الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي

محمود الشيخ

2019 / 9 / 18
القضية الفلسطينية


دأبت القياده السياسيه لشعبنا الفلسطيني على طرح مواقف وشعارات لا تترجمها على الأرض حتى باتت مصداقيتها تتأرجح ان لم تكن قد فقدتها،وعلى الأغلب فقدتها،ولها اسباب ليس لأن الجماهير لا تحترم قيادتها ولا تثق فيها،بل لأن قيادتها وقعت على اتفاقات بعيدة عن الشعب ولم تراعي مصالحها،ولأنها فقدت البوصله في نضالها ولأنها فشلت في ادارة الصراع مع الإحتلال ولهذا فشلت فيه،رغم اعتقادها انها نجحت لكنها لم تدرك انها رسمت طريقا بشكل بهلواني اعتقدت انه انسب الطرق لتحقيق كنس احتلال خبيث وفاشي عنصري نواياه سيئة وظهر ذلك في عدم ايمان قيادة الإحتلال بالسلام.
لجأت تلك القياده الى تنظيم علاقه مع اسرائيل اكدت من خلالها على نواياها الصادقه والطبيه،تجاه اسرائيل وحددت من خلالها اشكال العلاقه مع اسرائيل،حتى بات البعض يزرع اغصان الزيتون في فوهات بنادق الجنود الإسرائيلين،قبل حصولنا عل اي شيء،ثم بدأت رحلة التفاوض مع اسرائيل والتى اكدت على اهمية استمرار تفاوضها على اعتبار انها الطريق الوحيد لإسترداد الحقوق،وتجاهلت دور الجماهير والمقاومة الشعبيه السلاح المجرب،فجردت نفسها من قوة تهز فيها مكانة اسرائيل ومواقفها وعنادها.
ورغم الظروف شديدة التعقيد والقسوه التى تمر بها قضيتنا،وشعبنا واشتداد ازمتنا الداخليه بفعل الفاعلين ،الذين همهم مصالحهم الشخصيه،ف لأول مره في تاريخ الثورات تنشأ فئة برجوازيه قبل نشوء الدوله،ونشوء فئة اجتماعيه لها مصالح بغض النظر عن اسمها بعد مشوء السلطه.
ان انهاء العمل السياسي في الشارع الفلسطيني كان الهدف منه عدم وجود معارضه،وعدموجود فئة او جماعه همها الوقوف في وجه سياساتهم التى قادتنا الى ما نحن فيها ،من تدمير للعمل السياسي وانتقال مجتمعنا الى.... من مجتمع مناضل مكافح الى مجتمع فيه من يروج للمخدرات ومن يزرعها ومن يقتل لأن قوانا السياسيه لم تأخذ دورها على الساحة الفلسطينيه،بل دورها هو حمايتها من الإندثار خوفا من زوالها المهدد بذلك بفعل انتهاجها سبيلا بعيدا عن واجباتها الوطنيه، فيمارسون النضال الحريري،فتركوا الصغار يتسربون من المدارس وانتقلوا الى سوق العمل.
ان القيادات السياسيه في مختلف القوى والأحزاب لم تتجرأ على مجابهة سياسة القياده،سياسة التفرد في السلطه ومجمل السياسات سواء الإقتصاديه او الإجتماعيه،والوقوف في وجه اشاعة الحياة الديمقراطيه،وافقار الناس وربط الموظفين بالقروض،واستمرار التفاوض على ( الفاضي ) لأن الحياة مفاوضات على رأي عريقات،وابقت الحبل على الغارب،وكأن الأمر لا يعنيهم والقضية ليست قضية شعبهم وتنظيماتهم نشأت اصلا لهذا الغرض،انما المصالح تركت تلك القوى في مهب الريح وضعوا امام خيارين اما المواجهه او المخصصات وهؤلاء اختاروا المخصصات ولذلك ازداد وتعمق التفرد ولم يتوقف وكأنه تفويض منهم لإستمرار التفرد،وبالتالي تعمق انتهاج سياسة الإعتماد على محور اصلا معادي لحقوق شعبنا ومرتبط بأمريكا ومخططاتها في المنطقه،واعتبارها اداه من ادوات امريكا،وكشفت عن وجهها الحقيقي المعادي لشعبنا والمتساوق مع السياسه الإسرائيليه،ولذلك كشفت عن نواياها واجراءاتها التطبيعيه مع اسرائيل دون اي حساب،ومع كل سياسات الخليجين بغض النظر عن اسمهم عدا دولة الكويت المعاديه بشكل مكشوف لدولة اسرائيل والمتضامنه مع شعب فلسطين انما الأخرين بوقاحه اعلنوا عن مواقفهم المؤيده لإسرائيل،ومع انكشاف وجههم القبيح بقيت القياده ملتصقه بهؤلاء رغم وضوح سياساتهم المعاديه لقضيتنا ولشعبنا والمؤيده لإسرائيل.
ثم ان القياده ادارت ظهرها لكافة قرارت المجالس الوطنيه والمركزيه وجمدت عمل التشريعي وكافة المؤسسات المنبثقه عن (م.ت.ف) الا يعني القفز عنها وتهميشها تجميد لهيئاتها وقتل لدورها لصالح التفرد في سلطة اتخاذ القرار،والأهم ادارة الظهر لقرارات مجالس تدعوها القياده لإجتماعات ولا تأخذ بقراراتها،والسؤال لماذا تدعوا مجالس لا تأخذ برأيها وقراراتها.
ان الواقع المر الذى تعيشه قضيتنا يتطلب من الغيورين من ابناء شعبنا امام عجز كافة القوى التى تدعي انها معارضه وبشكل خاص الذين يدعون انهم يساريون ان يتداعوا اما لبناء جهة قادره على المواجهه او الزام الجهات اليساريه منها الى الإنخراط في جبهة واحده لمواجهة الأخطار التى تواجه قضيتنا،تعلموا من ابناء شعبنا في الداخل الفلسطيني فمثلا شعبنا في الداخل عاقب القوى والأحزاب عندما انفرطت وحدتها واستعاد ثقتها بهم عندما اتحدوا وليس اماهم وامامنا طريق غير الوحده،ان وحدتهم ستقود نتنياهو الى الخروج من الحكومه وربما ستقوده الى السجن،يعني وحدة شعبنا في الداخل عاقبت نتنياهو واودت به من الرئاسه الى البيت ثم الى السجن انشاء الله،شعبنا بحاجه لمن يتعلم من التجربه،وليس لمن يعمق الإنقسام ويزيد التشتت.
ان وحدة شعبنا واستعادة ثقته بالقوى مرهون بوحدتها وانهاء الإنقسام لمواجهة المؤامره وعلى رأسها صفقة القرن فهي بدأت تتدحرج من الناصره والنقب وحيفا ويافا ومع كل صوت للمشتركه تدحرجت صفقة القرن الى الوادي السحيق ومعها نتنياهو وترمب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف