه الفرعون فى الأعتبار.. ومع أحتدام النقاش لم تجد آسيا غير أن تشير على الكهنه بتحريك العصى حتى يلامس ظلها التدريج المقرر مع شعور موسي وعماله بالرغبه فى الراحه والطعام.. لكن لم يبد الكهنه ترحيبا أو أكتراثا بقولها ونظروا الى سالومي وانتظروا أمر الفرعون.. رأي الفرعون فى موقف موسي أعتداءا على هيبتة وأمر رجاله بأستخدام الساعه العصويه دون تدخل أو تعديل وقتل كل من يستريح من العمال دون أعتبار ميقاتها.. مردفا أنه هو الفرعون وساعته هم من يحددون النظام والزمن وليست بطون الناس.. شعرت الملكه آسيا بالحرج والمهانه فقررت أعتزال مجلس الحكم وألتزام الحرملك بالقصر.
)** اشعار صلاح جاهين(








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع