الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجتمعنا السادومازوشي

قاسم محمد الياسري
كاتب وباحث

(Qasim-mahmad - Alyesri)

2019 / 9 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مجتمعنا العراقي السادومازوشي
قاسم محمد الياسري
مجتمعنا العراقي اليوم نسبه كبيره منه مجتمع (سادومازوشي) تسوده الساديه والمازوشيه معا.. فالساديه ظاهرة سلوكيه شاذه تجعل الإنسان يتلذذ في إيذاء الغير وايذاء النفس حيث بعض الناس يقوم بفعاليات خطيرة قد تصل خطورتها لإلحاق الأذى بالنفس كالضرب باله جارحه لجسمه او اطلاق النار على احد اعضاء جسمه كما يحدث اليوم في الشعائر الدينيه الشاذه كالتطبير بالسيف والضرب باطلاق نار وازنجيل...أما المازوشيه او المازوخيه هي إحدى الحالات التي يصطلح عليها في علم النفس بالسلوك الهادم للذات وهي تعبير عن حالة الفرد الذي يرضى ويتقبل ما يقع عليه من ألم أو إيذاء جسمي أو نفسي من شخص آخر واستمتاعه بهذا الألم ..وهكذا العلاقات الاجتماعيه العراقيه بصفة عامة سواء في العمل أو في الشارع أو في الادارات أو بين الأبناء وآبائهم أو في المدرسة أو بين الأزواج مبنية على(السادامازوشيه) الواضحه في سلوك اغلبية المجتمع سواء على مستوى العائله او القاده الاجتماعيين او القادة الدينيين اوالسياسيين ومازوشيتهم سواء كانت ذهنيه او عاطفيه او معنويه او حتى الجنسيه فنرى المجتمع بشكل عام يسوده غريزيا العنف لللذات وللاخرين والعنف الديني والتربوي والاسري ولا يشعر المجتمع اليوم بالرضا الوجداني وكثير من الناس يتلذذون بالتعرض للاهانات ويعتقد الكثير منهم انهم ضحايا لذالك ويكثرون من الشكوى للاخرين عن مظلوميتهم وآلامهم ونسبه عاليه من افراد المجتمع يميلون للانعزال والانطواء على الذات ويجد المتعه في ذالك وكذالك نجد دائما طرفاً سادياً والطرف الآخر مازوشياً وهذا هو سبب عدم رضاء العراقي بصفة عامة عن حياته بحيث يرى نفسه دائما ضحية بل حتى الحكومة صارت ترى نفسها ضحية لسلوك المجتمع والشعور بعذاب الضحية ... فكل مازوشي هو ساديا في الأصل والسادية بإمكانها أن تتطور وتتحول إلى المازوشية فأنواع السادية مثلها مثل المازوشية وكما ان الساديين يشعرون بالمتعة كلما أخضعو الآخرين لانحرافاتهم السلوكية والجنسية والمعنوية والعاطفية والذهنية ..ففي كل مصيبة من مصائب العراقيين نجد التظلم والبكاء من الظلم الذي كثيرين هم الين يشكون منه وأن معظم المجتمع مساهم في هذا ومسؤول عنه وهنا يضهر لنا السلوك الاجتماعي السادومازوشي ..فعلى نفسها جنت براقش فمن لا يغير مصيره بنفسه لن يساعده أحد على ذلك فنجد الساديه واضحه في سلوك قادة المجتمع السياسيين والدينيين يتلذذون بعذابات شعبهم ولا يعطون اذنا صاغيه لمظلوميات المجتمع يقابلها شعورشعبي بالمظلوميه وتسوده سلوكيات المازوشيه يرافقها الاحباط ..فالسماء لا تمطر حرية ولا كرامة ولا ذهبا. فالناخب الذين انتخب السراق هو شريك في كل ماحدث من هدرللمال العام وتوسع في الفساد من خلال المحاصصات التي بقية نهجا طيلة الدورات الانتخابيه الماضيه ومصرين عليها الساسه بساديتهم يتلذذون بعذابات شعبهم وهكذا هو ديدن الشعوب الميتة التي تخضع لبطونها صحيح أن الظلم شر والتحررمنه حق ونصرة المظلوم فضيلة ولا حياد في هذه المسألة لكن لا يعني أن المظلومين هم الأخيار فكم من مظلوم يتلذذ بمظلوميته ويتاجر بها. فالدوله هي تعبير عن روح الشعب لا توجد دولة في عالم اليوم يقومها قانون ومؤسسات تهتم بشؤون شعب ميت ..نكررمن لايغير مصيره بنفسه لن يسعاده احد ..وهنا كثير من يرددون نموت ويحيى الوطن قول يفرض علينا سؤال الى من يحيى الوطن ؟؟؟ فان لم نكن نحن الوطن وان لم تكن ذواتنا كريمتاً آمنتاً ولم نكن محترمين ولم نكن أحرارا فلا عشنا ولا عاش الوطن ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة