الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مجرد خجل
حميد حران السعيدي
2019 / 9 / 21كتابات ساخرة
مات في صدري عنفوان الشجعان وما انا الأن غير جبان يحتفظ ببقايا من إنسانيته يمر عليها شريط الذكريات فتتنصل عن الجموح والرفض الجريء لكل خطأ وخطيئه ... لم أعد أفكر بصوت عالي ولست قادر على قول كلمة حق في حضرة سلطان حتى ولو كان غير جائر لأني أصبحت أخشى سطوة السلاطين حتى بعد ان أصبحت تيجانهم مرهونة بأصوات اهلي كما يدعي الدستور ... ومع هذا فأني أشعر أن في بقايا ضميري شيء من خجل إحتل مساحة الرفض التي جبلت عليها شابا حين كنت لا أخشى عواقب الأمور .. خجلي يعتريني حين أرى سلطة بلادي تهدم بيوت الفقراء على رؤوسهم وتغض النظر عن كل متنفذ يضع يده على أملاك الدوله وعقاراتها وقصورها الرئاسيه وكل المساحات الغالية الثمن ووصل الأمر الى منشآت حكوميه وجامعات ومدارس إستحوذ عليها كبار المفسدين على طريقة خيرالله طلفاح حين كان يضرب الأرض التي يريد الأستيلاء عليها قائلا ... 《عودي يا أرض جدودي) ... واليوم بعد ان تعددت 《طلفاحاتنا) تضاعفت تلك المساحات المستعاده بأدعاء كاذب حتى بلغ السيل الزبى حين أصبحت المقابر إستثمار .
خجلي تحول الى دموع ساخنه حين أطلعت على قصة موت طفله بريئه لم تسعفها ميزانية الدوله الملياريه ... وحين تناخى الغيارى لجمع مايكفي من المال لأنقاذها وضعت دوائر الدوله تابوهات مزيفه أمام عملية نقلها الى حيث الوعد بالعلاج والشفاء فماتت بتول أو بالأحرى قتلت وتوزع دمها بين رئيس ووزيرلم يستجيبا للمناشده وسلطة مطار مرت عليها أطنان الدولارات المهربه للخارج وأطنان الكرستال المهرب للداخل ولكن لم تمر عليها حيل بتول التي أخترقت قوانين الطيران في بلاد مطاراتها هي الأسوأ في الكون .
أخجل كثيرا حين أسمع أن رأس السلطه التشريعيه الجنوبي المولد والأنتماء تاجر بخيرات أهله فأرسل المليارات لصالح حفنه من المنتفعين الكورد وليس لصالح أخوتي في كردستان الحبيبه بينما يتلوى ملايين من اهله جوعا .
أخجل حين أرى آليات محافظ البصره ومحافظ كربلاء ... وغيرهما من 《الموحافظين) يوجهون آلياتهم الثقيله لتطحن بسرفاتها مساكن أول المضحين وأخر المنتفعين وهم يدعون إنهم بهذا العمل يريدون تجميل المدن وفك الأختناقات وذهب أحدهم الى ماهو أقبح مدعيا ان هؤلاء السكان جلهم من الغرباء 《لفو) ... وانهمرت دموعي وأنا أتذكر قريبي الشاب البطل الذي أستشهد في مواجهة مع من أراد إستباحة حرمة كربلاء الحسين فلاقى وجه ربه شهيدا في 《النخيب).
نعم هي بقايا خجل ليس إلا ... وأخشى فقدانه قريبا فمن فقد شجاعته سيفقد خجله وربما سأفقد طريقتي في المشي على قدمين فأسير على أربع قوائم ... ومم العجب ألست فردا في القطيع ؟؟؟.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح
.. هذا ما قالته الممثلة مي سحاب عن سبب عدم لعبها أدواراً رئيسية