الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


14- الايمان بالرسول .. كفر بالله !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 9 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الرابعة عشرة : النساء 131- 140

(131) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا
1- المعني : أن الله يملك خزائن السماء و الارض ، وأوصي الذين أوتوا كتب التوراة والإنجيل و الزبور و القرآن بالتقوي والطاعة ، لانهم ان كفروا فإن لله مخلوقات في السماوات والارض تتقيه و تطيعه ، ومع ذلك فهو غني عن عبادتهم
المصدر / تفسير القرآن .. الفيروز ابادي
1- السؤال :
A- ما علاقة كفرهم بملك الله للسماوات والارض .. فهو مالك في حالتي ايمانهم وكفرهم ؟
B - ما حكمة تكرار لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ .. مرتين في اية واحدة ؟

(132) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا
السؤال : ما حكمة تكرار لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ 4 مرات .. مرة في (126) ، مرتين في (131) ، مرة في (132) ؟

(133) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآَخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا
1- تهديد بهلاك من يرجع عن عبادة الله ، وأن الله يمكن أن يخلق اخرين اكثر طاعة له ، فهو قادر علي ان يذهبكم ويأتِ بغيركم
المصدر / بحر العلوم للسمرقندي
2- الاسئلة :
A- وان يشأ .. هل سيشأ أم لا ؟
B - من المتحدث عن الله بلفظ كان ؟
C - من المقصود بالناس في الاية ؟


(134) مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
1- سبب النزول :
A - مشركي العرب أقروا بوجود الله حتي يعطيهم من خير الدنيا ، لكنهم لم يعترفوا بالبعث يوم القيامة .. فنزلت
B - المنافقون كانوا يجاهدون مع النبي للحصول علي غنائم الغزوات ، لكنهم لم يعترفوا بالبعث يوم القيامة .. فنزلت
2- المعني : إن الذين أقروا بوجود الله للحصول علي خير الدنيا ، والذين جاهدوا للحصول علي غنائم الغزوات قد أخطأوا ، لأن الله عنده ثواب الدنيا والآخرة
المصدر / لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
3- الاسئلة :
A- هل هناك ثواب في الاخرة أم انها دار حساب فقط ؟
B - ما علاقة .. وكان الله سميعا بصيرا بالاية .. وكان سميعا بماذا ، و بصيرا بماذا ؟

(135) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
1- المعني : أن الله‏ قد أمر المؤمنين أن يقولوا الحق ولو على أنفسهم، أو آبائهم، أو أبنائهم ولا يحابوا غنياً لغناه ، فيبتعدوا عن الحق وان غيروا الشهادة أو كتموها فالله بأعمالهم خبيرا
2- سبب النزول :
A- لما قدم النبي الي المدينة نزلت البقرة ثم النساء ، فكان الرجل اذا شهد لابنه أو عمه أو ذوي رحمه .. يلوي ( يحرف ) بها لسانه أو يكتمها .. فنزلت ‏‏
B - اختصم غني وفقير الي النبي ، فحلف الشاهد مع الفقير لانه يرى أن الفقير لا يمكن أن يظلم الغني، فأراد الله أن يساوي بينهما في الشهادة .. فنزلت‏
المصدر/ الدر المنثور في التفسير بالمأثور ..جلال الدين السيوطي

(136) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
1- سبب النزول : عبد الله بن سلام ، وأسد ابن كعب ، وثعلبة بن قيس ، وجماعة من أهل الكتاب قالوا للنبي محمد .. نحن نؤمن بك و بكتابك ، وبموسى وكتابه ، ونكفر بما عدا ذلك من الكتب والرسل .. فنزلت ، فآمنوا بالجميع
2- توجيه الخطاب في الاية .. علي ثلاثة آراء :
A - للذين آمنوا بالتوراة والإنجيل ( أهل الكتاب ) .. أن آمِنوا بمحمد والقرآن
B - للذين آمنوا باللسان ( المنافقين ) .. أن آمِنوا بالقلب
C - للذين آمنوا باللات والعزى ( المشركين ) .. أن آمِنوا بالله
المصدر : غرائب القرآن و رغائب الفرقان .. القمي النيسابوري
التعليق : الايمان يكون بالله دون الرسول للاسباب التالية :
1- أن الله واحد ، لا يموت ، لا يخطئ ، يحاسب الناس يوم القيامة ( بينما ) الرسل أكثر من واحد ، ماتوا ، يخطئون ، لا يحاسبون الناس يوم القيامة
2- الايمان بالله يعني الاعتقاد ، الاعتقاد يعني العبادة ( بينما ) الايمان بالنبي .. يعني اشراكه مع الله في الايمان بهما والتعبد لهما
3- وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ .. الكفر لا يكون الا بالله ( بينما ) الانبياء .. فانكارهم او تكذيبهم لا يعني كفرا لانهم ليسوا آلهة
4- ان الايمان بالله دائما يستتبعه جزاء منه ( بينما ) الانبياء والملائكة لا يملكون لغيرهم ولا لانفسهم شيئا لا في الدنيا و لا في الاخرة
الدليل :
وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا / النساء 162
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا / النساء 175
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ / التغابن 11
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا / الطلاق 11
فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا / الجن 13
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وكُنْتُمْ أَمْواتًا فَأَحْيَاكُمْ / البقرة 28
الخلاصة : الاية في حاجة الي قراءة جديدة او رؤية مختلفة

(137) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
1- ثلاثة آراء في اسباب النزول :
A- نزلت في (اليهود) .. آمنوا بموسى ثم كفروا به ، ثم النصاري .. آمنوا بعيسى ثم كفروا به ، ثم ازدادوا كفراً بمحمد
B - نزلت في (المنافقين) .. آمنوا ثم ارتدوا ، ثم آمنوا ثم ارتدوا ، ثم ازدادوا كفراً بموتهم على كفرهم
C - نزلت في ( قوم) .. آمنوا ثم كفروا ، ثم آمنوا ثم كفروا، ثم أزدادوا كفراً
2- المعني أن الله لن يغفر لهم ولن يهديهم السبيل الي الجنة الا إذا تابوا عن الكفر
3 - آراء الفقهاء في المرتد :
A- المسلم المرتد يقتل ولا يستتاب
B - الكافر الذي اسلم ثم ارتد .. يستتاب ثلاث مرات والا يقتل
طرفة : غربي اسلم فختنوه ، ولما اراد يعود للمسيحية قالوا له نقطع رقبتك ، فقال عجيب أمر هذا الدين .. تدخله يقطعوا عضوك الذكري ، تخرج منه يقطعوا رقبتك
المصدر / التبيان الجامع لعلوم القرآن .. الطوسي
تعليق : هذه الاية تبيح الكفر بالله و الردة صراحة ، ولا تقرر أي عقاب دنيوي من أي نوع للردة و لكن الفقهاء زايدوا علي الله ، لان قتل انسان بسبب ترك الدين يخلق منافقين

(138) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
المعني : الله يقول للنبي محمد .. عليك تنبيه المنافقين ان لهم عذاب أليم
المصدر / الكشف و البيان .. الثعلبي
السؤال : لو كان المنافقون الذين يظهرون الايمان و يبطنون الكفر لهم عذاب اليم عند الله يوم القيامة .. ما دخل البشر بقتل المرتد في الدنيا ؟

(139) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا
المعني : كان المنافقون يدعمون اليهود ضد المسلمين ، لانهم يعتقدون أنهم أقوياء ، الا أن القوَّة و الغلبة لله
المصدر / الوجيز .. الواحدي

(140) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
المعني : نهي للمؤمنين الذي يجالسون المنافقين عن القعود معهم اذا خاضوا في الكفر الاستهزاء بآيات الله والا فهم مثلهم ، الله سيجمع المنافقين ومن جالسهم في جهنم
المصدر / النهر الماد .. الاندلسي

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=-bXZQXgZfXo








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا