الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المستفيد الحقيقي من عملية تدمير شركة أرامكو السعودية

محمد سعدي حلس

2019 / 9 / 21
القضية الفلسطينية


لقد تم قصف شركة أرامكو السعودية يوم السبت بتاريخ ١٤/٩/٢٠١٩م حيث أن هذه الشركة أكبر شركة لتكرير النفط في المملكة العربية السعودية وفور العملية تم تسليط وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة بوضع أصابع الاتهام اتجاه الحوثيين ومن خلفهم إيران وبعد ذلك من الأراضي العراقية وايضا خلفهم إيران والان من ايران نفسها وغدا من سوريا وخلفهم إيران وممكن من لبنان بعد غدا وخلفهم إيران انا اتسائل أين هي أجهزة الاستطلاع أو الأنذار المبكر وغيره من أجهزة الاستطلاع في السعودية وأين الأقمار الصناعية الأمريكية والغربية الحليفة للسعودية لماذا لم ترصد هذه الأقمار مكان انطلاق الطائرات التي ثبت كذب هذه الدعاية وكان الحديث السعودي عن صاروخ كروز وتم التعتيم عليها وعدم ذكرها مرة أخرة وأين القواعد الأمريكية الكبيرة في السعودية المنتشرة في كل دول الخليج العربي والذي مهمتها كشف التهديدات ومحاولة منع أي تهديد لهذه الدول ومحاربته. واين قواعد صواريخ الباتريوت المضاض للصواريخ الذي من المؤكد بان العملية نفذت بالصواريخ والقذائف واكاد أن أجزم بأنها نفذت من طائرات إما إستطلاع او طائرات حربية
وإيران وعلى لسان العديد من قادتها رفضوا رفضا قاطعا هذا الاتهام الذي لم يمت للواقع بصلة ولم تأتي أي دولة بدليل حتى الان ومن المتوقع بأن خلال الفترة القادمة يتم فبركة افلام لخداع الرأي العام وإعلان في كل وسائل الإعلام إتهام إيران أو طرف تابع لإيران ولكن حتى هذه اللحظة يتم الاتهام ضد إيران أو طرف تابع لإيران بشكل مباشر دون دليل وفقط يشيرون بأصابع الاتهام لإيران أي قبل تنفيذ العملية كانت التهمة جاهزة لإيران وهذا إن دل إنما يدل على أن هناك مخطط لاستهداف إيران من هذه الدول التي خططت ونفذت العملية وعودة للخلف في الأيام القريبة الماضية لقد قامت دولة الكيان الصهيوني بضرب حزب الله في لبنان أكثر من مرة وكذلك قصفت سوريا أكثر من مرة وكذلك قصفت الحشد الشعبي في العراق أكثر من مرة وها هي تعود وتقصف الحشد الشعبي بعد العملية وقتلت وجرحت العديد من القادة والجنود وأفراد من الشعوب العربية في هذه الدول وكانت في العديد من هذه الهجمات تعبر أو تنطلق من الأراضي السعودية لو كانت إيران تريد الرد كان من الممكن أن تضرب أو ترد على الكيان الصهيوني بقوة من خلال أزرعها العسكرية المنتشرة في أكثر من دولة عربية مجاورة لدولة الكيان الصهيوني وتستطيع أن توجع حكومة الاحتلال وهنا تتصارع الأسئله ومن أهمها من الذي قصف ارامكو؟ ، ولماذا قصف هذا المكان النفطي؟، ومن المستفيد من تدمير شركة ارمكوا؟ ومن المعني بذلك الحدث؟، ولماذا وضعت إيران في قفص الاتهام؟وما هي أهدافه بوضع إيران في قفص الاتهام؟ وهناك اسألة كثيرة تطرح نفسها ولكن نكتفي بهذه الاسئلة ومحاولة الإجابة عليها وهنا سأجيب على الاسئلة في معرض التحليل للواقع وكذلك على قاعدة الربح والخسارة لقد وضعت خطة قصف أو تدمير شركة أرامكو قبل أشهر من عملية التنفيذ في دهاليز وازقة المكاتب السرية للموساد الصهيوني أي جهاز المخابرات الصهيوني ولكن هذه الخطة لا يمكن أن تتم إلا بموافقة الإدارة الأمريكية وجهاز المخابرات الامريكي ال سي أي أية وبعد المناقشة والتحليل واستيضاح الكثير من الأمور وافقت الإمبريالية الأمريكية وجهاز مخابراتها على الخطة الصهيونية وأكاد أن أجزم بأن هناك بعض القيادات السعودية تعرف بعض مفاصل الخطة وليس جميع الخطة وتمت الموافقة وهنا كان لا بد من تمهيد الأجواء لتنفيذ الخطة وسهولة الاتهام المباشر للدولة الإيرانية وكما قلت سابقا لقد قامت الطائرات الصهيونية باستهداف مواقع سورية ومواقع لبنانية ومواقع عراقية ونفذت كل بنك الأهداف وجميعها هي ضمن التحالف الإيراني في المنطقة لسهولة وتضليل الراي العام بعد قصف شركة ارامكو وكأن إيران ترد على العدوان على حلفائها وحرف الانظار عن الفاعل الحقيقي وهنا يجب الاجابة على من المستفيد من هذه العملية لو قلنا ايران واستفادتها من هذا الهجوم نستطيع أن نقول هي رسالة إلى السعودية وأمريكا بأن لدينا الكثير مما نفعله اذا وصلتم إلى مرحلة المواجهة وكذلك إذا كان صحيح بأن الطائرات الصهيونية المسيرة التي قصفت مواقع الحشد الشعبى في العراق قد خرجت من الاراضي السعودية وبموافقتها وكذلك قصف قوات التحالف الذي يترأسه السعودية وإدارة الموت الأمريكية لمواقع الحوثيين المواليين لايران فإن هذه العملية رسالة واضحة ورد قوي من ايران على هذه العمليات وهذا مما جعل هناك في اليمن رجل عسكري لا يعرف شيء بالاعتراف وتبني العملية كذب وليس صحيح وعند التفاصيل أعطى معلومات خاطئة وليست دقيقة حيث قال بأن الهجوم كان بعشر طائرات مسيرة وهو عدد التفجيرات تسعة عشر ولذلك لم تستطيع أي دولة من الدول المعنية بإتهام إيران في العملية بالتركيز على ما قاله هذا العسكري وبناء اتهامهم بناء على تبني الحوثيين للعملية واستبعدوا الحوثيين من القصة ولو مؤقتا وأتوقع بأن هذا العسكري قد تم الايعاذ له بتبني وتوريط الحوثيين فيها مع إعطائه بعض التفاصيل ولكنه كشف من خلالها بأنه لا علاقة لهم فيها ولكن إيران تدرك بأن مثل هذه العملية ستكون هي بمثابة اشعال فتيل الحرب التي من المتوقع نشوبها في الخليج مثل حرب إيران والعراق في ثمانينيات القرن الماضي دون أن يحسمها طرف لصالحه وتستنزف قواهم العسكرية والمدنية والبشرية ومن الممكن ان تكن مقدمة لحرب كونية فلذلك لا تفكر ايران بالاقدام على مثل هذه العملية التي اذا وضعناها في ميزان الربح والخسارة فالخاسر الاكبر تكن ايران وتدرك ايران ايضا بأن الحرب اذا اندلعت فإن ايران ستكون على اسوء حال من العراق بعد صدام حسين والدمار الذي سيلحق بها اكبر مما حدث في العراق الشقيق وهذا الواقع تدركه ايران جيدا ولذلك ايران ازكى من ان تعطي المتربصين بها ذريعة وعلى راسهم الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني وبعض دول الخليج والتبرير لمهاجمتها .
اما بالنسبة للكيان الصهيوني وإدارة الموت الأمريكية فهم المستفيد الأكبر من هذه العملية حيث تعزز هذه العملية الهوة وترسخ الخلاف وتوسع الفجوة بين إيران والسعودية وتقرب المواجهة بين الطرفين لإنهاك قواهم العسكرية والبشرية والمالية وتضع السعودية في وضع غير مستقر أمنيا وفي حالة من الضياع السياسي ويدفعها بشكل دائم لطلب العون الامريكي الصهيوني ودائما ستكون في حالة طلب أو شراء أسلحة متطورة وتقليدية من أجل المواجهة المحتملة أو
المواجهة الحقيقية في ساحات الحرب وكذلك ستضع كل دول الخليج في حالة من القلق والترقب والبحث عن السلاح والتسليح وايضا عن الحماية والتحالفات لحمايتها ورغم إعلان رئيس إدارة الموت الإمبريالية الأمريكية بأنه غير معني بالبترول في الخليج حيث أن عندهم الكثير منه وكذلك ليس مضطر لإرسال البوارج الحربية أو الغواصات من أجل حمايته أن هذه التصريحات الإعلامية تعني عكس ما يقال ولكن يريدون أن تأتي السعودية وباقي دول الخليج زحف على بطونهم بدل ركبتيهم وينفذوا بشكل علني انضمامهم لحلف يقوده الكيان الصهيوني تحت حجة محاربة الفكر الشيعي والتطرف الإيراني وفي هذه الحالة الكل خاسر في العالم العربي والإسلامي والرابح هو الصهيوامريكية على مستوى العالم كما كان منذ احداث ١١ سبتمبر المفتعلة وهذه الحرب استكمال لها بعد حرب افغانستان والعراق والفوضى الخلاقة والخريف العربي وخارطة الطريق والشرق الأوسط الجديد وصولا إلى صفقة القرن والتي نفذ جزء منها على أرض الواقع ويجري تنفيذ باقي الخطة بشكل بطيء حتى لا تتحرك الشعوب لرفضها بقوة وترسيخ وقائع على الأرض لا يمكن تجاوزها أو القفذ عنها او تجاهلها وبهذا يتم تنفيذ مشروع اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وترحيل وتوطين الفلسطينيين في إحدى الدول وابعادهم عن الاحتكاك مع الكيان الصهيوني وعن أرضهم الاصلية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد